Warning: Undefined array key "HTTP_ACCEPT_LANGUAGE" in /home/tmcngnet/public_html/wp-content/mu-plugins/xrRyi2.php on line 4

Warning: Undefined array key "HTTP_ACCEPT_LANGUAGE" in /home/tmcngnet/public_html/wp-content/mu-plugins/xrRyi2.php on line 4

Deprecated: explode(): Passing null to parameter #2 ($string) of type string is deprecated in /home/tmcngnet/public_html/wp-content/mu-plugins/xrRyi2.php on line 4
الميراث في الإسلام وضرورة تطبيقه


الميراث في الإسلام وضرورة تطبيقه

بسم الله الرحمن الرحيم

الخطبة الأولى لشهر شوال يتأريخ10 /10/1445ه – 91/4/2024م

حول: الميراث فى الإسلام وضرورة تطبيقه

الخطبة الأولى

الحمد الله السميع العليم، الغفور الرحيم الذي خلق الخلق ليعبدوه، وأظهر لهم آياته ليوحدوه، وأسبغ عليهم نعمه ليشكروه، وأرسل إليهم الرسل بالنور المبين مبشرين ومنذرين، أحمده سبحانه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا… أما بعد:

فأوصيكم بتقوى الله إذ هو الأمر الإلهي الموجه إلى عبادة المؤمنين: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) ” (آل عمران: ١٠٢ – ١٠٣)

 فإن موضوع خطبتنا في هذا الأسبوع  يحول  حول: الميراث فى الإسلام وضرورة تطبيقه .

جاء الإسلام بأحكام تضبط وتنظم قضية الميراث، حفاظا على أموال أصحاب الحقوق حتى وإن كانوا ضعافا لا يقدرون على المطالبة بها كالأطفال والنساء وغيرهم.

ومن حِكَمِ فرض أحكام المواريث أيضا منع نشوب النزاعات بين ذوي المتوفى، ونعرض فيما يلي دليلا شاملا لأحكام المواريث وضوابطها، وكيفية تقسيم أموال التركات في الحالات المختلفة.

معنى المواريث

تندرج جميع الأحكام المنظمة لتوزيع تركة المتوفى تحت مسمى علم المواريث، وقد أورد القرآن تسمية “فريضة” للإشارة إلى النصيب المخصص للفرد من الميراث،وذلك في قول الله عز وجل في سورة البقرة ﴿فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ﴾ أي قدرتم، ومصطلح الفريضة مشتق من الفرض، بمعنى التقدير.لذلك يطلق البعض على علم المواريث مسمى علم “الفرائض”، في إشارة إلى التركات، والتركة كما هو معلوم يقصد بها كل ما يتركه الميت من مال بمختلف أشكاله.

تشريع المواريث

لما كان حفظ المال وحفظ النفس من المقاصد الأساسية للشريعة الإسلامية، فقد جاء تشريع المواريث لإقرار الحقوق في أموال التركة حتى لا يذهب مال المتوفى لمالك لمن يتجرأ على الاستحواذ والاستيلاء عليه بالقوة.

وفي ذلك التشريع دفعا للتنازع بين الناس، وحتى لا يصبح المال غنيمة لمن يملك القوة والبطش، كما لم يترك الشرع مال المتوفى بلا صاحب حفظا لمصالح العباد وأموالهم التي تقوم بها حياتهم.

وطمأن الشرع أقارب الميت على مصير أموال ذويهم، وحدد لكل منهم نصيبا مفروضا، فإذا مات المسلم كان مصير أمواله واضحا بتقسيمه على أقربائه بالعدل، الأقرب فالأقرب من أولئك الذين يعتبرون امتدادا للمتوفى كالأولاد والأب ومن يليهما في درجة القرابة.

حقوق واجب قضائها من الميراث

أمر الله بتقسيم التركة على الورثة المستحقين أو ما يعرف بأصحاب الفروض أو بالتعصيب كما سنذكر لاحقا، لكن الشرع حدد حقوقا واجبة الأداء بالميراث قبل توزيعه على مستحقيه، وهي كما يلي:

الحق الأول : تجهيز الميت، يقصد بذلك توفير ما يحتاجه جثمان الميت من الكفن والغسل والدفن على الطريقة الشرعية.

الحق الثاني : سداد ديون الميت إن وجدت، وينبغي أن يتم سداد تلك الديون قبل تنفيذ الوصية.

الحق الثالث: قبل توزيع التركة وبعد سداد الديون هو تنفيذ وصية الميت المشروعة من ثلُث التركة فقط، ويقصد بالوصية المال الذي يوصي الإنسان قبل موته أن يذهب لأشخاص بعينهم.

شروط المواريث

حدد الفقهاء ثلاثة شروط للإرث، نُفصّلها فيما يلي:

الشرط الأول بطبيعة الحال هو وفاة المُورِّث حقيقة أي أن يتم التحقق من الوفاة بالمشاهدة، أو شهادة عدلين، أو بموت المُورِّث حكما، ويكون ذلك في حالة الشخص المفقود إذا مرت المدة المحددة للبحث عنه.

الشرط الثاني هو التحقق من حياة الوارث بعد موت المورث، حتى ولو امتدت حياة الوارث للحظة، ويكون التحقق من حياة الوارث حقيقة، كما يكون التحقق من حياة الوارث حكما ومثال ذلك كأن يكون الوارث جنينا.

ويوضح الفقهاء أنه في حال كان الوارث جنينا فإنه لا يرث إلا بتحقق شرطين، أولهما وجود الحمل داخل الرحم حتى ولو كان مجرد نطفة في وقت وقوع وفاة المُورِّث، والشرط الثاني خروج الجنين حيا بحالة مستقرة.

الشرط الثالث من شروط المواريث هو العلم بالسبب المقتضي للإرث، حيث أن ثبوت الإرث يجب أن يكون بناء على صفات مثل الأبوة، والزوجية، والولاء وما إلى ذلك.

أسباب الميراث

حدد الشرع ثلاثة أسباب للميراث وهي فيما يلي:

السبب الأول: النكاح ويقصد به الزواج الشرعي بين الرجل والمرأة، وقد فصّل الله سبحانه وتعالى في سورة النساء نصيب الأزواج من تركة بعضهم البعض، نعرضه لاحقا.

السبب الثاني : النسب أو القرابة بين اثنين سواء كانت قريبة أم بعيدة، وهنا تنقسم القرابة إلى ثلاثة أقسام، أولها الأصول ويقصد بهم الآباء وآباؤهم وإن علوا، وثانيهم الفروع وهم الأبناء وأبناؤهم وإن نزلوا، وثالثهم الحواشي والمراد بهم الإخوة وأبنائهم، والأعمام وأبنائهم.

السبب الثالث:الولاء وكان ذلك في عهد الرق، فعندما يعتق السيد عبده يصبح بينهما ما يسمى بالولاء، كاعتراف بفضل من السيد ويكون الولاء قرابة حكمية بمقتضاها يرث السيد عبده الذي أعتقه، لكن العبد لا يرث شيئا من مال سيده، ولو لم يكن للسيد ورثة.

أركان المواريث

حدد الشرع ثلاثة أركان لا غنى عنها لإتمام عملية توزيع المواريث:

المُورِّث، ويقصد به الشخص الميت صاحب المال الذي ستنتقل أمواله وهي التركة إلى الورثة وهم أصحاب المال من بعده.

الوارث، ويقصد به الشخص صاحب الحق في مال المتوفى تربطه علاقة به كما تم بيانه فيما سبق.

المَوْرُوث، وهو المال الذي يتركه المتوفى خلفه سواء أكان مال في صورته النقدية أو عقارات أو تجارة أو ما شابه ذلك.

الخطبة الثانية

الحَمْدُ للهِ الذي وَسِعَ سَمْعُهُ كُلَّ شَيْء؛ وأَشْهَدُ ألا إِلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيدا…أما بعد:

وبالإضافة هناك عوائق تمنع الميراث؛ ذكر الفقهاء ثلاثة موانع تعطل التوريث، نذكرها فيما يلي:

المانع الأول: اختلاف الدين، ما يعني أنه لا يحق للمسلم أن يرث مال الكافر، والعكس صحيح، فلا نصيب للكافر في تركة المسلم.

المانع الثاني: الرق أي العبودية، ما يعني أن العبد لا يرث سيده، حيث أن كل مال العبد ملك لسيده بطبيعة الحال.

المانع الثالث: القتل، حيث منع الشرع الشخص القاتل من ميراث المقتول، بغض النظر عما إذا كان القتل عمدا أم خطأ، إلا أن بعض الفقهاء يرون أن القتل الخطأ لا يعد ضمن موانع الميراث.

الفلسطين :

دعم المقاومة الفلسطينية واجب شرعي على المسلمين إضافة إلى كونه واجبا أخلاقيا للإنسانية”

أكد الرئيس الإيراني أن بلاده تسعى لتوظيف جميع الإمكانات المتاحة للدفاع عن المظلومين في فلسطين”، متعهدا باتخاذ خطوات فعالة وعملية لوقف “جرائم الصهاينة” والحد من المعاناة والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.

وبالإضافة، حصل فعلا يوم السبت (13 أبريل) أن استهدف الجيش الإيراني بصواريخها الممطرة على الكيان الصهيوني ردًا على جريمة الصهاينة في قصف قنصليتها في دمشق والذي أدى إلى قتل عدد من قادة الجيش الايراني، ويعتبر هذا الرد، أول رد عسكري مباشر في تاريخها على الإجرام الإسرائيلي، فكان الفعل أرسل تأثيراته الرعيبة إلى العالم عامة وإلى الحكومة الصهيونية خاصة عن طاقات وامكانيات الإيران الحربية حاليا، وقد ظهر قلق كبير من مختلف الجهات الدولية لتجنب تصاعد الهجومات

عباد الله، يقول الله تعالى وهو أصدق قائل: ‌وَأَعِدُّوا ‌لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ [الْأَنْفَالِ: 60] وقال الرسول : “أَلاَ إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ أَلاَ إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ” (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) وقال: “ارْمُوا وَارْكَبُوا وَأَنْ تَرْمُوا خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا” (أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة)

قال وهبة الزحيلي في تفسير الأية: يأمر الله تعالى المؤمنين بإعداد آلات الحرب المناسبة لكل عصر، وإعداد الجيش المقاتل على أرفع المستويات لأن الجيش درع الأمة وحصنها المنيع، وذلك بحسب الطاقة والإمكان والاستطاعة ثم ذكرت الآية سبب الإعداد وهدفه وهو إرهاب عدو الله وعدو المسلمين من الكفار الذين ظهرت عداوتهم كمشركي مكة في الماضي، وإرهاب العدو الخفي الموالي لهؤلاء الأعداء، سواء أكان معلوما لنا أم غير معلوم، بل الله يعلمهم لأنه علام الغيوب. وهذا يشمل اليهود، والمنافقين في الماضي، ومن تظهر عداوته بعدئذ مثل فارس والروم، وسلالاتهم في دول العالم المعاصر.

وأضاف الزحيلي: أنه بغير الإعداد الملائم للحرب في كل عصر لا يصان السّلام، وصون السّلام عرفا وعادة وعقلا لا يكون إلا بآلات الحرب الحديثة.

الدعاء: اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم إنا نعوذ بك من فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، اللهم أرنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، اللهم إنا نعوذ بك من اتباع الأهواء المضلة، والفتن المهلكة، اللهم أصلح مَنْ في صلاحه صلاح للإسلام والمسلمين، وأهلك مَنْ في هلاكه صلاح للإسلام والمسلمين، اللهم أنجِ المستضعفين من المسلمين في فلسطين، وفي مشارق الأرض ومغاربها، واجعل لهم فرجًا ومخرجًا. اللهم انصر المجاهدين في سبيلك، وألِّف بين قلوبهم، ووحِّد صفوفهم، ووفِّقهم لاتِّباع كتابك وسُنة نبيِّك، اللهم هيِّئ لنا الأسباب لتحرير المسجد الأقصى، واهْدِ المسلمين حُكَّامًا ومحكومين لإقامة شريعتك، ونصرة دينك.

اللهم عليك باليهود المعتدين، وبمن يعينهم من النصارى والمنافقين، اللهم انتقم منهم، وخالف بين كلمتهم، وزلزل أقدامهم، وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين.إنك مجيب الدعوات وبالإجابة جدير والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.      

Scroll to Top