بسم الله الرحمان الرحيم
الخطبة الثّالثة لشهر شعبان 15-8-1446هـــ \ 14-2-2025م
الولاء والبراء لله وحده لا شريك له
الخطبة الأولى
الحمد لله رب العالمين، وَلِيِّ المؤمنين، مُعِزِّ الإسلام بِنصْرِه، ومُذِلِّ الشِّرك بقَهْره، مُصَرِّفِ الأمور بأمره، ومزيدِ النِّعَم بشكره، مُستدْرِجِ الكافرين بِمَكْرِه، القاهر فوق عباده، والظاهر على خليقته، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الصمد الذي ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليما كثيرا.
أما بعد
فاتقوا الله تعالى -أيها المسلمون- وافعلوا ما أمركم الله به واجتنبوا ما نهاكم عنه، وهي صفة من صفات أوليائه سبحانه وتعالي، ” أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ” (يونس :62-63)
إن خطبتنا اليوم تحيط حول الولاء والبراء لله وحده لا شريك له
أيها المسلمون، فإنَّ معنى الولاءِ : الولاية، هي النصرة والمحبة والإكرام والاحترام والكون مع المحبوبين ظاهراً وباطنا. قال الله تعالى: ” اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ” (سورة البقرة:257).
وأما البراء : فهو البعد والخلاص والعداوة بعد الإعذار والإنذار. يقول الله تعالى حكاية عن نبيّ الله إبراهيم -عليه السلام- مع قومه: “قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ*” (التغابن).
اعلموا رَحِمَنِى اللهُ وإياكم -يا إخوة الإيمان- أنه يُعْتَبَرُ الولاءُ لله ولرسوله وللمؤمنين، والبراءُ من كلِّ مَنْ حادّ اللهَ ورسولَه من الكافرين والمنافقين أصلا من أصول توحيد الله وإفراد العبودية له وحده، وأصل الولاءِ المحبّةُ، وأصل البراءِ البغضُ، بمعنى أن يكون الحب في الله، والبغض في الله، والموالاة في الله، والمعاداة في الله، والعبادة لله، والاستعانة بالله، والخوف من الله ,والرجاء لله، والإعطاء لله، والمنع لله.
أيها المسلمون، إنّه لا يمكن أن يكون الإنسان مؤمنا مُوَحِّدًا، وفى نفس الوقت يكون مُحِبًّا للكافرين والمشركين موالِيًا لهم، مُعْتِقدًا صِحَّةَ مَا هُمْ عليه من العقيدة الباطلة، فلا يوجد أصلا، قال الله تعالى: “لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ… ” ( المجادلة: 22) . كما أن الإنسان لا يصير مسلما إلا إذا كفر بالطاغوت، قال الله تعالى: “فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” (سورة البقرة: 256). ومن أعظم مقتضيات الكفر بالطاغوت: البراءة منه ومن أوليائه.
منزلة ومكانة عقيدة الولاء والبراء من الشرع
1.عقيدة الولاء والبراء هي جزء من معنى “شهادة أن لا إله إلا الله”؛ فإن معناها البراءة من كل ما يُعبَد من دون الله تعالى؛ قال الله تعالى: ” وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ ، إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ . وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ” (الزخرف: 26 – 28)؛ فالنفي الموجود في شهادة: ‘لا إله إلا الله’ يقتضي البراءة من كل ما يعبد من دون الله
وقال الشيخ العثيمين رحمه الله: “لا يتم الإخلاص لله إلا بنفي جميع الشرك، فمن آمن بالله، ولم يكفر بالطاغوت فليس بمؤمن”
2.الولاء والبراء من الإيمان، بل هما شرط في الإيمان؛ كما قال تعالى: ” تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ” (المائدة: 80 -81)؛ قال ابن كثير رحمه الله: “يعني بذلك موالاتهم للكافرين، وتركهم موالاة المؤمنين، التي أعقبتهم نفاقًا في قلوبهم، وأسخطت الله عليهم سخطًا مستمرًّا إلى يوم معادهم.”.
3. لن يصل العبد إلى كمال الإيمان، ولن ينال ولاية الله تعالى إلا بالولاء والبراء؛ عن أبي أمامة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان”؛ قال المناوي رحمه الله: “فدلَّ هذا الحديث على أن من لم يحب لله ويبغض لله لم يستكمل الإيمان له”
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “من أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك”
4 عقيدة الولاء والبراء من أوثق عُرى الإيمان؛ عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أوثق عُرى الإيمان: الحب في الله، والبغض في الله”
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، أنه: سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل الإيمان؟ قال: “أفضل الإيمان أن تحب لله، وتبغض في الله، وتُعمِل لسانك في ذكر الله”؛ (رواه أحمد، وقال شعيب الأرنؤوط: صحيح لغيره)
5 عقيدة الولاء والبراء سبب لتذوق حلاوة الإيمان؛ عن أنسٍ رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ثلاث من كُنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار”
6 هي الصلة التي يقوم على أساسها المجتمع المسلم؛ قال تعالى: ” إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ…” (الحجرات: 10) وقال تعالى: ” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ…” (الأنفال: 72)، وقال النّبي صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشُدُّ بعضه بعضًا”
7 بها يتميز المؤمنون، ويحصل الفرقان بين أولياء الله تعالى وأولياء الشيطان؛ قال تعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ * وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ* ” (المائدة:51-53)
مظاهر وصور موالاة الكافرين
1- محبتهم لأجل كفرهم، أو محبتهم على ما هم عليه من الكفر.
2- مولاتهم ونصرتهم ومعاونتهم في قتال المسلمين.
3- طاعتهم في كفرهم واتباعهم عليه
4- النّصح لهم، والمعاونة على باطلهم
5- الرضا بكفرهم، وعدم تكفيرهم، أو الشك في كفرهم، أو تصحيح أي مذهب من مذاهبهم الكافرة
6- والثقة بهم، وتوليتهم المناصب، واتخاذهم بطانةً، وتوليتهم الأعمال التي فيها أسرار للمسلمين.
7- مشاركتهم في أعيادهم ومناسباتهم الدينية، أو مساعدتهم في إقامتها، أو تهنئتهم بمناسبتها، أو حضور إقامتها؛ لأنّ في ذلك تشبُّهًا بهم ومتابعة.
فقد جاء النهي عن مشابهة ومشاركة المشركين في أعيادهمذ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “قدِم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر”؛ فلم يقر النبي صلى الله عليه وسلم هذين اليومين، ولا ترك أصحابه يلعبون فيهما على عادة الناس؛ بل قال: “إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما”، وأما تهنئتهم بالمناسبات الاجتماعية الخاصة كالزواج والنجاح والشفاء، وحضورها معهم فيما ليس فيه معصية، فهي تدخل في باب البر والقسط بالكفار الذي أباحته الشريعة.
نسأل الله العظيم أن ينصر الإسلام والمسلمين، وأن يرفع راية الدين.
الخطبة الثّانية
الحمد لله ربّ العالمين إله الأوّلين والآخرين والعاقبة للمتّقين ولا عدوان إلاّ على الظّالمين والصّلاة والسّلام على أشرف المرسلين سّيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمّا بعد، أيّها الإخوة المستمعون الأعزّاء اعلموا أنه لا يلزم من معاداة أعداء الإسلام أن نعتديَ عليهم، أو نظلمهم في شيء من حقوقهم، بل يجب أن نعدل فيهم بالحق، وتأمل إلى هذه النصوص من الكتاب والسنة لتعرف سماحة الإسلام في التعامل مع الكافرين؛ قال الله تعالى: “وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ” (النحل: 91) وقال تعالى: ” لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ*” (الممتحنة :8)
وفي صحيح البخاري عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قتل معاهَدًا لم يَرِح رائحة الجنة، وإنَّ ريحها لَيوجد من مسيرة أربعين عامًا” وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من ظلم معاهِدًا، أو انتقصه، أو كلَّفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس، فأنا حجيجه – أي خصمه – يوم القيامة” (رواه أبو داود، وصححه الألباني)
صور ليست من الموالاة المحرمة
1. البيع والشراء معهم والإجارة؛ لِما ثبت من تعامل النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه مع يهود المدينة بالبيع والشراء، والقرض والرهن، وغير ذلك من المعاملات المباحة في ديننا
2. البر والإحسان والصلة؛ قال تعالى: “لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ” (الممتحنة:8-9)
3.العدل معهم ؛قال الله تعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ” (المائدة:8)
4 . قبول الهبة منهم، والهدية ؛ فقد قبِل النبي صلى الله عليه وسلم هدايا بعض الكفار؛ كهدية المقوقس وغيره، وقد بوَّب البخاري في صحيحه ،باب قبول الهدية من المشركين.
5.عيادة مريضهم لدعوته للإسلام؛ فعن أنس رضي الله عنه قال: “كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرِض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يَعُوده، فقعد عند رأسه، فقال له: أسْلِمْ، فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له: أطِع أبا القاسم، فأسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار”
الدعاء
اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين وأذلّ الشرك والمشركين ، اللهم إنا نستودعك بيت المقدس وأهل القدس وكل فلسطين وانصر إخواننا فى فلسطين واجعل النصرة والعزة والغلبة والقوة والهبية، واشف مرضاهم، وتقبل شهدائهم برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم انصر المجاهدين المرابطين فى سبيلك فى فلسطين نصرا عزيزا عاجلا، وانصر فصائل المقومة الفلسطينية وثبت أقدامهم، وارزقهم الثبات والنصر والتمكين وسائر المسلمين اللهم رد إلينا فلسطين والمسجد الأقصى ردا جميلا اللهم هذا لا يخفى عليك وضعفنا ظاهر بين يديك فانصرنا بنصرك واغفر لنا ذنوبنا واستر عيوبنا يا أرحم الراحمين ولا تؤاخذنا بما فعلنا اللهم إنا نسألك الأمن والأمان والطمأنينة والسلام فى بلدنا هذا وفى بلاد المسلمين. اللهم آمين.