الوظائف المشروعة فى أيام العشر من ذي الحجة

بسم الله الرحمن الرّحيم

الخطبة الأولى لشهر ذي الحجة: بتاريخ 1/12/1445هـ (7 يونيو 2024م)

الوظائف المشروعة فى أيام العشر من ذي الحجة

الخطبة الأولى

الحمد لله  الخالق الذي يختار من الأيام والشهور ما يشاء، ويختص منها بالفضائل ما يريد، رحمة منه تعالى لعباده الذين آمنوا وكانوا يتقون، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تنجي قائلها والعامل بمقضاها، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله فاللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن سلك طريقهم إلى يوم الدين. 

أما بعد:

فاتقوا الله تعالى -أيها المسلمون- حقَّ تَقْواهُ، وتَعرَّضُوا لِأسْبابِ رحمتِه ومغفرتِه، ودَاوِمُوا على كلِّ سَبَبٍ يُوصِلُكم إلى رضْوانِه، ويُدْخِلُكم جنَّتَهُ، ويُبْعِدُكم عنْ نارِه، { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} (سورة آل عمران: 133).

أيها المستمعون الكرام، إنَّ من نِعَمِ اللهِ تعالى علينا أَنْ فضَّل بَعضَ الشُّهُورِ والأيَّام علَى بعضٍ، وضاعف فيها الأُجورَ لِيزْدَادَ المسلمون رِفْعَةً فى دَرجَاتِهم، ومن الأيَام الفَاضِلةِ التي عَظَّم اللهُ تعالى أمْرَها وأعلَى شَأْنَها : أيَّامُ عشر ذي الحجة، فهي أيَامٌ عَظِيمةٌ، أيَامٌ مُبَاركَةٌ، ليس فى أجور الأعمال ما يُعَادِلُها، ولِكَيْ نَغْتَنِمَ هَذه الأوقاتَ المباركةَ بالأعمال الصالحةِ يَتَركّزُ موضوعُ خُطبتِنا اليومَ على:  الوَظائفِ المشروعةِ فى أيَّام العشر من ذي الحجة

أيها المسلمون، إنَّها عشر ذي الحجة، الأيَّام الْمَعلوماتُ، الأيام الفاضلة، التي عظَّم الله سبحانه وتعالى شأنَها، ورفع مكانتَها، وأقسم بها فى كتابه المجيد، وقال عز وجل: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ} (سورة الفجر: 1-2). قال ابن كثير: ” والليالي العشر: المراد بها عشر ذي الحجة. كما قاله ابن عباس، وابن الزبير، ومجاهد، وغير واحد من السلف والخلف” (تفسير ابن كثير 8/390).  ويقول  تبارك وتعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ } (سورة الحج: 28).  عن ابن عباس: الأيام المعلومات: أيام العشر”  (تفسير ابن كثير)  وقال  ابن جرير الطبري : ” قال قتادة: ” {فِي أيَّامٍ مَعْلُوماتٍ} قال: أيام العشر، والمعدودات: أيام التشريق”. وقد بَيَّن -صلى الله عليه وسلم- فَضْلَ هذه الأيَّامِ وعَظَّمَ شأْنَ الأعمال فيها فى حديثه الشريف الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما، قال: ((  مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ -يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ-” قَالُوا: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: “وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ)) (رواه ابن خزيمة فى صحيحه وأبو داود فى سننه وغيرهما). وعن سعيد بن جُبَير أنه كان يُحَدِّثُ، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((مَا مِنْ عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا أَعْظَمَ مَنْزِلَةً مِنْ خَيْرِ عَمَلٍ فِي الْعَشْرِ مِنَ الْأَضْحَى ” قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا مَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ قَالَ: ” وَلَا مَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ إِلَّا مَنْ لَمْ يَرْجِعْ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ)) (رواه الدارمي فى سننه).

إخوةَ الإيمان، ولقد روينا عن سلفنا الصالح أنّهم يُعَظِّمُون هذه الأيَّامَ ويعرفون لها قَدْرَها قال أبو عثمان: ” كانوا يعظمون ثلاث عشرات؛ العشر الأول من المحرم، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان” (انظر: مختصر قيام الليل وقيام رمضان وكتاب الوتر لابن الحجاج المَرْوَزِي ص 247). كان سعيد بن جبير إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهادا شديدا حتى ما يكاد يقدر عليه” (شعب الإيمان للبيهقي5/309).

أيها المسلمون، إنَّ من جُمْلة الوظائفِ المشروعة والعبادات التي يَجْدُرُ أنْ نَهتمَّ بها فى هذه الأيام المباركة ونتزوَّدَ منها كثيرا ونسارع إليها، وهذه العبادات هي:

أولا: المحافظة على صلاة الفريضة فى أوقاتها، ومع الجماعة فى المساجد،

ثانيا: الحرص على النوافل كالسنن الرواتب، وصلاة الضحى، وقيام الليل، والوتر، وغيرها من الصلوات المسنونة شرعا. فقد استحب قيام العشر الشافعي وغيره ، وقال سعيد بن جبير :”لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر” (انظر اللطائف، ص (289))

ثالثا: صيام الأيام التسعة الأول منها فهو مستحب عند العلماء، لأن الصيام فى هذه الأيام من الأعمال الصالحة.  فمن غُلب أخذ منها ما يُطيقه ، فعن هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ امْرَأَتِهِ قَالَتْ : “حَدَّثَتْنِي بَعْضُ نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم  أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم  كَانَ يَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، وَتِسْعًا مِنْ ذِي الْحِجَّةِ ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ الشَّهْرِ “(أحمد والنسائي ، وصححه الألباني في صحيح النسائي برقم (2372)). وإذا غُلب الإنسان فلا أقل من صوم يوم عرفة لغير الحاج، لقول نبينا صلى الله عليه وسلم :(( صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسـنة التي بعده)) “(مسلم)

رابعا: الإكثار من ذكر الله ودعائه وتسبيحه وتحميده وتهليله والتوبة إليه، واستغفاره، وتلاوة القرآن الكريم، فى سائر الأوقات ، فذلك يَسِيرٌ جدا على اللسان وعظيم فى الأجر. ومن خير دعائه دعاء يوم عرفة، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيُّون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)) (الترمذي) .

خامسا: تكبير الله تعالى فيها والإكثار منه، مع الجهر به فنقول: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد” فقد جرى على هذا التكبير فى أيام العشر عمل السلف الصالح من أهل القرون الأولى، قال البخاري فى صحيحه: ( وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا). وهذا التكبير -أيها المسلمون- مشروع فى حق الرجال والنساء والصغار والكبار يكبرون فى البيوت وفى الأسواق وفى المراكب وفى الطرقات وفى أماكن العمل وفى السفر والإقامة يكبرون وهم جلوس وحين يمشون وعلى سائر الأوقات من ليل أو نهار. والتكبير نوعان: فالأول، التكبير المقيَّد وهو الذي يقال بعد الصلوات المفروضة فإنه خاص بِعِيدِ الأضحى، ويبدأ من صبح يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق. والثاني: التكبير المطلق فيه فيبدأ من رؤية هلال ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق، قال ابن قدامة: التكبير في الأضحى مطلق ومقيد، فالمقيد عقيب الصلوات. والمطلق في كل حال في الأسواق، وفي كل زمان. وأما الفطر فمسنونه مطلق غير مقيد، على ظاهر كلام أحمد. وهو ظاهر كلام الخرقي. وقال أبو الخطاب: يكبر من غروب الشمس من ليلة الفطر إلى خروج الإمام إلى الصلاة. انتهى.

سادسا: الإكثار من الصدقة على الفقراء، وفى سائر طرق البر، وإعانة المسلمين، وتفريج كُرَبهم .

سابعا: الأضحية : والأضحية من خير القربات في يوم العيد، واختلف العلماء في حكمها، والصحيح أنها سنة مؤكدة للقادر كما بيّنّاها في الخطبة الماضية،

ثامنا: صلاة العيد، وهي واجبة في الراجح من قولي العلماء . والله أعلم .

تاسعا: ومن آكد الأمور في هذه العشر البعد الشديد عن طريق المعصية وسبيل السيئة .فقد قال بعض أهل العلم بمضاعفة السيئة في الأشهر الحرم،

قال الشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين:   وقوله العمل الصالح يشمل الصلاة والصدقة والصيام والذكر والتكبير وقراءة القرآن وبر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الخلق وحسن الجوار وغير ذلك. (انظر: شرح رياض الصالحين 5/303.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم وسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين القادرِ على كلِّ شئ، الْمُحِيطِ بِكُلِّ شئٍ عِلْما، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله، صلاة وسلاما عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أيُّها المستمعون الكرام، دَعَا اتِّحَادُ الْعُمَّال ( NLC و TUC) في نيجيريا إلى إضرابٍ غيرِ مُحَدَّدِ الْمُدَّةِ يومَ الاثنين 3 يونيو 2024، وَتَمَّ تَعْلِيقُهُ يومَ الثلاثاء 4 يونيو 2024 لمدَّةِ أُسْبُوعٍ. وكان الإضراب لإجبَارِ الحكومة الفيدرالية على تنفيذِ مُطَالَبِهَا بِزِيَادَة الأُجُور إلى 494,000 نيرة كَحَدٍ أَدْنى لِلأجور، حين اقترحت الحكومة 60,000 نيرة، بالإضافة إلى مطالبات أخرى، مشيرين إلى ارتفاع تكاليف المعيشة الناتجة عن سياسات الحكومة. وكانت تأثيرات الإضراب الذي استمر لمدة يومين فقط واسعة النطاق، فمن بينها الشَّلَلُ في إمدادات الكهرباء، ونشاطات المطارات، بما في ذلك نقل الحجاج إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج.

عبادَ الله، بينما ندعو الحكومة الفيدرالية إلى إدارة الْعَمَلِيَّةِ التَّفَاوُضِيَّةِ بالحكمة ومعالجة مطالَبِ الْعُمَّال بأفضل ما لديها من القدرة والوسعة، وأن للعمال حق المطالَبِ، نناشد اتحاد العمال أن يفتحوا مجالاً للحكمة في مطالبهم وكيفية تحقيقها، وعدم إضافة مزيد من الصعوبات إلى حال المواطنين. كما نرى أن توقيتَ الإضرابِ غيرُ مناسبٍ أصلاً، في وقت يستعدّون المسلمون لأعظم أعيادهم وهو عيد الأضحى، وأداء أعظم أركان دينهم الحنيف وهو مناسك الحج والعمرة. وقد نهى الله تعالى عن الصد عن سبيله بجميع أنواعه وعن منع الناس من إتيان المسجد الحرام، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (الحج: 25)) وقوله تعالى: (الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً أُولئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (إبراهيم: 3))  نسأل الله أن يهدينا إلى أفضل السبل وأن يحمي وطننا من الفوضى.

عباد الله، روى أحمد عن أبي أُمامة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الدِّينِ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ “. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: ” بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ)) (رواه أحمد فى المسند وقال شعيب الأرنؤوط حديث صحيح لغيره دون قوله: “قالوا: يا رسول الله، وأين هم … إلخ”، وهذا إسناد ضعيف لجهالة عمرو بن عبد الله السَّيْباني الحضرمي، فقد تفرد بالرواية عنه يحيى بن أبي عمرو السيباني، ولم يوثقه غير ابن حبان والعجلي)

إخوة الإسلام، فى هذا الحديث الشريف، يخبرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- باستمرار هذا الدين، والقائمين لله بالحجة، من خلال طائفة تقوم بحمل هَمِّ هذا الدِّين، والدفاع عنه. وأخبر أن هذه الطائفة منصورة وظاهرة، لا يضرُّهم خِذْلاَنُ العدو، ولا خِذلان مَنْ ترك نصرتَهم ومُعاونتَهم، وهم كذالك حتى يأتي أمر الله أي: الريح الطيبة تكون قَبْل قيام الساعة تقبض أرواحَ المؤمنين، وهذا الحديث يدل على صدق الرسول -صلى الله عليه وسلم- ونَحن نجد إلي يومنا هذا أن هذه الطائفة لا تزال موجودة فى الأمة لم تنقطع فى زمان من الأزمنة، للقيام بأمر تجديد الدين،  وإقامة الحجة على الناس، وإحياء السنن، وإمامتة البدع، والنيابة عن الأمة فى الدفاع عن المقدسات الإسلامية، كما تفعل المقاومة الإسلامية الباسلة اليوم على أرض فلسطين، ديار الأنيباء، ومأوى الصالحين، أرض المحشر والمنشر، دار القبلة الأولي، منتهى مسرى الرسول، ومنطلق معراجه، ديار الثغور الجليلة، والمرابطات الفاضلة، مهاجر أبينا إبرهيم، وديار أيوب، ومحراب داود، وعجائب سليمان، ومهد عيسى، عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين. الأرض التي يملكها المسلمون أجمعون، ليست لجيل دون جيل، هى ملك لكل أجيال الأمة إلى قيام الساعة، ومن هنا نبارك العملية البطولة، التي ينفذها المجاهدون البواسل، من كتائب القسام، وسرايا القدس، وغيرهم من فصائل المقاومة الفلسطينية، لإثخانها فى جنود الاحتلال المعتدين، وتلقينهم درسا بليغا، بأنه لا بقاء للاحتلال على أرض فلسطين إلى أن يأذن الله تعالى بتحريرها.         

الدعاء: اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الكفر والكافرين، اللهم أَبْطِلْ مكر أعداء الإسلام، وأبطل اللهم مُخطَّطاتِهم التي يُخَطِّطونها، اللهم إنَّا نَدْرَأُ بك فى نُحُورِهم، ونعوذ بك اللهم من شرورهم، اللهم إنا نسألك أن تؤلف بين قلوب المسلمين على الحق،  اللهم انصر الشعب الفلسطين،  وفَرِّجْ الحِصارَ عنهم، اللهم ارفع الكَرْبَ، واكْشِف الضُّرَّ، اللهم اشف مرضاهم ومرضى المسلمين، اللهم فُكَّ أسْرى أهل فلسطين وأسرى المسلمين، اللهم آمنا فى أوطاننا، وأصلح اللهم ولاة أمورنا، ووفقهم لما تحب وترضى، اللهم اغفر لأمواتنا وأموات المسلمين، يا أرحم الراحمين، يا رب العامين.

Scroll to Top