Warning: Undefined array key "HTTP_ACCEPT_LANGUAGE" in /home/tmcngnet/public_html/wp-content/mu-plugins/xrRyi2.php on line 4

Warning: Undefined array key "HTTP_ACCEPT_LANGUAGE" in /home/tmcngnet/public_html/wp-content/mu-plugins/xrRyi2.php on line 4

Deprecated: explode(): Passing null to parameter #2 ($string) of type string is deprecated in /home/tmcngnet/public_html/wp-content/mu-plugins/xrRyi2.php on line 4
الأخوة الإسلامية في حياة المسلم


الأخوة الإسلامية في حياة المسلم

بسم الله الرحمان الرحيم

الخطبة الأخيرة لشهر ذي الحجّة بتأريخ 26 ذو الحجّة 1444هـ (14\7\2023م)

الأخوة الإسلامية وآثارها فى حياة المسلم

الخطبة الأولى

إِنَّ الحَمْدَ للهِ  الّف بين قلوب المؤمنين لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألّفت بين قلوبهم ولكنّ ألّف بينهم، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَشْكُرُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ونَتُوبُ إِلَيْهِ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنا وَمِنْ سَيِّئاتِ أَعْمالِنَا، مَن يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَن يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَلاَ شَبِيهَ وَلاَ مِثْلَ وَلاَ نِدَّ لَهُ ؛أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَحَبِيبَنَا وَعَظِيمَنَا وَقَائِدَنَا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَصَفِيُّهُ وَحَبِيبُهُ، مَنْ بَعَثَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ هَادِياً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الدَّاعِي إِلَى الخَيْرِ وَالرَّشَادِ، الَّذِي سَنَّ لِلأُمَّةِ طَرِيقَ الفَلاَحِ، وَبَيَّنَ لَهَا سُبُلَ النَّجَاحِ، وَأَوْضَحَ لَهَا مَعْنَى التَّحَابِّ وَعَلَى ءَالِهِ وَصَفْوَةِ الأَصْحَابِ.

أَمَّا بَعْدُ عِبَادَ اللهِ، فَإِنِّي أُوصِيكُمْ وَنَفْسِيَ بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ العَزِيزِ القَائِلِ فِي مُحْكَمِ التَّنْزِيلِ:” إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ“( الحجرات: 10)

إِخْوَةَ الإِيمَانِ! لقد سَمَّى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ إِخْوَةً لِما بَينهمْ مِنْ رَابِطَة الدِّين وَالعَقِيدة ورابِطة العَقِيدة أَقْوَى رَابِطٍ الذي  لا يساوى بشيء من روابط أخرى حتّى  بَيَّنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطَّرِيقَ إِلَى مُقَوِّمَاتِها فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ : ” إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ وَلاَ تَحَسَّسُوا وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ تَنَاجَشُوا وَلاَ تَحَاسَدُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَاناً ” (رواه البخاري) ولهذا تدور خطبتنا اليوم حول “الأخوّة الإسلاميّة في حياة المسلم”

فالأخوة الإسلاميّة هي علاقة التضامن والمودّة والصّداقة مبنيّة قائمة على الإيمان وتقوى الله سبحانه وتعالى ،هي تؤدّي بأطرافها إلى المحبّة في الله تعالى بالإضافة إلى الحبّ والإخلاص والوفاء والثّقة والصّدق بعيدا عن السّعي إلى تحقيق أيّ غرض أو هدف دنيويّ.

عباد الله اتّقوا الله واعلموا –رحمكم الله – أنّنا في الزّمان الّذي ساد فيه التّفرّق والتّشرذم يبن أبناء الأمّة،فأضعنا مجدا تليدا،وتكالب علينا الأمم وبتنا مفرّقين مشتّتينن ؛ربّما على مستوى الأسرة فضلا عن مستوى الأقطار والبلدان. ولن يعود للأمّة مجدها إلا بالرّجوع إلى الأسس الّتي بنى عليها رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) دولة الإسلام وعضضنا عليها بالنواجذ،وتمسّكنا بأخوتنا في الله ولله،ونبذنا التّفرّق.قال تعالى :”وأطِيعُوا اللهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ” (الأنفال:46) هاديا إلى أنّ الأخوّة الحقيقيّة تقوم على الإيمان والتّرابط في الله ولله ولطاعة أمره وسنّة رسوله (صلّى الله عليه وسلّم) وليس لأجل منفعة دنيويّة عاجلة أو مصلحة شخصيّة أو عصبيّة قبلية أو غير ذلك من الماديات؛فما كان لله دام واتّصل وما كان لغيره انقطع وانفصل.

ولنستعرض معا بعض النّصوص الدّالة على فضل التآلف والأخوّة؛لعلّنا نحيي موات قلوبنا ونعتصم بعرى الإخاء في الله والحبّ فيه والبغض فيه.قال تعالى ممتنّا على رسوله بتأليف قلوب عباده المؤمنين حيث يقول : “فأنّ حَسْبكَ اللهُ هُوَ الّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِه وَبِالـمُؤمِنِينَ.وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فـِي الأَرْضِ جَمِيعا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ …” (الأنفال:62-63) فيقول صاحب “الظّلال” معلّقا على هذه الآية:”حسبك الله…فهو كافيك، وهو الّذي أيّدك بنصره أوّل مرّة ،وأيّدك بالمؤمنين الّذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه،وجعل منهم قوّة موحّدة بعد أن كانت قلوبهم شتّى…” ولعلّ في هذا إشارة إلى أنّ من أهمّ خطوات النّصر بعد توفيق الله تعالى التآلف والأخوّة والتّرابط بين المؤمنين،فإذا ما فقدت فلن يكون هناك النّصر.

وفي حديثه (صلّى الله عليه وسلّم) :”المسلم أخو المسلم،لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره؛بحسب امرئ من الشّر أن يحقر أخاه المسلم” (مسلم) وقوله أيضا :”لا يؤمن أحدكم حتّى يحبّ لأخيه ما يحب لنفسه” أي : يحبّ للمسلم ما يحبّ لنفسه. ومن ذلك –كما في مسلم عن أبي هريرة- أنّ رجلا زار أخا له في الله فأرصد الله له ملكا فقال :”تريد ؟ قال : أريد أن أزور أخي فلانا،فقال لحاجة لك عنده ؟ قال: لا ، قال لقرابة بينك وبينه ؟ قال :لا ! قال : فبنعمة له عندك ؟ قال :لا ! قال : فبم ؟ قال : أحبّه في الله، قال  فإنّ الله أرسلني إليك يخبرك بأنّه يحبّك لحبّك إياه وقد أوجب لك    الجنّة”                                                                                                   

 كيفيّة الحفاظ على الأخوة الإسلامية

اهتمّ الإسلام بالحقوق المُترتِّبة على الأُخوّة الإسلاميّة و حرص على التآخي، والتناصح، والحفاظ على علاقة الأٌخوّة الإسلاميّة بشتّى نواحيها  علاوة على إفشاء السّلام ورَدّه، وزيارة المريض، واتّباع الجنائز، وإجابة الدّعوة، والوفاء بالعهد، وتشميت العاطس؛منها  عدم الهَجْر بما يزيد عن ثلاثة أيّامٍ لأسبابٍ شخصيّةٍ، والحرص على مساعدة الآخرين في شتّى الأحوال، وتفقُّد أحوالهم، وقضاء ما يحتاجونه، والابتعاد عن غِيبتهم، أو ذِكْر عيوبهم، والحرص على التجاوُز عن الأخطاء، وتقبُّل النصيحة منهم ، والأمر بالمعروف، والنَّهي عن المُنكر، وغيرها وألا ّيغدر به أو يخونه، بل يُغيث الملهوف، ويُطعم الجائع؛ عملاً بوصيّة النبيّ(صلّى الله عليه وسلّم) : “وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا”

الآثار الإيجابيّة للأُخوّة على الفرد والمجتمع

 تترتّب على الأخوّة الإسلاميّة العديد من الآثار الإيجابية على الفرد والمجتمع على حَدٍّ سواء، منها:

1 . تحقيق الوحدة والمَنَعة للمسلمين؛ عملاً بقول الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) “المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بيْنَ أَصَابِعِهِ”

 2. زوال الفوارق القائمة على المستوى الاجتماعي والاختلاف الطبقي ؛ فلا ميزة لأحد على أحد إلا بما يقدّمه المرء من جهد وعمل، على أساس التّقوى بتحقيق وحدة أفرادها، واجتماعهم، وتعاوُنهم على البِرّ والخيرلنيل رضى الله تعالى.

3. الاستظلال يوم القيامة بظِلّ الله -تعالى-  من حَرّ الشمس؛ إذ أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- انّه قال:  “سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ…ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه”

4. ودخول الجنّة الّتي أعدّها لعباده في الآخرة؛ إذ ثبت في الصّحيح عن النّبيّ(عليه الصلاة والسلام) أنّه قال: “لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ.”

الخطبة الثّانية

الحمد لله الحليم الغفّار، العليم القهّار، يدبّر الأمر في السّموات والأرض: يحي ويميت، ويعطي ويمنع، ويعزّ ويذلّ، ويقلّب اللّيل والنّهار، إن ّفي ذلك لعبرة لأولي الأبصار. وأشهد أن لا إله الله المتفرّد بالقيومية والبقاء، والعظمة والكبرياء، يفعل ما يشاء ويختار. وأشهد أنّ محمّداً عبده المصطفى، ونبيّه المجتبى، صلّى الله عليه وعلى آله الأخيار، وصحابته الأبرار، وسلّم تسليما.

أما بعد: فاتّقوا الله -عباد الله- واعلموا  أنّ أيّام الدّنيا مرتحلة؛ فأمس عظةٌ، وشاهدُ عَدْلٍ لك أو عليك، ذهب عنك وأبقى عليك حكمته؛ واليوم غنيمة، وصديق أتاك ولم تأته، طالت عليك إقامته، وستسرع عنك رحلته؛ والغد لا تدري من أهله، وسيأتيك إن وجدك.

أيّها المستمعون الكرام! ينقضي العام فتظن أنك عشته، وأنت في الحقيقة قدْ مِتّه! ما من يوم إلا قرّبنا وبعّدنا، قربنا من الآخرة، وبعّدنا من الدنيا،فها نحن على وشك انطلاق العام ؛ ألف وأربع مائة وأربعة وأربعين (1444هـ) بعد الهجرة النبوية الشّريفة وداعا بعد ما قضى بيننا اثني عشر شهراً بأفراحها وأتراحها، بأرباحها وخسرانها، للخير كان أم للشّر،فمن قد وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلمنّ إلا نفسه.

قال الله تعالى : “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلِتَنْظَرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ. وَ لاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أَولاَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ” (الحشر:18-19) وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب (رضي الله عنه) : “حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غدا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم،وزنوا للعرض الأكبر ؛يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافيةأأإ   ووة  ” وقال الحسن -رحمه الله-: “يا بن آدم، إنّما أنت أيام، فإذا ذهب يومك ذهب بعضك”

فها-بعد أيّام قليلة، عباد الله !- نحن نودّع عاما من أعمارنا يذهب عنّا ولن يعود إلينا إلّا يوم القيامة بما أودعنا فيه من الأعمال. تفكّر -يا عبد الله- وأنت تودّع مرحلة من فرصة حياتك أنه مسجل فيها أعمالك صغيرها وكبيرها، صالحها وطالحها، وأنك ستلاقيها في كتابك وستحاسب عليها بين يدي ربك. قال تعالى: مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ” (ق: ۱۸ )وقال أيضا جلت قدرته : ” وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ” (الكهف:٤۹)

أيها المسلمون: إنّ المؤمن العاقل دائم المحاسبة لنفسه: ماذا فعلت؟ وكيف فعلت؟ ولمن فعلت؟ ولمَ فعلت؟ ويحاسب نفسه كل حين، وقد تمر به محطات زمنيّة لها خصوصيتها، كهذه المحطة في نهاية العام، فيقف على رأس الحول فينظر ما صدر منه وهو في زمن الاستطاعة والقدرة، فإن كان العمل محموداً أمضاه وأتبعه بما شاكله وضاهاه، وإن كان مذموماً استدركه إن أمكن، وانتهى عن مثله في المستقبل، واستغفر واستعفى؛ فصلاح المستقبل بدوام المحاسبة، وإتقان الأعمال بكثرة المراقبة.

اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل، فمن حاسب نفسه اليوم خف عليه الحساب غداً، وسهل عليه العمل، ومن قصر في محاسبة نفسه اليوم ثقل عليه الحساب غدا، وعسر عليه فعل الطاعات في حياته. قال الحسن البصري -رحمه الله-: “أيسر الناس حساباً يوم القيامة الّذين حاسبوا أنفسهم لله -عزّ وجل-في الدنيا، فوقفوا عند همومهم وأعمالهم، فإن كان الّذي همّوا به لله مضوا فيه، وإن كان عليهم أمسكوا، وإنما يثقل الحساب يوم القيامة على الذين جازفوا الأمور فأخذوها من غير محاسبة فوجدوا الله قد أحصى عليهم مثاقيل الذر فقالوا: ” يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا (الكهف:٤۹)

الدّعاء 

اللّهمّ أمنّا في أوطاننا وولّ علينا خيارنا وأيّد بالحقّ أولياء أمورنا.اللّهمّ إنّا نسألك من الخير كلّه آجله وعاجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشّرّكلّه عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم. اللّهمّ أعزّ الإسلام والمسلمين وأصلح أحوال المسلمين في كلّ مكان. اللّهمّ كن معنا وادفع عنّا الفتن والشّرور وأصلح لنا ولاة أمورنا واستجب دعاءنا إنّك أنت سميع الدّعاء.

Scroll to Top