Warning: Undefined array key "HTTP_ACCEPT_LANGUAGE" in /home/tmcngnet/public_html/wp-content/mu-plugins/xrRyi2.php on line 4

Warning: Undefined array key "HTTP_ACCEPT_LANGUAGE" in /home/tmcngnet/public_html/wp-content/mu-plugins/xrRyi2.php on line 4

Deprecated: explode(): Passing null to parameter #2 ($string) of type string is deprecated in /home/tmcngnet/public_html/wp-content/mu-plugins/xrRyi2.php on line 4
الميراث في الإسلام وضرورة تطبيقه 2


الميراث في الإسلام وضرورة تطبيقه 2

بسم الله الرحمن الرحيم

الخطبة الثالثة لشهر شوال يتأريخ17 /10/1445ه – 26 /4/2024م

حول: الميراث فى الإسلام وضرورة تطبيقه (2)

الخطبة الأولى

الحمد الله السّميع العليم، الغفور الرّحيم الّذي خلق الخلق ليعبدوه، وأظهر لهم آياته ليوحّدوه، وأسبغ عليهم نعمه ليشكروه، وأرسل إليهم الرسل بالنور المبين مبشرين ومنذرين، أحمده سبحانه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا…يقول في حديثه الشريف.: تعلموا الفراءض وعلموها،فانها نصف العلم،وهو أول شيء ينسى واول شيء ينتزع من امتي،او ينزع” (رواه ابن ماجه والدار قطني والحاكم)

أما بعد:

فأوصيكم بتقوى الله إذ هو الأمر الإلهي الموجه إلى عبادة المؤمنين: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ    إِلَاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ . وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ  ” (آل عمران: 102 – 103)

أيها المستمعون الكرام لقد تحدّثنا فى الخطبة  السابقة عن الميراث فى الإسلام وضرورة تطبيقه وأخذنا نصيبا معينا منه ثم دعت الحاجة إلى استئناف الدرس مما توقفنا الذى هو موانع الإرث نسأل الله أن يتقبّله منا ومنكم .

وقيل: موانع الإرث سبعة: جمعت في ثلاثة كلمات: (عش لك رزق): ع عدم الاستهلال لقوله (ص) إذا استهل المولود ورث” رواه أبو داوود وابن ماجه عن جابر رضي الله عنه.٢-ش: الشك بالسابق بالموت.٣- ل: اللعان سورة النور ٧ – ٩., 4- ك: الكفر أي اختلاف الدين كما ذكر.٥- ر: الرق فالعبد مملوك لسيده. 6- ز: الزنا، ولد الزنا لا يرث أباه، ولا يرثه أبوه وإن علم، نكالا:.٧- ق: القتل، فالقاتل لا يرث قتيله.

حجب الميراث

يقصد بالحجب هنا منع مستحق الميراث من الحصول عليه كله أو جزء منه، وقد قسم الفقهاء هذا الحجب إلى قسمين، نذكرهما فيما يلي.

حجب بوصف

وهنا يكون لدى مستحق الميراث أحد موانع الإرث التي ذكرناها سابقا، وهي اختلاف الدين أو الرق أو القتل، مثال ذلك أن يكون للمتوفى أم أو أخت من أبيه أو أخ من أبيه أو عم، وهو مخالف له في الدين، فبذلك يكون للأم الثلث، وللأخت من الأب النصف، وللعم الباقي، ولا شيء للأخ من الأب.

الحجب بالشخص

وفي هذه الحالة يكون الشخص مستحق الإرث ممنوعا من الحصول على نصيب من الميراث بسبب شخص آخر، وينقسم الحجب بالشخص إلى 4 أقسام، وهي:

الحجب في الأصول، أي أن كل ذكر يحجب من فوقه من الذكور، مثال ذلك أن يحجب الأب الجد.

الحجب في الفروع، ويعني أن كل ذكر يحجب من تحته، مثال ذلك أن يحجب الابن ابن الابن وبنت الابن.

الحجب في الحواشي وهم كما ذكرنا سابقا الإخوة وأبنائهم، والأعمام وأبنائهم، ويكون الحجب في هذه الحالة على النحو التالي:

يتم حجب كل الحواشي بالذكور من الأصول أو الفروع، مثال ذلك أن يحجب الأب جميعَ الإخوة.

يتم حجب الإخوة من الأم بالإناث من الفروع؛ مثال ذلك أن يموت شخص تاركا بنته وأخيه من أمه، وأخيه الشقيق، فترث البنت النصف، ويرث للشقيق الباقي، ولا يرث الأخ من الأم شيئا.

يتم حجب الإخوة من الأب بالذكور من الأشقاء، مثال ذلك أن يموت شخص ما تاركا أخته من أمه، وأخته من أبيه، وأخيه الشقيق؛ فترث الأخت من الأم السدس، ويكون للأخ الشقيق الباقي، ولا ترث الأخت من الأب.

الحجب في التعصيب، والمقصود بالعاصب هنا هو الوارث بغير نصيب مفروض ومحدد، بحيث إذا اشترك معه أحد المستحقين في الميراث أخذ العاصب ما فضل عنه، قليلا كان أو كثيرا، وإن انفرد العاصب بالميراث أخذه كله، وإن نفد المال بعد تقسيمه على المستحقين سقط نصيبه.

أما الحجب بالتعصيب فيكون على النحو التالي:

الأسبق من حيث الجهةً يحجب من بعده.

الأقرب من حيث المنزلة يحجب الأبعد.

الأقوى من حيث القرابةً يحجُب الأضعف.

تقسيم الممتلكات وأنصبة الورثة

جاءت الشريعة الإسلامية بنظام محكما لتقسيم المواريث، وجعلت أصحاب الحق في التركة 12 شخصا، تتفاوت أسهمهم في التركة باختلاف كل حالة، كما تتباين مقادير الأنصبة ما بين النصف والربع والثلث والثلثين والسدس والثٌمن، قال تعالى ” (لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً) (النساء : 7)

ذكر سبب تزول الآية: عَنْ جَابِرٍ قَالَ: جَاءَتْ أُمُّ كُجَّةَ إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن لي ابنتين قد مَاتَ أَبُوهُمَا وَلَيْسَ لَهُمَا شَيْءٌ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى الْآيَةَ. وقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَقَتَادَةُ: كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَجْعَلُونَ الْمَالَ لِلرِّجَالِ الْكِبَارِ وَلَا يُوَرِّثُونَ النِّسَاءَ وَلَا الْأَطْفَالَ شَيْئًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ الآية.

وعن ابن عبّاس قال: كان أهل الجاهلية لا يورثون البنات ولا الصغار الذكور حتى يدركوا فمات رجل من الأنصار يقال له أوس بن الثابت، وترك ابنتين وابنا صغيرا، فجاء ابنا عمه: خالد وعرفطة، وهما عصبة، فأخذا ميراثه كله، فأتت امرأته أم كحلة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فذكرت له ذلك، فقال: ما أدري ما أقول، فنزلت: لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ الآية

عباد الله:

والوارثون من الرجال المجمع على توريثهم هم عشرة (١٠ ) بالإجمال، وخمسة عشر بالتفصيل، وهم: الابن.، ابن الابن وإن سَفَل.، الأب، الجَد من قِبَل الأب وإن علا، الأخ الشقيق، الأخ لأب، الأخ لأُم  ابن الأخ الشقيق،  ابن الأخ لأب، العم الشقيق، العم لأب، ابن العم الشقيق، ابن العم لأب، الزوج، والمولى المعتق.

وإذا اجتمعت العشرة، لا يرث منهم إلا ثلاث: الأب يأخذ السدس والزوج يأخذ الربع والابن يأخذ الباقي بالتعصيب.

الوارثات من النساء سبعٌ إجمالًا، وعَشْرٌ تفصيلًا، وهن: البنت، بنت الابن،  الأم، الجَدة من قِبَل الأُم، الجَدة من قِبَل الأب،  الأخت الشقيقة،  الأُخت لأب، الأُخت لأُم،  الزوجة، و المعتقة.

وإذا اجتمعن لا يرث منهن إلا خمسة، وهن: (البنت تأخذ النصف، وبنت الابن تأخذ تكملة الثلثين. والأم تأخذ السدس والأخت الشقيقة تأخذ السدس والزوجة تأخذ الثمن)

وإذا اجتمع جميع الوارثين و الوارثات، لا يرث منهم إلا خمسة (الأب يأخذ السدس والأم تأخذ السدس، والزوج يأخذ الربع والزوجة تأخذ الثمن، والابن والبنت يأخذان ما تبقي)

و سنعرض  تفاصيل حالة.كل من الوارثين و الوارثات في الخطبة القادمة إن شاء الله تعالى………….

الخطبة الثانية

الحَمْدُ للهِ الذي وَسِعَ سَمْعُهُ كُلَّ شَيْء؛ وأَشْهَدُ ألا إِلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيدا…أما بعد:

عباد الله: أقرّت الأخبار النيجيرية المحليّة – فى الأسبوع الماضى – أن مجموعة من الأشخاص اقتحمت مجمع مجلس النّواب فى إعادة ولاية أيوة محاولة استيلاء عليه طلبا لأمة اليوربوية( (Yoruba nation

وتعتبر هذه الحادثة من باب إيقاع الفتنة على الشعب اليوربوي خصوصا والبلد عموما، وقد حذرنا الله منها حيث قال تعالى : “وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ)  (الأنفال:  ٢٥ ) ونرى أن الذي ينبغي علينا هو الصّبر والمصابرة والتعاون مع الحكومة فى محاولتها على تحقيق المخرج المناسب للمشكلات التى تعاني منها الشعب ومنها عدم استقرار الأمن والإقتصاد.

ومن ثمّ، لقد حرم الإسلام تشابه الرجال بالنّساء  والنِّساء بالرّجال ارتداءا وتخلّقا ،وقد صرح سبحانه قائلا: لَعَنَهُ اللَّهُ وَقالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْراناً مُبِيناً”.( النساء ١١٨-١١٩.) وبقول الرسول صلى الله عليه وسلم  “عن ابنِ عبَّاسٍ رضي اللَّه عَنْهُما قَالَ: “لَعَنَ رسُولُ اللَّه المُخَنَّثين مِنَ الرِّجالِ، والمُتَرجِّلاتِ مِن النِّساءِ“. وفي روايةٍ: “لَعنَ رسُولُ اللَّهِ المُتَشبِّهين مِن الرِّجالِ بِالنساءِ، والمُتَشبِّهَات مِن النِّسَاءِ بِالرِّجالِ” رواه البخاري

وهذا الشأن أصبح طريقا لكسب المال فى وقتنا الحاضر كما نشاهده عبر وسائل الإعلام، ألا يظنّ المرتكبة هذه الجريمة خيرا لهم بل هو شرّا لهم لأنه عين البداية والخيانة والظّلم التي تضر به المجتمع. والله نسأل أن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا رخاء سخاء. عن ابنِ عبَّاسٍ رضي اللَّه عَنْهُما قَالَ: “لَعَنَ رسُولُ اللَّه المُخَنَّثين مِنَ الرِّجالِ، والمُتَرجِّلاتِ مِن النِّساءِ“. وفي روايةٍ: “لَعنَ رسُولُ اللَّهِ المُتَشبِّهين مِن الرِّجالِ بِالنساءِ، والمُتَشبِّهَات مِن النِّسَاءِ بِالرِّجالِ” رواه البخاري

 وأخيرا، استمروا بالدعاء لصاح إخواننا في فلسطين، وإنقاذ المسجد الأقصى من تدنيس الصهاينة ، وارسلوا المساعدات إليهم وانشروا أخبارهم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

الدعاء: اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم إنا نعوذ بك من فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، اللهم أرنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، اللهم إنا نعوذ بك من اتباع الأهواء المضلة، والفتن المهلكة، اللهم أصلح مَنْ في صلاحه صلاح للإسلام والمسلمين، وأهلك مَنْ في هلاكه صلاح للإسلام والمسلمين، اللهم أنجِ المستضعفين من المسلمين في فلسطين، وفي مشارق الأرض ومغاربها، واجعل لهم فرجًا ومخرجًا. اللهم انصر المجاهدين في سبيلك، وألِّف بين قلوبهم، ووحِّد صفوفهم، ووفِّقهم لاتِّباع كتابك وسُنة نبيِّك، اللهم هيِّئ لنا الأسباب لتحرير المسجد الأقصى، واهْدِ المسلمين حُكَّامًا ومحكومين لإقامة شريعتك، ونصرة دينك.

اللهم عليك باليهود المعتدين، وبمن يعينهم من النصارى والمنافقين، اللهم انتقم منهم، وخالف بين كلمتهم، وزلزل أقدامهم، وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين.إنك مجيب الدعواتوبالإجابة جدير والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.     

Scroll to Top