Warning: Undefined array key "HTTP_ACCEPT_LANGUAGE" in /home/tmcngnet/public_html/wp-content/mu-plugins/xrRyi2.php on line 4

Warning: Undefined array key "HTTP_ACCEPT_LANGUAGE" in /home/tmcngnet/public_html/wp-content/mu-plugins/xrRyi2.php on line 4

Deprecated: explode(): Passing null to parameter #2 ($string) of type string is deprecated in /home/tmcngnet/public_html/wp-content/mu-plugins/xrRyi2.php on line 4
الميراث فى الإسلام وضرورة تطبيقه-3


الميراث فى الإسلام وضرورة تطبيقه-3

بسم الله الرحمن الرحيم

الخطبة الرابعة لشهر شوال يتأريخ 24 /10/1445ه – 3 /5/2024م

حول: الميراث فى الإسلام وضرورة تطبيقه (3)

الخطبة الأولى

الحمد الله السميع العليم، الغفور الرحيم الذي خلق الخلق ليعبدوه، وأظهر لهم آياته ليوحدوه، وأسبغ عليهم نعمه ليشكروه، وأرسل إليهم الرسل بالنور المبين مبشرين ومنذرين، أحمده سبحانه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا… أما بعد:

فأوصيكم بتقوى الله إذ هو الأمر الإلهي الموجه إلى عبادة المؤمنين: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) ” (آل عمران: ١٠٢ – ١٠٣)

  إخوة الإيمان فهذه اللقاء الثالث فى شهر شوال حيث نتلقى الدروس عن الميراث فى الإسلام وضرورة تطبيقه وتأتى خطبة اليوم بما بقيت من المعلومات السابقة فعليه نبدأ مما توقفنا عليه وهو نصيب البنات من الميراث نسأل المولى العظيم أن ينفعنا بها فائدة تامة ويتقبلها منا .

نصيب البنات من الميراث

حدد الشرع حالات يكون فيها نصيب البنات من التركة بالفرض أحيانا وبالتعصيب بالغير أحيانا أخرى، حيث يرثن بالفرض إذا لم يكن معهن أخوهن، فإن كانت ابنة واحدة يكن لها نصف التركة، وإن كانتا ابنتين اثنتين أو أكثر يرثن الثلثان.

وفي الحالة الأخرى يرثن بالتعصيب بالغير عندما يكون معهن أخوهن؛ وهو ما ورد في سورة النساء (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ).

نصيب بنات الابن من الميراث

حكم الشرع بعدم توريث بنات الابن في حال وجود ذكر وارث من الفروع أعلى منهن مطلقا، وكذلك لا يرثن مع وجود أنثيين وارثتين من الفروع أعلى منهن، إلا في حالة أن يكون للمتوفى ابن ابن بدرجتهن، أو أنزل منهن فيرثن معه بالتعصيب وفقا لقاعدة للذكر مثل حظ الأُنثيين.

وفي غير الحالة سابقة الذكر يرثن بالتعصيب فقط، أو بالفرض فقط، فيرثن بالتعصيب بشرط أن يكون للميت ابن ابن بدرجتهن، للذكر مثل حظ الأنثيين، كذلك يرثن بالفرض في حالة ألا يكون للمتوفى ابن ابن بدرجتِهن، ويكون للواحدة النصف، وللاثنتين فأكثر ثلثي التركة.

وفي حالة وجود أنثى من الفروع أعلى منهن ورثت النصف، فيرثن السدس تكملة الثلثين، سواء كن واحدة أو أكثر، ولا يزيد الفرض عن السدس بزيادة عددهن.

نصيب الأخوات من غير الأم

نقصد بالأخوات من غير الأم حالتين وهما الأخوات الشقيقات، والأخوات من الأب، ونص الشرع على عدم حصول أحد من الإخوة أو الأخوات على نصيب من الميراث حال وجود ذكر وارث من الفروع أو الأصول، ونفصل الحالتين فيما يلي:

نصيب الشقيقات

ترثن الشقيقات إما بالتعصيب بالغير إذا كان للميت أخ شقيق ويكون للذكر مثل حظ الأنثيين، أو بالتعصيب مع الغير في حال كان للميت أُنثى من الفروع، ويرثن بالفرض، فتكن الوارثات في هذه الحالة بمنزلة الأخوات الشقيقات، وفي غير تلك الحالات ترث الشقيقات بالفرض لتحصل الواحدة على النصف، وإن كانتا اثنتين أو أكثر على الثلثين. تعالى (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثا مَا تَرَكَ وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَواهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيما) (النساء 11)

نصيب الأخوات من الأب

لا حق للأَخوات من الأب في الميراث في حال وجود ذكَر وارث من الأشقاء، ولا مع وجود اثنتين أو أكثر من الشقيقات، إلا في حال أن يكون للميت أخ من أب فيرِثن معه بالتعصيب للذكرِ مثل حظ الأنثيين.

كما ترث الأخوات من الأب مع الشقيقة الواحدة السدس تكملة الثلثين، سواء كن واحدة أم أكثر، ولا يزيد الفرض عن السدس بزيادة عددهن، وفيما عدا ذلك يرث كميراث الشقيقات.

نصيب الإخوة والأخوات من الأم

لا يرث الإخوة والأخوات من الأم حال وجود وريث من الفروع، أو ذكر وريث من الأصول، ويرثون بالفرض بحيث يكون نصيب الواحد منهم السدس، وللاثنين فأكثر الثلث بالتساوي، لا يُفضّل ذكر منهم على أنثى.

حكم ميراث ذوي الأرحام

يقصد بذوي الأرحام الأقارب ممن لا يرثون لا بفرض لهم ولا تعصيب، وهم أحد عشر: ولد البنات وولد الأَخوات وبنات الإخوة وولد الإخوة من الأم والعمات والأعمام من الأم والأخوال والخالات والجد أبو الأم وكل جدة أدلت بأب بين أُمّين أو بأب أعلى من الجد، وبنات الأعمام.

إرشادات فقهية متعلقة بالميراث

دعا الشرع الحنيف الإنسان المسلم إلى التسوية والعدل في العطايا بين أبنائه، وقد استشهد أهل العلم بأحاديث نبوية على عدم جواز تمييز أحد الأبناء في العطاء عن البقية، لكن الفقهاء اختلفوا فيما بينهم حول حكم التسوية بين الأبناء في العطايا، فمنهم من أفتى بوجوبها ومنهم من رآها مندوبة أي يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.

وقد ذهب فريق من أهل العالم إلى أن من فاضل بين أولاده في العطاء أو ميز أحدهم بشيء في حال صحته ورشده فإن ما فعله نافذ، ولا يحق لباقي الورثة الرجوع فيه.

ويشيع في بعض المجتمعات الإسلامية حرمان الإناث من حقهن في الميراث، وهو ما نهى عنه الشرع وحرمه، حيث أوصى الإسلام بإيتاء كل ذي حق حقه ومن بينهم الإناث، وأعد من لا يفعل ذلك من الضالين المتعدين على حدود الله، وفي هذا الصدد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من تضييع حق الضعيفين وهما اليتيم والمرأة.

التوصيات

لا ينبغي للمسلمين اليأس من اكتساب المعرفة بعلم المواريث خاصة العلماء، فالمعرفة ليست متأصلة بالفطرة، ولا يوجد إنسان ولد عالمًا، ينبغي أن نفهم الآيات والأحاديث المتعلقة بالميراث جيدا، فأبواب الاجتهاد ليست مُغلقة أبداً، ويمكن المسلمون الذين يتقنون الأرقام القيام بنفس الشيء لأن معظم التركات في الوقت الحاضر- بشكل أكبر- من الممتلكات وتساعد عملية التقييم بشكل كبير في قضية توزيع التركات بين الوارثين.

وينبغي للمنظمات الإسلامية والمساجد أن تكون لديها لجنة ميراث، مؤلفة من علماء الدين الإسلامي، ومحاسبين، ومقيمين للعقار، ومحامين

الخطبة الثانية

الحَمْدُ للهِ الذي وَسِعَ سَمْعُهُ كُلَّ شَيْء؛ وأَشْهَدُ ألا إِلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيدا…أما بعد:

العدالة الاجتماعيّة من أعظم النظم الإسلامية

جاءت الشّريعة الإسلاميّة لتحقيق مقاصد وغايات، وجلب مصالح ودرء مفاسد وآفات من أجل تحقيق السّعادة للبشريّة جمعاء في الدّنيا والآخرة، ولم تغفلْ الشّريعة أن تتناولَ جميع جوانب حياة النّاس ومن بينها الجانبين الاجتماعيّ والاقتصادي، فقد أرست الشّريعة الإسلاميّة قواعدَ وأسساً ومنهجاً واضحاً في الاقتصاد والاجتماع يضمن تحقيقَ العدالة الاقتصاديّة والاجتماعيّة في المجتمعات الإسلاميّة. سنتحدّثُ في هذا المقال عن مفهوم العدالة الاجتماعيّة، ودعائمهما.

أسس العدالة الاجتماعيّة في الإسلام

لا شكّ بأنّ هناك منهجاً واضحاً في الإسلام يضمن تحقيق العدالة الاجتماعيّة بين النّاس، ومن أبرز ما يتضمنه هذا المنهج:

  • التأكيد على المساواة بين النّاس في الحقوق والواجبات، فكلّ المسلمين أمام الشّريعة الإسلاميّة والقانون سواء لا فضل لغنيّ على فقير، ولا لقويّ على ضعيف، ولا لصاحب سلطة ونفوذ على من ليس له سلطان، وعكس ذلك ما تراه الآن في فلسطين، وظلم الأقوياء باسم الأمم المتحدة ضد الضعيف – الفلسطينيين، وفي خطبة أبي بكر لما بويع بالخلافة قال: “… والضعيفُ فيكم قويٌّ عندي حتى أرجعَ إليه حقَّه إن شاء اللّه، والقويّ فيكم ضعيفٌ عندي حتى آخذَ الحقَّ منه إن شاء اللّه …” ،.
  • الفرائض والأركان التي وضعتها الشّريعة الإسلاميّة وأكّدت عليها لتحقيق العدالة الاجتماعيّة، وعلى رأسها فريضة الزّكاة، فالزّكاة هي فريضة كتبها الله كحقٍّ معلوم للفقراء والمحتاجين في أموال الأغنياء، وإنّ من شأن تطبيق فريضة الزّكاة أن تحقّق العدالة الاجتماعيّة في المجتمع فلا ترى تلك الفوارق الاقتصاديّة الهائلة بين النّاس، وما يتبعها من تصنيفاتٍ اجتماعيّة باطلة.

كفالة حقوق الفرد في المجتمع، فحقّ الفرد في الإسلام محفوظٌ منذ وجودِه جنيناً في بطن أمّه، لذلك اشتملت الشّريعة الإسلاميّة على كثيٍر من الأحكام التي تتناول تلك الحقوق الفرديّة ومنها على سبيل المثال أحكام الميراث والفرائض، واحكام النّفقة، والوقف والوصية وغير ذلك الكثير من الأحكام التي تنظّم أمور الأفراد الماليّة، وتضمن حصول كلّ فردٍ في المجتمع على حقه بعيداً عن الظّلم، وبما يحقّق العدالة الاجتماعية

عباد الله نختتم بشيء عن فضل العمل والعمال في الإسلام لذكرى اليوم العالمي للعمال المنعقد يوم الأربعاء (1/5/2024)، إن للعمل في الإسلام مكانة عالية ومنزلة رفيعة، به ينال الأجر والثواب، وهو عبادة عظيمة لله وامتثال لأمره، عن طريقه تقوم الحياة، وتعمر الديار، وتزدهر الأوطان، ويحدث الاستقرار، أمر به سبحانه وتعالى فقال:{فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الجمعة: 10]، وقال سبحانه وتعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} [الملك: 15]. واعتَبَر الإسلام العمل نوعاً من أنواع الجهاد في سبيل الله، فقد رأى بعض الصحابة شابًّا قويًّا يُسرِع إلى عمله، فقالوا: لو كان هذا في سبيل الله، فردَّ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «لا تقولوا هذا؛ فإنَّه إنْ كان خرَج يسعى على ولده صِغارًا فهو في سبيل الله، وإنْ كان خرج يسعى على أبوَيْن شيخَيْن كبيرَيْن فهو في سبيل الله، وإنْ كان خرج يسعى على نفسه يعفُّها فهو في سبيل الله، وإنْ كان خرج رياءً ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان» (صحيح الجامع للألباني، برقم: 1428)، إن هدف العمل في الإسلام ليس كسب المال فقط، ففضلاً عن معانيه التعبدية، فإن من غاياته تحقيق الأمن الاجتماعي بين الناس، وهذا يؤدي إلى التوازن النفسي على مستوى الفرد والجماعة.

وإذا كان الإسلام دعا إلى العمل والكسب فإنه حمى العامل، وصان حقوقه، وشدد في ذلك جدا لأنه أي العامل في الغالب الطرف الضعيف. جاء في الحديث:  ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة: رجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره….. رواه البخاري ومسلم.

الدعاء:

الدعاء: اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم إنا نعوذ بك من فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، اللهم أرنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، اللهم إنا نعوذ بك من اتباع الأهواء المضلة، والفتن المهلكة، اللهم أصلح مَنْ في صلاحه صلاح للإسلام والمسلمين، وأهلك مَنْ في هلاكه صلاح للإسلام والمسلمين، اللهم أنجِ المستضعفين من المسلمين في فلسطين، وفي مشارق الأرض ومغاربها، واجعل لهم فرجًا ومخرجًا. اللهم انصر المجاهدين في سبيلك، وألِّف بين قلوبهم، ووحِّد صفوفهم، ووفِّقهم لاتِّباع كتابك وسُنة نبيِّك، اللهم هيِّئ لنا الأسباب لتحرير المسجد الأقصى، واهْدِ المسلمين حُكَّامًا ومحكومين لإقامة شريعتك، ونصرة دينك.

اللهم عليك باليهود المعتدين، وبمن يعينهم من النصارى والمنافقين، اللهم انتقم منهم، وخالف بين كلمتهم، وزلزل أقدامهم، وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين.إنك مجيب الدعوات وبالإجابة جدير والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.      

Scroll to Top