بر الوالدين وعاقبة عقوقهما

بسم الله الرّحمان الرّحيم

الخطبة الثانية لشهر صفر بتأريخ 21 صفر 1447هـ (15\8\2022م)

برّ الوالدين وعاقبة عقوقهما في الدّارين

الخطبة الأولى

الحمد لله الّذي جعل تعاليم الدّين الإسلامي تحضّ علي برّ الوالدين باعتباره من أحبّ الأعمال إليه وقارن الإحسان إليهما بوحدانيّته جلّ وعلا.نحمده سبحانه ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه من كلّ ذنب وخطيئة نقترفه إليه ثمّ الصّلاة والسّلام على خير عباده المرشد الهادى إلى سواء الصراط وعلى آله وأصحابه أجمعين.                   

أمّا بعد: عباد الله الكرام؛ اتّقوا الله ربّكم فإنّ بتقواه تنالوا رضوانه و تنجون من عقابه في الدّنيا والآخرة “وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا.ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّا” (مريم :71-72)

واعلموا أنّ الإسلام بشريعته الغرّاء حثّ على الأخلاق الفاضلة ما أناط بفعلها الأجر والثّواب. فمن تلك الأخلاق الّتي اعتنى بها الإسلام عناية فائقة ودعا النّاس إلىالقيام بها خير قيام ؛ خلق برّ الوالدين لأنّهماالأصل فى وجودنا، ولولاهم بعد الله تعالى ما كنّا شيئا مذكورا. ولقد أصبحت هذا الخلق من الأخلاق الّتي غدت عند كثير من النّاس في عصرنا من المنسيّات أو الثّانويّات، فلم يعد الأولاد يعرفون ما للأبوين من فضل وما عليهم تجاههم من حق، بل صرنا نسمع ونرى صورا من الجحود لفضل الأبوين مهما وردت من القرآن الكريم والسنّة النّبويّة تترى متضافرة تضع مرضاة الوالدين بعد مرضاة الله تعالى وتعدّ الإحسان إليهما فضيلة تلى فضيلة الإيمان بالله تعالى.قال تعالي: “واعبد الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا” (النّساء:36) وقال جل شأنه: “قُلْ تَعَالَوا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا وَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا” (الأنعام:15) كما أوصى بالإحسان إليهماحيث يقول تعالي: “وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا…” (العنكبوت:8) “وَوَصّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ المَصِيرُ”(لقمان:14)

ويستمرّ القرآن الكريم في تصوير مكانة الوالدين وبيان الأسلوب الّذي ينبغي للمسلم أن يتبعه في معاملة والديه إن قدّر لهما أو أحدهما أن يصل إلى مرحلة الشيخوخة والضعف  والعجز فيقول سبحانه وتعالى : “وّقّضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالوَالِدَيْنِ إِحَسَانًا ،إِمَّا يَبْلِغَنَّ عِنْدَكَ الكِبَرَ أَحْدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا“(الإسراء:23-24)

ويتجلّى البرّ إلى في أمور منها ما تلى : –                                

أوّلاً :الاعتراف بمكانة الوالدين إثر ما لله من الحقوق كالتقدير والشّكر “… أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيّ المَصِيرُ” وضرورة الإحسان إليهما كأمر إلهي وفرض ربّانّي بلفظ يلزم الاتّباع والاتّمار به: ” وّقّضى ربّك ألاّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا…”(الإسراء:23)                                                                   

ثانياً : ألاّ تتأفّف من شيء تراه أو تشمّه من أحدهما أو منهما ممّا يتأذّى به النّاس، ولكن اصبر على ذلك منهما واحتسب الأجر عليه من الله كما صبرا عليك في صغرك، واحذر الضجر والملل مهما قلّ أو كثر.                                                     

ثالثا : ألاّ تنغص ولا تكدّر عليهما بكلام تزجرهما به؛ لا برفع الصّو inت ولا بالتشميش، مهما بدى منهما إليك ممّا يكرهك ويوقظ من انفعال “وَلا َتَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا…”بل تعاملهمابالكرم والتّواضع قولا وفعلا“…وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا…” وبالطّاعة فيما أمراك به –رحمة منك بهما وشفقة عليهما- حتّى ولو كانا مشركين ما لم يكن معصية لله : “…وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا” (لقمان:15)

رابعًا : أن تقول لهما قولا حسنًا ليّنا مقرونًا بالاحترام والتعظيم ممّا يفتضله حسن الأدب، وترشد إليه المروءة كأن تقول :”ياأبتاه !” أو”يا والدي !” و “يا أمّاه ! أو “يا والدتي!”ولا تدعهما بأسمائهما، ولا ترفع صوتك أمامهما، ولا تحدق فيهما بنظرك بل يكون نظرك إليهما نظر لطف وعطف وتواضع. لقوله تعالى: “…وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ…”

خامسًا : أن تدعو الله أن يرحمهما برحمته الواسعة جزاء رحمتهما لك وجميل شفقتهما عليك حال شفقتك إلى من يضمّك ويرعاك قلبًا وقالبًا على حساب راحة الذاتى الشخصى. فدعاءك لهما بصلاحيّتك ممّا يصل إليهما حتمًا بعد وفاتهما : “إذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله إلاّ من ثلاث : صدقة جارية،أو علم ينتفع به,أو ولد صالح يدعو الله له” (رواه مسلم)                                                          

عباد الله المستمعين الكرام اعلوا-رحمكم الله تعالى- أنّ برّ الوالدين من أحبّ الأعمال إلى الله تعالى لقول رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) لما سأله عبد الله بن مسعود (رضي   عنه)؛”أي العمل أحبّ إلى الله ؟ فقال : “الصّلاة في وقتها” قلت : ثمّ أيّ؟ قال:”برّ الوالدين” قلت: ثمّ: أي ؟ قال: “الجهاد في سبيل الله” كما هو سبب فى طول العمر وزيادة الرّزق: فعن سلمان (رضي الله عنه) أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):”لا يردّ القضاء إلاّ الدّعاء ولا يزيد في العمر إلاّ البرّ” وقوله أيضا: “من سرّه أن يمدّ له عمره ويزاد في رزقه فليبرّ بوالديه ويصل رحمه”   ( متّفق عليه)                           

فالعكس –عباد الله- هو العقوق؛ فهو فعل أو قول يتأذّى به الوالدان من ولدهما، ويتمثّل ذلك فى الهجران وعلوّ الصّوت وعصيانهما بأي صورة كان. ولهذا العقوق صور كثيرة منها إبكاءهما وتحزينهما بالقول والفعل، ونهرهما وزجرهما ورفع الصوت عليهما والتّأفّف من أمرهما، والعبوس وتقطيب الجبين أمامهما، والنّظر إليهما شزرا، والأمر عليهما وعدم الإصغاء لحديثهما وشتمهما وذمّهما؛ وهو بالخلاصة ضدّ البرّ وقد ذكر العلماء عدّة تعريفات له من السّلف منهم ابن الصّلاح (رحمه الله): “العقوق المحرّم: كلّ فعل يتأذى به الوالد أو نحوه، تأذياً ليس بالهيّن مع كونه ليس من الأفعال الواجبة”

أيها المستمعون الأعزاء! لقد وردت عقوبات عقوق الوالدين في الدّنيا والآخرة في أكثر من حديث شريف والّتي جاء في مقدّمتها استحقاق لعنة الله لمن سبّ والديه أو لعنهما؛ فعن ابن عبّاس (رضي الله عنهما) قال : قال النّبي (صلّى الله عليه وسلّم): “ملعون من سبّ أباه، ملعون من سبّ أباه، ملعون من ذبح لغير الله…” وفي رواية ابن حبّان: “ولعن الله من سبّ والديه” فمن العقوبات الدنياويّة قوله (صلّى): “اثنتان يعجّلهما الله في الدّنيا ؛البغي وعقوق الوالدين” (البخاري)

كما أنّ العاق يفتح على نفسه بابين من أبواب جهنّم؛ فعن ابن عبّاس (رضي الله عنهما) قال؛ قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) :”ما من مسلم يصبح ووالداه عنه راضيان،إلاّ كان له بابان من الجنّة، وإن كان واحدا فواحد، وما من مسلم يصبح ووالداه عليه ساخطان إلاّ  كان له باب من النّار وإن كان واحدا فواحد” ( أخرجه أبو داؤد وأحمد)  .

عباد الله المستمعين الكرام ! إنّ الإسلام  شنّع على عاق الوالدين وذمّ من ينسى فضلهما وتوعّد من يتنكّر لحقهما بالحرمان في الدّنيا والآخرة بمواقف منها ما تلى ؛          

1      . تحريم عقوق الوالدين بشكل واضح وقاطع: قال عزّ وجلّ : ” ‌وَقَضى ‌رَبُّكَ ‌أَلَاّ ‌تَعْبُدُوا إِلَاّ إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً” (الإسراء:23)                            

2      . هو من كبائر الذّنوب الذّي يقترفها العبد، حيث قال النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) “ألا أخبركم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله.قال: “الإشراك بالله وعقوق الوالدين”

3      .تعجيل العقوبة في الدّنيا قبل الآخرة وينال جزاء عقوقه فيها من انتزاع البركة من الرّزق ومن العمر على الإطلاق.                                                              

4      . يحرم العاق لوالديه من دخول الجنّة لقوله (صلّى الله عليه وسلّم) : “‌لَا ‌يَدْخُلُ ‌الْجَنَّةَ ‌عَاقٌّ، ‌وَلَا ‌مَنَّانٌ، وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ” (أبو داود، والنسائي)

هذا وهو ما استفدنا من تراثنا الإسلامي ويجب الأخذ به ولا يجوز إبداله بأي شيء من ثقافات أخري من تقصير مكانة الوالدين وهجرهما عند كبرهما وما إلي ذلك، وهذا شريعتنا فقد أمر الله تعالي بإمتثال شريعته بقوله تعالي: ‌ثُمَّ ‌جَعَلْناكَ ‌عَلى ‌شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْها وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ  ” ( الجاثية 18- 19) اللّهمّ إنّا نسألك أن تعيننا على برّ والدينا واغفرلنا ولهما يا غفور رحيم ويا أرحم الرّاحمين.   

الخطبة الثّانية

الحمد لله ربّ العالمين القائل في محكم تنزيله “وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ اليَهُودُ وَلَا النّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ،قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعَتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ” (البقرة :120) وقوله تعالى : ” هىأنتم  تحبّونهم ولا يحبّونكم…” (آل عمران:119)

 عباد المستمعون الكرام ؛ ربّما سمع الكثير منّا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما قاله قسّ نيجيري مشهور أوييديبو ((Pastor Oyedepo مؤسس كنيسة في نيجيريا  في إحدى اجتماعات كنيسته الأسكف حيث أجاب-ردّا على طَلبات المسلمين بالسّماع للطالبات المسلمات في جامعته بارتداء الحجاب –باستحالته قائلا  :

‘..we have never shown the world the other side of God…;the Lord who is a consuming fire…Let’s show them the consuming fire of God’

بمعنى : “… لمّا نظهر للعالم الجانب الآخر من الإله …الرّبّ الّذي هو النّار آكلة … دعونا نظهر لهم نار الإله الآكلة” وهو يتّهم الآخرين بالإرهابيّة ! فالعار ليس هو لولا الوالاة المساندين لمؤسّساته على حساب المدارس الإسلامية.

إخوة الإيمان الكرام وإن دلّت تصريحاته الرجّحة على شيء فإنّها تدلّ إلى مفادها أنّ أيّ طالب مسلم يريد المدرسة يجب أن يكون مستعدّا لمواجهة الجحيم على أيديهم حسدا وعدوانا لشعائر دينه الإسلامي.

عباد الله ظهر في زماننا دعاةُ فتنةٍ يسُبُّون الصحابةَ ويطعنون فيهم، وينشرون عقائدَ الشيعةِ الباطلةَ التي تخالف كتاب الله وسنَّة رسوله ﷺ وإجماعَ سلف الأمة. ومن هؤلاء من يتستَّر بثياب العلم والشهرة، ويدعون إلى هذه العقيدة الفاسدة، فاحذروا منهم ومن فكرهم، مهما بلغوا من المكانة، ولا تمكنوه من عقول أبنائكم. قال النبي ﷺ: «لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أُحد ذهبًا ما بلغ مدَّ أحدهم ولا نصيفه” (متفق عليه) فسبُّ الصحابة كبيرةٌ من الكبائر، وطعنٌ في دين الإسلام، لأنهم هم الذين نقلوا إلينا القرآن والسنة، ومن طعن فيهم فقد طعن في الدين. فكونوا على حذرٍ من عقائد الشيعة التي تقوم على الغلو في آل البيت وسبِّ الصحابة، فإنها عقيدةٌ باطلةٌ يُراد بها تمزيقُ الأمة وإفسادُ دينها

عباد الله الكرام -اعلموا – “أنّ هذا العلم دين، فانظروا  عمّن تأخذون دينكم” (الإمام محمّد بن سيرين). فهذا صريح التحذير عند طلب العلم ؛لا سيّما عندما يكون تهديدا لدينه وتحقيرا وإهمالا لشعائره مهما كانت نوعيّة العلم.فلنأخذ إنشاء المدارس والجامعات على محلّ الجدّ ونرعى المدارس المجودة.

ونحن نواصل تقديم التعازي لإخواننا الفلسطينيين لمعاناتهم المريرة المستمرّة على أيدي الصهاينة والتخطيط نحو محو الشعب الفلسطيني من جذور تدريجيا والموقف الفاتر للقادة العرب من حولهم. فما زالوا في سفك دماء  أصحاب الخدمة الإنسانيّة والصحفيّين منهم الصحفيّ أنس الشريف أحد المراسل لقناة الجزيرة في غزة الّذي استشهد بغارة اسرائيليّة حديثا, الله ورحمه وأمثاله الّذين تضحّوا بدماءهم لأرض العزّة. “وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ” (البقرة: 154)

اللهم اغفر لهم وعافهم واعف عنهم وسلّ جرحاهم ولا تؤاخذنا بسوء مواقفنا نحوهم.  

الدعاء: اللهم  أعز الإسلام وانصر المسلمين وأذلّ الشرك والمشركين ،  اللهم إنا نستودعك بيت المقدس وأهل القدس وكل فلسطين وانصر إخواننا فى فلسطين واجعل النصرة والعزة والغلبة والقوة والهبية، واشف مرضاهم، وتقبل شهدائهم برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم انصر المجاهدين المرابطين فى سبيلك فى فلسطين نصرا عزيزا عاجلا، وانصر فصائل المقومة الفلسطينية  وثبت أقدامهم، وارزقهم الثبات والنصر والتمكين وسائر المسلمين اللهم رد إلينا فلسطين والمسجد الأقصى ردا جميلا اللهم هذا لا يخفى عليك وضعفنا ظاهر بين يديك فانصرنا بنصرك واغفر لنا ذنوبنا واستر عيوبنا يا أرحم الراحمين ولا تؤاخذنا بما فعلنا  اللهم إنا نسألك الأمن  والأمان والطمأنينة والسلام فى بلدنا هذا وفى بلاد المسلمين. اللهم آمين

اللّهمّ اغفر لنا ولوالدينا الأحياء منهم والأموات؛ الّذين شهدوا لك بالوحدنيّة وبرسولك بالرّسالة وماتوا على ذلك واغفر لنا ولإخواننا الّذين سبقونا بالإيمان .ربّنا أتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب وصلّ وسلّم على عبدك ورسولك محمّد وعلى آله وأصحابه.

Scroll to Top