Warning: Undefined array key "HTTP_ACCEPT_LANGUAGE" in /home/tmcngnet/public_html/wp-content/mu-plugins/xrRyi2.php on line 4

Warning: Undefined array key "HTTP_ACCEPT_LANGUAGE" in /home/tmcngnet/public_html/wp-content/mu-plugins/xrRyi2.php on line 4

Deprecated: explode(): Passing null to parameter #2 ($string) of type string is deprecated in /home/tmcngnet/public_html/wp-content/mu-plugins/xrRyi2.php on line 4
ضل الله تعالى وسعة رحمته ومغفرته


ضل الله تعالى وسعة رحمته ومغفرته

بسم الله الرّحمان الرّحيم

الخطبة الرابعة لشهر ربيع الأول بتاريخ 25 ربيع الأول 1444هـ 21\10\2022م)

الموضوع: فضل الله  تعالي وسعة رحمته ومغفرته

الخطبة الأولي:

الحمد لله الجواد الكريم، البر الرحيم، يتفضل على من يشاء من عباده، والله ذو الفضل العظيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله، آتاه الحكمة وجوامع الكلم، وعلمه ما لم يكن يعلم، وكان فضل الله عليه عظيما، فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:

عباد الله أوصيكم  ونفسي بتقوى الله، قال سبحانه وتعالى: “‌يَا ‌أَيُّهَا ‌الَّذِينَ ‌آمَنُوا ‌إِنْ ‌تَتَّقُوا ‌اللَّهَ ‌يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ” (الأنفال: 29)

أيها المسلمون: إنالله عز وجل عظيم الفضل والعطاء، واسع الكرم والسخاء، يشمل بخيره الناس أجمعين، قال تعالى:( إن الله لذو فضل على الناس). ويعم بجوده العالمين، قال سبحانه: “‌وَلكِنَّ ‌اللَّهَ ‌ذُو ‌فَضْلٍ ‌عَلَى ‌الْعالَمِينَ” (البقرة: 251). وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يبشر المؤمنين بفضله، قال سبحانه: “‌وَبَشِّرِ ‌الْمُؤْمِنِينَ ‌بِأَنَّ ‌لَهُمْ ‌مِنَ ‌اللَّهِ ‌فَضْلاً ‌كَبِيراً” (الأحزاب: 47) فيحمدونه تعالى على نعمائه، ويشكرونه على عطائه، ويتبعون ما أمرهم سبحانه به؛ تقربا إليه، وابتغاء مرضاته، قال عز وجل: “وَاتَّبَعُوا ‌رِضْوانَ ‌اللَّهِ ‌وَاللَّهُ ‌ذُو ‌فَضْلٍ ‌عَظِيمٍ” (آل عمران: 174) فأغدق عليهم نعمه، وأسعدهم بكرمه، ففرحوا بفضل الله ورحمته، عملا بقوله تعالى: “‌قُلْ ‌بِفَضْلِ ‌اللَّهِ ‌وَبِرَحْمَتِهِ ‌فَبِذلِكَ ‌فَلْيَفْرَحُوا ‌هُوَ ‌خَيْرٌ ‌مِمَّا ‌يَجْمَعُونَ” (يونس: 58)

فما هو فضل الله تعالى؟ إن فضل الله تعالى هو كرمه وجوده وإحسانه يمنحه من يشاء، قال سبحانه: “‌وَإِنْ ‌يُرِدْكَ ‌بِخَيْرٍ ‌فَلا ‌رَادَّ ‌لِفَضْلِهِ ‌يُصِيبُ ‌بِهِ ‌مَنْ ‌يَشاءُ ‌مِنْ ‌عِبادِهِ ‌وَهُوَ ‌الْغَفُورُ ‌الرَّحِيمُ” (يونس: 107). ومن فضل الله تعالى أنه يضاعف لعباده الحسنة أضعافا كثيرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كُلُّ ‌عَمِلِ ‌ابْنِ ‌آدَمَ ‌يُضَاعَفُ، ‌الْحَسَنَةُ ‌عَشْرُ ‌أَمْثَالِهَا، ‌إِلَى ‌سَبْعِمِائَةِ ‌ضِعْفٍ” (ابن ماجه، والبخاري ومسلم). ويزيدهم عز وجل من فضله، قال سبحانه: ” ‌فَأَمَّا ‌الَّذِينَ ‌آمَنُوا ‌وَعَمِلُوا ‌الصَّالِحاتِ ‌فَيُوَفِّيهِمْ ‌أُجُورَهُمْ ‌وَيَزِيدُهُمْ ‌مِنْ ‌فَضْلِهِ ” (النساء: 173).

فكيف ننال فضل الله تعالى؟ إن طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم سبب للفوز بفضل الله، ومرافقة الأنبياء والصالحين في الجنة، قال تعالى: “وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ ‌الَّذِينَ ‌أَنْعَمَ ‌اللَّهُ ‌عَلَيْهِمْ ‌مِنَ ‌النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً (69) ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ عَلِيماً (70)” (النساء: 69- 70).

وننال فضل الله تعالى بالتمسك بكتابه العظيم، قال عز وجل: “‌يَا ‌أَيُّهَا ‌النَّاسُ ‌قَدْ ‌جاءَكُمْ ‌بُرْهانٌ ‌مِنْ ‌رَبِّكُمْ ‌وَأَنْزَلْنا ‌إِلَيْكُمْ ‌نُوراً ‌مُبِيناً (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ …” (النساء: 174- 175). أي: آمنوا بالله تعالى واعتصموا بالقرآن الكريم. وتأسوا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم .

ويؤتينا الله سبحانه من فضله بالاستغفار والتوبة، قال عز وجل : “وَأَنِ ‌اسْتَغْفِرُوا ‌رَبَّكُمْ ‌ثُمَّ ‌تُوبُوا ‌إِلَيْهِ ‌يُمَتِّعْكُمْ ‌مَتاعاً ‌حَسَناً ‌إِلى ‌أَجَلٍ ‌مُسَمًّى ‌وَيُؤْتِ ‌كُلَّ ‌ذِي ‌فَضْلٍ ‌فَضْلَهُ” (هود: 3)

أيها المصلون: إن من أسباب نيل فضل الله التقرب إليه بالأعمال الصالحة، قال سبحانه: “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ‌فِي ‌رَوْضاتِ ‌الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ” (الشورى: 22). ومن الأعمال الصالحة إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وذكر الله، قال عز وجل:( ‌رِجالٌ ‌لَا ‌تُلْهِيهِمْ ‌تِجارَةٌ ‌وَلا ‌بَيْعٌ ‌عَنْ ‌ذِكْرِ ‌اللَّهِ ‌وَإِقامِ ‌الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (38)” (النور: 37- 38). وبتلاوة القرآن الكريم يؤجر المسلم، ويؤتيه الله سبحانه من فضله، قال تعالى: ” ‌إِنَّ ‌الَّذِينَ ‌يَتْلُونَ ‌كِتابَ ‌اللَّهِ ‌وَأَقامُوا ‌الصَّلاةَ ‌وَأَنْفَقُوا ‌مِمَّا ‌رَزَقْناهُمْ ‌سِرًّا ‌وَعَلانِيَةً ‌يَرْجُونَ ‌تِجارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30)” (الفاطر: 29- 30)

والإنفاق في أوجه الخير والبر يزيد المؤمنين من فضل الله تعالى، قال سبحانه:( ‌يَا ‌أَيُّهَا ‌الَّذِينَ ‌آمَنُوا ‌أَنْفِقُوا ‌مِنْ ‌طَيِّباتِ ‌مَا ‌كَسَبْتُمْ ‌وَمِمَّا ‌أَخْرَجْنا ‌لَكُمْ ‌مِنَ ‌الْأَرْضِ …” (البقرة: 267). فأمرهم عز وجل بالإنفاق ووعدهم عليه بالمغفرة والزيادة، قال تعالى:( ‌وَاللَّهُ ‌يَعِدُكُمْ ‌مَغْفِرَةً ‌مِنْهُ ‌وَفَضْلاً ‌وَاللَّهُ ‌واسِعٌ ‌عَلِيمٌ” (البقرة: 268). والسعي والجد في تحصيل الرزق الحلال من أسباب نيل فضل الله، قال تعالى: “فَإِذا ‌قُضِيَتِ ‌الصَّلاةُ ‌فَانْتَشِرُوا ‌فِي ‌الْأَرْضِ ‌وَابْتَغُوا ‌مِنْ ‌فَضْلِ ‌اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (الجمعة: 10))


من رحمة الله ستر الذنوب في الدنيا وغفرانها في الآخرة:  عن ابن عمر – رضي الله عنهما – أنه عرض له رجل فقال: كيف سمعت رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – في النجوى؟ فقال: سمعت رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقول: ((إن الله يُدنِي المؤمن، فيضع عليه كنفه ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم، أي رب، حتى إذا قرَّره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه هلك، قال: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيُعطَى كتاب حسناته، وأمَّا الكفار والمنافقون، فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين” (صحيح البخاري)
 عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه -: أن رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ((إن الله – عز وجل – يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها))؛ أخرجه مسلم.
 عن أنس بن مالك – رضي الله عنه -: أن رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ((كل بني آدم خطاء وخير الخطَّائين التوَّابون))؛ الترمذي.
 عن أبي هريرة: قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يقول اللهعز وجل -: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ، ذكرته في ملأ هم خيرٌ منهم، وإن تقرَّب إلي شبرًا، تقرَّبت إليه ذراعًا، وإن تقرَّب إليَّ ذراعًا تقرَّبت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) (صحيح البخاري)
 عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم) (رواه مسلم)
 وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقول: (والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة) رواه البخاري.
 وعن الأغر بن يسار المزني – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: (يا أيها الناس، توبوا إلى الله واستغفروه، فإني أتوب في اليوم مائة مرة)؛ رواه مسلم.

فاللهم أدم علينا فضلك، وارزقنا الجنة بكرمك، ووفقنا لطاعتك أجمعين، وطاعة رسولك محمد الأمين صلى الله عليه وسلم وطاعة من أمرتنا بطاعته، عملا بقولك: “يَا ‌أَيُّهَا ‌الَّذِينَ ‌آمَنُوا ‌أَطِيعُوا ‌اللهَ ‌وَأَطِيعُوا ‌الرَّسُولَ ‌وَأُولِي ‌الأَمْرِ ‌مِنْكُمْ” (النساء: 59)

أيها المسلمون: إن المسلم يعمل ويجتهد ليؤتيه الله تعالى من فضله، قال سبحانه: ” ‌قُلْ ‌إِنَّ ‌الْفَضْلَ ‌بِيَدِ ‌اللَّهِ ‌يُؤْتِيهِ ‌مَنْ ‌يَشاءُ ‌وَاللَّهُ ‌واسِعٌ ‌عَلِيمٌ” (آل عمران: 73). ثم يتوجه إليهجل جلاله بالدعاء سائلا فضله، فهو القائل سبحانه:( وَسْئَلُوا ‌اللَّهَ ‌مِنْ ‌فَضْلِهِ ‌إِنَّ ‌اللَّهَ ‌كانَ ‌بِكُلِّ ‌شَيْءٍ ‌عَلِيماً” (النساء: 32). وقد كان من دعاء رسول اللهصلى الله عليه وسلم :« اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك» (رَوَاهُ أَحْمَدُ) ومندعائه صلى الله عليه وسلم إذا خرج من المسجد:« اللهم إني أسألك من فضلك» (رواه مسلم) فاسألوا الله أن يؤتيكم من واسع فضله، وكريم عطائه، فإن خزائنه لا تنفد، وهو ذو الفضل العظيم

الخطبة الثانية

الحمد لله عدد ما خلق، والحمد لله ملء ما خلق، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله، فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين

صفات القائد الناجح في الإسلام: للقائد الناجح صفاتٌ عديدة في الإسلام، ويجب على من يُريد أن يكون قائداً ناجحاً أن يتّصف بها، وهذه الصفات تنطلق من قوله تعالى: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين)، وتُعتبر هذه الآية المعيار الأساسيّ في القيادة، فهي تُحدّد صفتي القوّة والأمانة، ففيهما كلّ معاني القيادة.

ومن صفات القائد الناجح المثالي :.

الأمانة: وهي تجمع الصّفات الآتية: مصداقيّة الشخص، واستحقاقه للثقة، ومبادرته في عمل المهام، وإنجازها بالشّكل المناسب، والرقابة الذاتيّة، وتأتي كلمة الأمانة بمعانٍ كثيرةٍ منها

 التّكليف: مأخوذة من قوله تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا” (الأحزاب: 72) الأمانة المعنويّة: التي تتمثّل في القول الحسن، والثّناء على الآخرين وتقدير جهودهم، وتقديم العون والمساعدة قدر المستطاع.

الضمير اليقظ:  وبه يتمّ صيانة الحقوق من الضّياع، والمحافظة عليها، والتي تشمل حقوق الله في تأدية ما على الشخص من عبادةٍ وطاعةٍ، وحقوق الناس، بصونها، وحمايتها.

الإتقان:  هو أن يحرص الإنسان على أداء الأعمال التي كُلّف بها بشكلٍ متقنٍ ودون تقصيرٍ، وأن يبذل قُصارى جهده في إتمام هذه الأعمال، والقيام بها بشكلٍ صحيحٍ، فإذا استهان الإنسان وفرّط بالأعمال الصغيرة التي يقوم بها، فسيأتي يومٌ ويفرّط بما هو أكبر من ذلك.

عدم الاستغلال: يستغلّ كثير من الأشخاص مناصبهم أو مواقع عملهم لتحقيق مصالحهم الشخصيّة، أمّا القائد الناجح فعليه عدم استغلال ظروف العمل لصالحهِ، أو لمكاسب دنيويّة زائلة، أو أن يُعيق مصالح العباد، ويُضيع الحقوق.

استعمال الأصلح:  فقد نبّه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ من علامات ضياع الأمانة توكيل الأمر إلى غير أهله، فعلى الإنسان إذا وُضع في موضع قيادةٍ أن يختار الأنسب والأصلح للوظيفة، ويترك الاعتبارات الأُخرى التي تُضيع الحقوق وتنتهك الأمانات.

الإيمان بالله سبحانه وتعالى، فيُطيع أوامره ويجتنب نواهيه. والخوف من الله سُبحانه وتعالى، واستشعار مُراقبة الله له، في السّر والعلن.

علو الهمّة؛ فللقائد الناجح أهدافٌ واضحةٌ يسعى لتحقيقها، ومنهجه واضحٌ، ومقصده سليم، ومُعتقده طاهرٌ. تجنّب النقد باستمرار، والتّقليل من العتاب؛ فالنفس البشريّة تنفر وتبتعد ممّن يُكثر انتقادها، ويجرح كبرياءها.

الصّدق في تقديم النّصيحة للآخرين، وهذا من شدّة حرصه عليهم، وشدّة محبته لهم.

طهارة القلب وسلامته من الأحقاد، والبعد عن الخُصومات والنزاعات مع الآخرين.

الصبر، وهذه أهمّ صفةٍ يجب أن يتّصف بها القائد إن أراد بلوغ الأهداف التي رسمها.

الاستماع الجيّد للآخرين، وإتقان فن الحوار والإقناع.

أقول قولي هذا وأستغفر الله عليه

الدعاء: اللهمّ أرنا الحقَّ حقّاً وارزُقنا اتِّباعَه وأرِنا الباطلَ باطلاً وارزُقنا اجْتِنابَهُ.اللهمّ َخُذْ بأيْدينا إلى كَسْبِ ما تُحِبُّ وترضى ووفِّقنا لمُداوات هذه القلوب المرضى إنَّك أقرب قريب وأجوب مجيب.اللّهمَّ انصُرْ إخواننا المُجاهدين في كلِّ مكانٍ ,في مشارق الأرض ومغاربها …

Scroll to Top