أهمية أداء صلاة التراويح في شهر رمضان

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الْخطبة الخامسة لشهر شعبان بتأريخ 29\8\1446هـ-28\2\2025م

حول: أهمية أداء صلاة التراويح في شهر رمضان

الخطبة الأولى

الْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ الَّذِي جَعَلَ شَهْرَ رَمَضَانَ شَهْرَ مَغْفِرَةِ  وَهُدَى وَرَحْمَة وَبُشْرَى لِلْمُؤمِنِين الْعَامِلِين بِإِيمَانِهِمْ الْقَائِلِ فِي مُحْكَمِ تَنْزِيلِهِ: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” (البقرة: 185). نَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعالَى وَنَشْكُرُهُ وَنُؤْمِنُ بِهِ  وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ؛ والصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَليه وَعَلَى آلهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّين.

أمَّا بَعْدُ,

فيا عباد الله, أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ سِرّاً وَجَهْراً إِذْ هِيَ الْغَايَةُ الْمَقْصُودَةُ مِنْ جَمِيعِ الطَّاعَاتِ وَكافَة الْمَأْمُوراتِ وَالْمَنْهِيات وَقَدْ قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعالَى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ( آل عمران :102).

إخْوَةَ الإيمان, هَذَا هُوَ اللِّقَاءُ الخَامِسُ فِي شَهْرِ شَعْبَانَ المُبَارَك. كُنَّا فِي تَرَقُّبٍ لِقُدُومِ شَهْرِ رَمَضَانَ المُبَارَك، وَالَّذِي يُمْكِنُ رُؤْيَةُ هِلَالِهِ مَسَاءَ اليَوْمِ، وَإِلَّا فَنُكْمِلُ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا. نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يُبَلِّغَنَا إِيَّاهُ بِالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالعَافِيَةِ وَالرِّزْقِ المُبَارَكِ الوَافِرِ، ورمضان شَهْر المغفرة والرحمة والخيرات والبركات وَمَوْضُوعُ خُطْبَتِنَا اليومَ يدُورُ حَوْلَ: أهمية أداء صلاة التراويح في شهر رمضان كوظيفة من وظائف هذا الشهر المبارك

أيها المسلمون الكرام، إن من فضل الله -عز وجل- علينا وعلى الناس أن جعل شهر رمضان موسمًا للطاعات والعبادات؛ فكما أوجب الله علينا صيام شهر رمضان، سنَّ لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قيام ليالي رمضان، فقال -صلى الله عليه وسلم-: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه” (أخرجه البخاري (37)، ومسلم (759) فالمسلمون في شهر رمضان مشغولون في نهاره بالصيام وفي ليله بالقيام،

فصلاة التراويح سنة مؤكدة وهي من العبادات التي تحمل الكثير من الذكريات الرمضانية الجميلة حيث الاجتماع والوحدة وسماع القرآن بأصوات ندية والدعاء والتضرع والقنوت.. وكثير من العبادات الروحانية والإيمانية الرائعة.

 عن جابر رضي الله عنهما لما ذكر مواقيت صلاة النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “والعشاء أحيانًا يؤخرها، وأحيانًا يعجل، إذا رآهم اجتمعوا عجل، وإذا رآهم أبطأوا أخر” [البخاري 1/141 ومسلم 646] وقد اعتاد الناس في بعض البلاد تأخير صلاة العشاء في رمضان نصف ساعة أو نحوًا من هذا عن أول وقتها، حتى يفطر الناس على مهل ويستعدوا لصلاة العشاء والتراويح. وهذا العمل لا بأس به، بشرط ألا يؤخر الإمام الصلاة إلى حد يشق على المأمومين. والأولى في هذا الرجوع إلى أهل المسجد، والاتفاق معهم على وقت الصلاة، فهم أعلم بما يناسبهم.

وسميّ قيام الليل في رمضان بصلاة التراويح لأنّ السّلف رحمهم الله كانوا إذا صلّوها استراحوا بعد كلّ ركعتين أو أربع من اجتهادهم في تطويل الصلاة اغتناما لموسم الأجر العظيم وحرصا على الأجر المذكور في قوله – صلى الله عليه وسلم -: ” مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ” (رواه البخاري])

 إذا دار أمر صلاة التراويح بين الصلاة أول الليل مع الجماعة، وبين الصلاة آخر الليل منفردًا، فالصلاة مع الجماعة أفضل، لأنه يحسب له قيام ليلة تامة. فقد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه في المسجد ليالي، ثم تأخر عن الصلاة بهم؛ خوفا من أن تفرض عليهم؛ كما ثبت عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم: صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى من الْقَابِلَةَ فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ وِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالَ: ‌قَدْ ‌رَأَيْتُ ‌الَّذِي ‌صَنَعْتُمْ ‌فَلَمْ ‌يَمْنَعْنِي ‌مِنَ ‌الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ، إِلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ، قال: وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ (الموطأ)

وَفَعَلَهَا صَحَابَتُه من بعده، وتلقتها أمته بالقبول، وقال: “مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ“، وقال: “من قام رمضان إيمانا واحتسابا؛ غفر له من ما تقدم من ذنبه”(متفق عليه).

فهي سنة ثابته، لا ينبغي للمسلم تركها.

أمّا عدد ركعاتها-عباد الله الأعزّاء- ؛ فلم يثبت فيه شيء عن النبي، والأمر في ذلك واسع، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “له أن يصلي عشرين ركعة، كما هو مشهور من مذهب أحمد والشافعي، وله أن يصلّي ستا وثلاثين، كما هو مذهب مالك، وله أن يصلي إحدى عشرة ركعة وثلاث عشرة ركعة، وكل حسن؛ فيكون تكثير الركعات أو تقليلها بحسب طول القيام وقصره.

وعمر رضي الله عنه لما جمع الناس على أُبي؛ صلى بهم عشرين ركعة، والصحابة رضي الله عنهم منهم من يقل ومنهم من يكثر، والحد المحدود لا نص عليه من الشارع.

وكثير من الأئمة “أي: أئمة المساجد ” في التراويح يصلون صلاة لا يعقلونها، ولا يطمئنون في الركوع ولا في السجود، والطمأنينة ركن، والمطلوب في الصلاة حضور القلب بين يدي الله تعالى، واتعاظه بكلام الله إذ يتلى، وهذا لا يحصل في العجلة المكروهة، وصلاة عشر ركعات مع طول القراءة والطمأنينة أولى من عشرين ركعة مع العجلة والمكروهة؛ لأن لب الصلاة وروحها هو إقبال القلب على الله عز وجل، ورب قليل خير من كثير، وكذلك ترتيل القراءة أفضل من السرعة، والسرعة المباحة هي التي لا يحصل معها إسقاط شيء من الحروف، فإن أسقط بعض الحروف لأجل السرعة؛ لم يجز ذلك، وينهى عنه، وأما إذا قرا قراءة بينة ينتفع بها المصلون خلفه؛ فحسن.

ومن أحكامها،  إذا فاتتك صلاة العشاء، وجئت والإمام يصلي التراويح، فالأولى أن تدخل خلفه بنية العشاء، فإذا سلم أتممت صلاتك، ولا تصل منفردا، ولا مع جماعة أخرى، حتى لا تقام جماعتان في وقت واحد فيحصل بذلك تشويش وتداخل في الأصوات. لأن القول الراجح: أنه يجوز أن يأتمّ المفترض بالمتنفل بدليل حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاة العشاء ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم تلك الصلاة، هي له نافلة ولهم فريضة.

وقد رجح النووي رحمه الله جواز ذلك حيث قال: ولو صلَّى العشاء خلف التراويح: جاز، فإذا سلَّم الإمام: قام إلى ركعتيه الباقيتين، والأولى أن يتمها منفردًا، فلو قام الإمام إلى أخريين من التراويح، فنوى الاقتداء به ثانيًا في ركعتيه: ففي جوازه القولان فيمن أحرم منفردًا ثم نوى الاقتداء، والأصح: الصحة”.


أما ما فاتك من التراويح فإن أردت الإتيان به، فإنك تشفع الوتر مع الإمام، ثم تصلي ما فاتك، ثم توتر. ومعنى شفع الوتر مع الإمام: ألا تسلم معه في صلاة الوتر، بل تقوم وتأتي بركعة ثم تسلم.
ثبت أن عمر لما جمع الصحابة على صلاة التراويح كانوا يصلون عشرين ركعة، ويقرؤون في الركعة نحو ثلاثين آية من آي البقرة، أي: ما يقارب أربع صفحات أو خمسًا، فيصلون بسورة البقرة في ثمان ركعات، فإن صلوا بها في ثنتي عشرة ركعة رأوا أنه قد خفف.
هذه هي السنة في صلاة التراويح، فإذا خفف القراءة زاد في عدد الركعات إلى إحدى وأربعين ركعة، كما قال بعض الأئمة، وإن أحب الاقتصار على إحدى عشرة أو ثلاث عشرة زاد في القراءة والأركان، وليس لصلاة التراويح عدد محدود، وإنما المطلوب أن تصلي في زمن تحصل فيه الطمأنينة والتأني، بما لا يقل عن ساعة أو نحوها.

 لا حرج في قراءة الإمام من المصحف في قيام رمضان، لما في ذلك من إسماع المأمومين جميع القرآن، ولأن الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة قد دلت على شرعية قراءة القرآن في الصلاة، وهي تعم قراءته من المصحف وعن ظهر قلب، وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها أمرت مولاها ذكوان أن يؤمها في قيام رمضان، وكان يقرأ من المصحف، ذكره البخاري رحمه الله في صحيحه معلقًا مجزومًا به.

الخطبة الثانية

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد:

فإن رمضان، عباد الله الكرام، هو شهر الرحمة ومضاعفة الأُجور والتكفير عن الخطايا والذنوب، فالرابح فينا من اِغتنمه حتّى قبله للإنابة والتوبة إلى الله التّواب الرّحيم.

يا عباد الله! من بادر الأعمال استدركها، ومن جاهد نفسه ملكها ومن سار عل الطريق سلكها ومن طلب التّقوى بصدق أدركها ؛ “يا قةم إنّما هذه الحياة الدّنيا متاع وإنّ الآخرة هي دار القرار.من عمل سيّئة فلا يجزى إلاّ مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنّة يرزقون فيها بغير حساب” (غافر:39-40).

ها هي التوبة -يا عباد الله-قد فتحت لنا أبوابها وحلّ بيننا زمانها، وآن أوانها ،فهلمّ يا عباد الله؛ هلمّ لنجدّد توباتنا، هلمّ لنفرّ سراعا إلى مولانا ومالك أمرنا،فهو القائل سبحانه : “فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (المائدة:39)

فأدعوكم أحبّتي في الله ونفسي؛أدعوكم لأن نفتح صفحة جديدة مع الله، ولتكن صفحة بيضاء مشرقة نبدؤها بتوبة ناصحة صادقة، ونيّة عزيمة محقّقة،وإلاّ نفرط فيها كما فرطنا في الفرص السّابقة،فرحم الله عبدا سارع إلى طاعة ربّه مولاه واتّخذ قرارا عازما وغلب هواه؛فكان له من عظيم الأجر ما تقرّ به يوم القيامة عيناه : “أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ وإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ” (الزمز:56)

ثمّ اعلموا -يا عباد الله- أنّ التّوبة ليست لمغفرة الذنوب فقط، بل هي بذاتها عبادة جليلة مستقلة مطلوبة من الجميع،من المحسن والمسيء،من المذنب وغير المذنب،فالجميع مطالب بالتّوبة،وبشكل دائم ومتجدّد،وفي كلّ وقت وحين؛تأمّل قول الحقّ جلّ وعلا : “وتوبوا إلى الله جميعا أيّها المؤمنون لعلّكم تفلحون” (النور:31)                                                                        

 وقوله عليه الصلاة والسّلام : “ياأيّها النّاس توبوا إلى الله واستغفره؛ فإنّي أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة”.فإذا كان  هذا حال سيّد البشر،ومن غفرله ما تقدّم من ذنبه وما تأخر،فما الذي ينبغي أن يكون عليه حال المقصرين أمثالنا ؟                                                                                      

الدّعاء: اللهمّ إنّا نستغفرك ونتوب إليك.اللهمّ مغفرتك أوسع لنا من ذنوبنا وعفوك أقرب من غضبك ورحمتك أرجى عندنا من أعمالنا؛ فاغفر لنا وتب علينا يا أرحم الرّاحمين.
اللَّهُمَّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، يا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، والعِزَّةِ الَّتِي لا تُضَام، عَلَيْكَ بِالظَّالِمِينَ اليَهُود المُحتَلين المُعتَدِينَ فِي فلسطين وسائرِ بِلادِ الْمُسلمين، وبِمَنْ حَمَى لَهُمْ ظَهْرًا، وبِمَنْ أَطَاعَ لَهُمْ فِي البَاطِلِ أَمْرًا، وبِمَنْ سَوَّغَ لَهُمْ مُنْكَرًا، وبمنْ أَمَدَّهُمْ في غَيِّهِمْ، وبمنْ أَعَانَهم على ظُلْمِهِمْ، وعَلَيْكَ بِمَنْ قَتَلَ الأبْرِيَاءَ بغَيْرِ حَقٍّ، وبِمَن اعتَقَلَ الشُّرَفَاءَ بغَيْرِ حَقٍّ، وبِمَنْ آذَى الْمُسْلِمينَ والسِّلْمِيِّينَ بغَيْرِ حَقٍّ، اللَّهُمَّ لَا تَهْدِ لَهُمْ كيْدًا فإنَّهُمْ خَائِنُون، ولَا تُصْلِحْ لَهُمْ عَمَلًا فإنَّهُم مُفْسِدُون، ولَا تُحَقِّقْ لَهُمْ رَغْبَةً ولَا أَمَلًا فإنَّهُم ظَالِمُون، وحُلْ بَيْنَهُمْ وبيْنَ ما يشْتَهُون وما يُرِيدُون، وَلا تزِدْهُمْ يَا رَبَّنَا إلا سُقُوطًا وفَشَلًا فإنَّهُمْ مُبْطِلُون، ولَا تَرْفَعْ لَهُمْ رَايَةً، وَلَا تُحَقِّقْ لَهُمْ هَدَفًا ولَا غَايَةً، وأَخْزِهِمْ واجْعَلْهُمْ للنَّاسِ عِبْرَةً وآيَة. وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَومِ الدِّين وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا.

Scroll to Top