TMC Friday Khutbah Banner (Website)

قصة أصحاب الفيل عام مولد النبي ﷺ

الخطبة الثانية لشهر ربيع الأول بتاريخ 11 ربيع الأول 1444هـ (7\10\2022م)

مع الرحمة المهداة: قصة أصحاب الفيل عام مولد النبي

الخطبة الأولي

الحمد لله القوي العزيز، أهلك عاداً الأولى، وثمود فما أبقى، والمؤتفكة أهوى، فغشاها ما غشى، فبأي آلاء ربك تتمارى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، رد أصحاب الفيل وجعل كيدهم في تضليل، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، تزامن مولده مع حادثة الفيل عبرة وعظة، اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وارض اللهم عن أصحابه أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.

عباد الله: أوصي نفسي وإياكم بلزوم تقوى الله، فلباسها خير لباس، وأصحابها في جنات ونهر، وبالتقوى يجعل الله من كل ضيق مخرجاً، ويرزق من حيث لا يحتسب المرزوق، ومن يتق الله يجعل له فرقاناً ويكفر عن سيئاته ويعظم له أجراً.

أيها المسلمون نحن في شهر مولد النبيﷺ واختصه العلماء لتذكير عن سنة النبي ﷺ  وغاية بعثته، وإن كان التذكير ينبغي أن يكون كل حين غير مختص بشهر دون شهر، لذلك فإن موضوع خطبتنا اليوم هو – مع الرحمة المهداة-  واخترنا الحادثة المشهورة المعجزة عند ولادة النبي وهي: قصة أصحاب الفيل عام مولد النبي، ﷺ  .

والقصة مذكورة في سورة من كتاب الله، قليل آيها، كبير حدثها، عظيم مدلولها، تنبئ عن نهاية الظلم، وهلاك المتكبرين… لا بسلطان البشر وقوتهم، ولكن بقوة الله وحده وجبروته… وتؤكد السورة ألا قوة فوق قوة الله… وأن القوى الظالمة مهما تجبرت وطغت فنهايتها الفناء.

وأخرج الحاكم مختصراً وصححه، وزاد غيره -قصة أصحاب الفيل- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: ” أَقْبَلَ أَصْحَابُ الْفِيلِ عليهم (أَبْرَهَة بْنُ الصَّبَاحِ أَبُو يَكْسُومَ) ومعه الفيل، حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنْ مَكَّةَ -عند الصفاح- اسْتَقْبَلَهُمْ عَبْدُ الْمُطَلِّبِ -جد النبي صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ لِمَلِكِهِمْ: ‌”مَا ‌جَاءَ ‌بِكَ ‌إِلَيْنَا، أَلَا بَعَثْتَ فَنَأْتِيكَ بِكُلِّ شَيْءٍ أَرَدْتَ؟ فَقَالَ: أُخْبِرْتُ بِهَذَا الْبَيْتِ الَّذِي لَا يَدْخُلُهُ أَحَدٌ إِلَّا آمَنَ فَجِئْتُ أُخِيفُ أَهْلَهُ. فَقَالَ: إِنَّا نَأْتِيكَ بِكُلِّ شَيْءٍ تُرِيدُ فَارْجِعْ” فَأَبَى إِلَّا أَنْ يَدْخُلَهُ ، فقال: (عبدالمطلب): إن هذا بيت الله تعالى لم يسلط عليه أحداً، قالوا: لا نرجع حتى نهدمه، وَانْطَلَقَ يَسِيرُ نَحْوَهُ وَتَخَلَّفَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ فَقَامَ عَلَى جَبَلٍ فَقَالَ: ” لَا أَشْهَدُ مَهْلِكَ هَذَا الْبَيْتِ وَأَهْلِهِ، ثُمَّ قَالَ:                اللَّهُمَّ إِنَّ لِكُلِّ إِلَهٍ … حَلَالًا فَامْنَعْ حَلَالَكْ

        لَا يَغْلِبَنَّ مُحَالُهُمْ … أَبَدًا مِحَالَكْ

        اللَّهُمَّ فَإِنْ فَعَلْتَ … فَأْمُرْ مَا بَدَا لَكْ

فلما انتهى الجيش إلى الحرم برك الفيل وحبسه الله عن مكة فأبى أن يدخل الحرم، فغذا وجهه راجعاً أسرع راجعاً، وإذا أريد على الحرم أبى، وجعل الله كيدهم في تضليل، فأقبلت مثل السحابة من نحو البحر طير صغار بيض، أبابيل، لها خراطيم كخراطيم الطير وأكف كأكف الكلاب، في أفواهها حجارة أمثال الحمص سوداء بها نضح حمرة، كأنها جزع ظفار، في منقار كل واحد منها حجر، وحجران في رجلين (من طين)، فأقبلت حتى أظلتهم فجعلت ترميهم بها، ولا تصيب شيئاً إلا هشمته، فجعل الفيل يعج عجاً، فجعلهم الله كعصف مأكول، فكان لا يقع منها حجر على أحد منهم إلا تفطر مكان، فذلك أول ما كان الجدري، ولم تصبهم كلهم، فأخذتهم الحكة، فكان لا يحك إنسان منهم جلده إلا تساقط لحمه، فأصيب أبو يكسوم في جسده فهرب، وكلما قدم أرضاً تساقط بعض لحمه، حتى أتى قومه فأخبرهم الخبر ثم هلك.

وأرسل الله إليهم سيلاً فذهب بهم وألقاهم في البحر، وبقي خزق الفيل أخضر محيلاً بعد عام، وكان يقف عليه البعض ينظر إليه، ومنهم قباث بن أشيم أخو بني يعمر بن ليث وأمه، وعاش سائس الفيل وقائده بمكة أكثر من خمسين سنة بعد هذه الحادثة، ولكنهما عميا، ورأتهما عائشة رضي الله عنه وهما أعميان مقعدان، يستطعمان الناس”.

وفي فجر ذلك اليوم العظيم الذي رد الله فيه كيد أصحاب الفيل، ولد محمد صلى الله عليه وسلم، في الثاني عشر من شهر ربيع الأول.

أجل: لقد كانت حادثة الفيل مقدمة بين يدي مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإرهاصاً، ومقدمة لبعثته وما سيكون له من شأن في البلد الحرام.

يقول ابن القيم رحمه الله: وكان أمر الفيل تقدمة قدمها الله لنبيه وبيته، وإلا فأصحاب الفيل كانوا نصارى أهل كتاب، وكان دينهم خيراً من دين أهل مكة إذ ذاك، لأنهم كانوا عباد أوثان، فنصرهم الله على أهل الكتاب نصراً لا صنع للبشر فيه، إرهاصاً وتقدمة للنبي صلى الله عليه وسلم الذي خرج من مكة وتعظيماً للبيت الحرام“.

وكانت حادثة الفيل معجزة من معجزات محمد صلى الله عليه وسلم ودليلاً على نبوته، كيف لا وقد نزل عليه الوحي من ربه يخبره عن هذه القصة الواقعة، ويؤكد لأهل مكة ما قد رأوه بأعينهم. قال القرطبي رحمه الله: قال علماؤنا: “كانت قصة الفيل فيما بعد من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كانت قبله لأنها كانت توكيداً لأمه وتمهيداً لشأنه، ولما تلا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الفيل كان بمكة عدد كثير ممن شهد تلك الوقعة ولهذا قال: “ألم تر”.

أيها المسلمون: وتؤكد حادثة الفيل أن القوة لله جميعاً… وإن قوة البشر مهما بلغت تتضاءل أمام قوة الله… كما تكشف الحادثة عن ضعف البشر مهما تجبروا وآتوا من قوة أمام سلطان الله.

أجل: لقد أرعد وأزبد أبرهة وأقسم ليهدمن الكعبة، وليصرفن العرب في الحج إلى الكنيسة القُلَيْس () التي بناها في صنعاء، وكتب إلى سيده في الحبشة يقول: إني قد بنيت لك أيها الملك كنيسة لم بين مثلها لملك كان قبلك، ولست بمنته حتى أصرف إليها حج العرب… وحين احتملت الحمية واحداً من العرب، فذهب وأحدث في هذه الكنيسة ما أحدث استشاط أبرهة غضباً، وشكل جيشاً عظيماً تقدمه الفيلة، وزاد من غيظه أنه حين بعث إلى بني كنانة -قبيلة الرجل الذي أحدث في الكنيسة- يطلب منهم الحج إلى كنيسته قتلت بنو كنانة رسوله، فتجهز الأحباش النصارى وساروا بقيادة أبرهة بجيش عَرَمْرَمِ، فتسامعت العرب بمخرجه وهدفه، فعظموا بيت الله ورأوا قتال أبرهة والتصدي له واجباً عليهم، وإن كانوا أقل منه شأناً، وتعرضوا له بالحرب، ولكنه أوقع فيهم وانتصر على كل من خرج عليه منهم، حتى بلغ بيت الله… وانتهت دونه الحماية البشرية ولم تبق إلا قوة اله، ولم يبق من ناصر أو معين قادر على دفع الظالمين…

وأنى لقريش بضعف قواها… أو ضعف معتقدها أن تصمد لجيش حطم القوى قبلها… وكان من عقل عبدالمطلب أن يطلب من قومه الخروج من جوار الكعبة، إذ لا قبل لهم بأبرهة وجيشه، ويقول قولته المشهورة: “أنا رب الإبل وللبيت رب يحميه“، وأن توكل حماية البيت إلى ربه والآمر ببنائه، وقد كان، فجاءت جنود السماء تحمل العذاب الأليم لهؤلاء المستكبرين… وكانت النهاية لهؤلاء القوم، ولم تكن نهايتهم بداية الهلاك للأمم والقوى الظالمة، فقد سبقتها قوى حطمت، وقرى أهلكت، وديارها أطلال موحشة تحكى قصتها كما قال تعالى: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ) [القصص:58]، وأصحاب الفيل نموذج من نماذج الظالمين المهلكين، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) [الفيل: 1-5].

 عباد الله: لا تعني حادثة الفيل أن يتعطل المسلمون عن فعل الأسباب المشروعة لمقارعة الباطل وأهله، فالتوجيه واضح: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) [الأنفال: 60]. ولكنها تؤكد عدم الاستسلام للباطل مهما انتفش أصحابه، وتؤكد عدم اليأس مننصر الله حين يستضعف المسلمون- إذا ما صدقوا مع خالقهم. كما تؤكد عدم الإحباط عند رؤية القوى الكبرى تبطش وتقهر، وتحل وتعقد…

ومن دلالات حادثة أصحاب الفيل أن الاعتقاد بتخليد قوة مهما بلغت وديمومتها ظن خاطئ يكذبه الواقع، ويشهد بخلافه ناموس الكون بقدرة الله… فأين عاد التي لم يخلق مثلها في البلاد؟ فاعتبروا يا اولوا الأبصار

أقول قولي هذا وأستغفر الله عليه لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي جعل مكة بلدا آمنا إجابة لدعوة نبيه إبراهيم عليه السلام عند ما قال كما أخبر البارئ في القرآن الكريم: وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ ‌رَبِّ ‌اجْعَلْ ‌هذا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ …” (سورةالبقرة: 126)وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ ‌رَبِّ ‌اجْعَلْ ‌هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ ” (سورة إبراهيم: 35) والصلاة والسلام الأتمان الأكملان علي سيد المرسلين وأفضل الخلق محمد بن عبد الله  الذي قال عن مسقط رأسه إظهارا بحبه له وشفقه اليه: “أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْرُجَ مِنْكِ وَإِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكِ أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ، وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنَّ أَهْلَكِ ‌أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا خَرَجْتُ” وعلي آله وأصحابه ومن سلك مسلكهم إلي يوم الدين.

عباد الله بلغ وطننا الحبيب نيجيريا 62 عامًا بعد استقلاله من المستعمرين البريطانية، وبعد هذه السنوات كيف كان حال الوطن وكيف كان أحوال المواطنين إلي الآن؟ لا شك أنه لم تتوقف التحديات التي تواجه الوطن، ولم يزل المواطنون يستزيدون، ولم يزل بعض المواطنين يغادرون الوطن باحثين عن فرصة أفضل في دول أخرى، ومع هذه السلبيات فلا ينكر منكر الإيجابيات الواضحة في مجالات شتي- مثل الزراعة، والمرافق الاجتماعية الأساسية وبناء الطرقات وغيرها،  

لذلك نوصي أنفسنا بتقوى الله تعالي حق التقوى والشكر علي آلائه والصبر علي بلائه والتضرع إليه، كما نوصي الجميع بوجوب حب الوطن وإنزاله منزلته التي تليق به، ولا يخفى علي أحد ما يستحقه الوطن من حب وكرامة وحرمة وفضل، وكيف لا، وهو مسقط رأس الإنسان، والمكان الذي يتربى به. لذلك فمن واجبنا أن نحافظ علي كرامة الوطن وسمعته ونتمنى له كل الخير وندفع عنه كل شر وعدوان، والسعي في كل ما يوصل إلي نهضته ونموه، ولقد أظهر النبي ﷺ حبه لمكة عند فراقه إياها فقال: “‌مَا ‌أَطْيَبَكِ ‌مِنْ ‌بَلَدٍ، وَأَحَبَّكِ إِلَيَّ، وَلَوْلَا أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ” (الترمذي)

حب الوطن في الإسلام: هو محبة الفرد لوطنه وبلده، وتقوية الرابطة بين أبناء الوطن الواحد، وقيامه بحقوق وطنه المشروعة في الإسلام، ووفاؤه بها، إنه يحب وطنه، وهذا من طبيعة الإنسان، فقد فَطَرَه الله على حبِّ الأرض والديار. قال الغزالي: “والبشر يألَفُون أرضَهم على ما بها، ولو كانت قفرًا مستوحَشًا، وحبُّ الوطن غريزةٌ متأصِّلة في النفوس، تجعل الإنسانَ يستريح إلى البقاء فيه، ويحنُّ إليه إذا غاب عنه، ويدافع عنه إذا هُوجِم، ويَغضب له إذا انتقص”.
عباد الله، حب الوطن في الإسلام: لا يعني: العصبيةَ، التي يُراد بها تقسيمُ الأمة إلى طوائفَ متناحرةٍ، متباغضة، متنافرة، يَكِيد بعضها لبعض، وفي الحديث: ((مَن قُتل تحت راية عُمِّيَّة، ينصر العصبية، ويغضب للعصبية، فقتلتُه جاهليةٌ)).
حب الوطن في الإسلام: لا يعني: اتِّباعَ القومِ أنَّى ساروا، ونصرَهم على كل حال؛ بل يعني: العدلَ والإنصاف.
وقيل: يا رسول الله، أمِنَ العصبيةِ أن يحب الرجلُ قومَه؟ قال: ((لا، ولكن من العصبية أن يُعِينَ الرجلُ قومَه على الظلم))؛ رواه أحمد وابن ماجه.
وحب الوطن في الإسلام: لا يعني: الانفصال عن جسد الأمة الإسلامية، أو نسيان مبدأ الإنسانية، فلا ننصر مظلومًا، ولا نغيث ملهوفًا، ولا نعين مكروبًا، ما دام أنه ليس في حدود الوطن، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَثَلُ المؤمنين في تراحمهم وتوادِّهم وتعاطفهم مثلُ الجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضوٌ تَداعَى له سائر الجسد بالسهر والحمى))؛ متفق عليه. إن المسلم يحب وطنه، ويعمل كل خير لبلده، ويتفانى في خدمته، ويضحي للدفاع عنه. وإن المسلم يعمل للأمة، ويحزن لحزنها، ويفرح لفرحها، ويدافع عنها، ويسعى لوحدتها.

ومما يجدر بالذكر وفاة الشيخ عبد الغني نورين أبوتو الأدبي، أحد الدعاة البارزين في بلادنا، أدركته المنية هو وأصحابه وهم راجعين من رحلة دعوية، يوم السبت 1 من أكتوبر 2022م ، وقد ترك خلفه فراغا كبيرا في المجتمع الإسلامي النيجيري، وقد استفاد الكثيرون بمحاضراته بما فيها من تغريس الإيمان الصافي، والسلوك السليم، نسأل الله تعالي أن يغفر له ويرحمه وأن يدخله فسيح جناته مع أوليائه المقربين من النبيين والصدقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمُسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمُسلمين، اللهم أنزِل الأمنَ والأمانَ والاستِقرارَ على بلادنا نيجيريا وجميعِ دِيار المُسلمين.  اللهم احفَظ بِلادَنا وبلادَ المُسلمين مِن كل فتنةٍ يا ذا الجلال والإكرام، اللهم احفَظ بلادَ المُسلمين مِن الفتن ما ظهر منها وما بطَن. اللهم مَن أرادَ بلادَنا وبلادَ المُسلمين بسُوءٍ فأشغِله في نفسِه، اللهم مَن أرادَ بلادَنا في دينِها أو دُنياها فأشغِله في نفسِه، واجعَل تدمِيرَه في تدبيرِه يا رب العالمين، اللهم مَن أرادَ بلادَ المُسلمين بسُوءٍ فأشغِله في نفسِه، اللهم أبطِل مُخطَّطه، اللهم اجعَل تدمِيرَه في تدبِيرِه يا رب العالمين.

Leave a Comment

Scroll to Top