بسم الله الرحمن الرحيم
الخطبة الرابعة لشهر جمادى الآخرة: بتاريخ 25/6/1446هـ (27 ديسمبر 2024م)
حكم الاحتفال بالعام الميلادي الجديد
الخطبة الأولى
الحمد لله رب العالمين، نحمده تعالى على ما هدانا، هدانا صراطا مستقيما، ونشكره على ما أعطانا، أعطانا {دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفًاۚ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (الأنعام 161).أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تنجي قائلها إذا خاب أهل الشرك. وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله الذي أظهر الله به الإيمان والإسلام. اللهم صلّ على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه البررة الكرام، وسلِّمْ تسليما كثيرا.
أما بعد:
فيا أيها الناس، اتقوا الله عزّ وجلّ، فتقوى الله سبحانه وتعالى وِقايةٌ من الشَّرِ والعذابِ ، وسببٌ لِلنّجاةِ مِنَ السُّوء والْحُزْنِ، يقول سبحانه وتعالى: {وَيُنَجِّي ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ بِمَفَازَتِهِمۡ لَا يَمَسُّهُمُ ٱلسُّوٓءُ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ} ( سورة الزمر61).
إخْوةَ الإسلام، فى هذا الزّمَنِ عَمَّتِ الْبَلْوَى بالأعيادِ الوَثَنِيَّةِ النَّصْرَانِيَّةِ، وصارَ الاحْتِفالُ بِهَا ظاهرًا مُعْلَناً، وكثير من الباحثين من نصارى الغرب يقرون بالجذور الوثنية لشعائرهم وأعيادهم، وذكروا بداية الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية من شهر يناير:” أن الملك الروماني نوما بومبيليوس (Roman king Numan pompilius) خِلاَلَ فَتْرةِ حُكْمِه ( حوالي 673-715 قبل الميلادي) قام بِمُراجَعةِ التَّقْويمِ الْجُمْهُورِي الرُّومَانِي بِحَيْثُ حَلَّ شهرُ ينَايِر مَحَلَّ شهرِ مَارِس، بِاعْتِبَارهِ الشهرَ الأوَّل. لقد كان اخْتِيارًا مُنَاسبًا حيث تَمَّتْ تسميةُ شهرِ يناير على اسْمِ (يانوس Janus )، إله البِدَايات الرُّوماني”. (انظر: https://www.britannica.com/story ( . فلَمَّا اعْتَنَقَ الرُّومانُ النَّصْرانِيَّةَ أقرَّ الرُّهْبانُ كثيرا من شعائِرِهم وأعيادِهِمْ، وأَدْخَلُوهَا فىِ دينِ النصارى، وأحْدَثُواْ لَهَا أُصولاً دِينِيَّةً عِنْدَهُمْ. والْمَقْصُودُ بِرأْسِ السَّنةِ الْمِيلاَديةِ هُوَ الوَقْتُ الذي يَنْتَهِي فيه عامٌ ميلاديٌّ، وَيبدأ فيه عامٌ ميلاديٌّ جديدٌ.
وللاحتفال بهذا العيد فى هذا الزَّمَنِ- أيها المسلمون- شَأْنٌ عَظيمٌ عند الأُمَّةِ النَّصْرانِيَّةِ، وانْتَقَلَ إلى الأُمَمِ الأُخْرى بسبب التَّقْلِيدِ والْمُحَاكَاةِ والتَّزْيِينِ الإعْلاَمِيِّ لهُ، وتكاد مظاهِرُه تَشْملُ الأرضَ كلَّها بسببِ اعْتمادِ التاريخ الميلادي تقْويمًا لأكثر دُوَلِ العالم، حتى إنَّ المسلمين فى أكثر دُوَلِ أهل الإسلام يحفظون التاريخَ الميلاديَّ النَّصْرَاِنَّي، ولا يحفظون التاريخَ الْهِجْريَّ الإسلاميَّ. وأضْحَى الاحْتفالُ بِرأْسِ السَّنَةِ الميلاديةِ يَتَصَدَّرُ نَشَرَاتِ اْلأخْبَارِ والصَّفْحَاتِ الأُولىَ مِنَ الصُّحْفِ والْمَجَلاَّتِ، وتُنْقَلُ بِالْبَثِّ الْمُبَاشِرِ فى شتَّى بِقَاعِ العالَم احْتِفالاتُ لَحْظَةِ انْتِهَاءِ العامِ الميلادي، من مُنْتَصَفِ آخِرِ ليْلةٍ مِنْهُ، وما يُصاحِبُها من أنواع الْمُحَرمات والْمُوبِقاتِ. وهذه الأعياد الشركية تَصِلُ احْتِفَالاتُها وشعائِرُها إلى بُيُوت الْمُسْلمِين فىِ كلِّ مَكانٍ، عَبْرَ الْبَثِّ الفَضَائِي، وكان كثيرٌ مِنَ الْمُذِيعِينَ وَمُقَدِّمِي الْبَراِمجِ فىِ أكثرِ الْفَضائِياتِ والإذَاعاتِ يَفْتَتِحُون بَرامِجَهُمْ هذه الأيَّامَ بِتَهْنِئة جُمهُورِهم بِهذِه الأعْياد الْمُحَرَّمَةِ. وتَسَاهَلَ كثيرٌ من المسلمين فى حضورها والمشاركة فيها، والإعانة عليها والتهادي بمناسبتها.
إخوةَ الإيمان، وقد عَلِمْنَا الآنَ كَيْفَ أنَّ الشَّعائِرَ والأعيادَ الْوَثَنِيَّةَ اليُونَانِيَّةَ والرُّومَانِيَّةَ أُدْخِلَتْ فى دين النّصارى وابْتَدَعَ الرُّهْبانُ فيه مَا ابْتَدَعُوا، فكان دينُهُمْ بَعيدًا عنْ شريعةِ نبي اللهِ عيسى -عليه السلام-، فكان واجبًا على كلِّ مسلمٍ الّذِي يُؤْمِنُ بالله سبحانه وتعالى رَبًّا، وَيُعَظِّمُ شريعتَهُ عزَّ وجلَّ، أنْ يَجْتَنِبَ الْمُشاركةَ فى هذه الأعياد أو حُضورَها أوِ اْلإعانَةَ عليها بِبَيعِ أدَواتِ العيد وشعائِرِه ورُمُوزِه. وقد أجمع الصحابة والأئمة بعدهم على إنكار أعياد الكفار، وكلُّ النُّصوص الواردة فى النَّهْيِ عن التَّشَبُّه بِالكفار تَتَنَاوَلُ النَّهْيَ عن التَّشَبُّهِ بهم فى أعيادِهم أو مُشاركَتِهِمْ فيها، مِثْل قوله تعالى: { أَلَمۡ يَأۡنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن تَخۡشَعَ قُلُوبُهُمۡ لِذِكۡرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلۡحَقِّ وَلَا يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلُ فَطَالَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَمَدُ فَقَسَتۡ قُلُوبُهُمۡۖ وَكَثِيرٌ مِّنۡهُمۡ فَٰسِقُونَ} (سورة الحديد 16). والْيَوْمَ نَرى كَثيرًا من المسلمين يُشَارِكُون فى تلك الاحْتِفَالاتِ بِدَعْوَى أنَّها مُنَاسبةٌ عالَمِيَّةٌ تَهُمُّ سُكانَ الأرض كُلَّهُمْ، وما عَلِمَ هؤلاء أنَّ هذَا العيدَ عِيدٌ دِينِيٌّ نَصرانِيٌّ، وأنَّ المشاركةَ فِيه، مشاركةٌ فى شعيرةٍ من شعائر دينهم، والْفَرَحَ به فَرَحٌ بِشعائرِ الكُفْر، ولْيَعْلَموا هؤلاء أنَّ فى ذلك خَطَراً على عقيدةِ المسلم وإيمانهَ، وقد قال عليه الصلاة والسلام ((مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ)) (رواه أحمد وأبو داود). وقال الله تعالى: { لَكُمۡ دِينُكُمۡ وَلِيَ دِينِ}.فعَلَيْنا كالْمسلمين أنْ نُقاطِعَ هذه الْمُنْكرات العظيمة التي يقومُ بها النصارى، ولا نَحْتَفِلَ بهذا العيدِ، فكُلُّ أهلِ الْعلْمِ الْمُعْتَبرين قامُوا بتَحْريمِ ذلك، وعلى الآباء تربيةُ الأبناء، بأنْ يَمْنَعُوا أبناءَهُمْ وكلَّ مَنْ فىِ بيتهِمْ عنْ هذه الاحْتِفالاتِ. قال تعالى: { يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ نَارًا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ عَلَيۡهَا مَلَـٰٓئِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعۡصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ} (سورة التحريم 6).
باركَ اللهُ لي ولكم فى القرآن العظيم ونَفَعَنِي وإيَّاكم بما فيه من الآيات والحكمة. أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله القديرِ فى قدْرِه، العزيزِ فى قَهْرِه، يسْمَعُ أنِينَ الْمَظْلُومِ عند ضعف صبره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليما كثيرا.
أما بعد:
فاتقوا الله تعالى – أيها المسلمون – وراقِبوه فى السر والعلانية، { يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ}( آل عمران 102).
أيها المسلمون، تمرُّ أُمَّتُنَا بِأيَّامٍ عَصِيبَةٍ، وتدعيَّاتُ أحْدَاثِ عَاصِفَةٌ، وحُروبٌ مُضْطَرِمَةٌ، وصراعاتٌ مُحْتَدِمَةٌ، لقد تَخَطَّفَتْ عالَمَ الإسْلاَمِ أيْدِي حَاسِدِيَّةٌ، ونَهَشَتْهُ أَيْدِي أَعَادِيَّةٌ، فَالْكَرَامَةُ مَسْلُوبَةٌ، والْخُقُوقُ مَنْهُوبَةٌ، وْالأرَاضَي مَغْصُوبَةٌ، ولكِنَّ كُلَّهَا تَحْتَ قَدَرِ اللهِ تعالى وقَضَائِهِ، وله سبحانه فىِ أثْنَائِهَا الْفَرَجُ الْقَرِيبُ وَهُو السَّمِيعُ الْمُجِيبُ الذي إذا دعاه الْمُضطرّ يُجِيبُ، ولا يُقابَلُ أمْرُه إلاَّ بِالرِّضَا والصَّبْرِ عَلى مَا قَضَى، ولا يُقابلُ الْبَلاَءُ الْجَسِيمُ إلاَّ بالإيمان والتسليم.
عباد الله، وهَا هُمْ الصَّهَايَنَةُ الْخُونَةُ على الأرض الْمُحْتلَّةِ، لاَ يَزَالُون يُمَارِسون فىِ غزة وفى الضفة أبْشَعَ صُوَرِ الظُّلْمِ وَالقَهْرِ والإرْهَاب، وَيَشُنُّونَ بِلاَ رَحْمَةٍ حَرْبَ إَبادَةٍ واسْتِئْصَالٍ، وَهَا هِيَ غزَّةُ الْمُجَاهِدَةُ تُمْسِي وتُصْبِحُ تَحْتَ مرارَةِ الْفَادِحَةِ، وألَمِ الْفَاجِعَةِ، وَصُوَرِ الْمَأسَاةِ، ومُشَاهدِ الْمُعَانَاةِ، وصَرْخاتِ الصِّغَارِ، وَصَيْحَاتِ التَّعْذِيبِ وَالْحِصَارِ، وآهاتِ الْيَتَامَى، تُصْبِحُ وتُمْسِى عَلَى صُفُوفِ اْلأَكْفَانِ الْمُتَتَالِيَّةِ، والجَنَائزِ الْمُحْمَلةِ، والبُيُوت الْمُهَدَّمَةِ، والْمَسَاجِدِ والْمَصَاحِف الْمُحْرَقَة، والْمَشَافى والمدارس الْمُخَرَّبَة، أحْدَاثٌ تُدْمِي القُلُوبَ وجراحٌ يَنْصَدَعُ لَها الْفُؤَادُ، أحْدَاتٌ تُنَادِي المسلمين فى كلِّ مكانٍ وتَسْتَنْفِرُهُمْ وَتسْتَنْصِرُهُمْ، فهلْ مِنْ مُجِيبٍ لِهَذَا النِّدَاءِ؟ وهلْ يَلِيقُ بالمسلمين وهُمْ أكثر الناس عَددًا وأغْنَاهُمْ مَوَارِدَ أنْ يُسْلِمُواْ إخْوَانَهُمْ.
إخوة الإسلام، إنَّ الْعَالَمَ اليومَ بَاتَ تَحْكُمُهُ سِيَاسَةُ التَّخْوِيفِ وِالإرْهَابِ، طُغَاةُ الْبَشَرِ وَجَبَابِرَتُهُ اليومَ يُقَاتِلُونَ تَشْفِيا وانْتِقَامًا لإرْوَاءِ غَلِيلِ حِقْدِهُمْ.
أيها المسلمون، اعلموا أنَّ الظُّلْمَ لا يدُومُ، ولا يطول، وسيَضْمَحلُ ويزولُ، والدَّهْرُ ذُو صَرْفٍ يَدورُ، وسيعلم الظاالمون أيَّ مُنْقَلبٍ يَنْقَلِبون، ومَهْمَا بَلغَتْ قُوَّةُ الظالمِ وضعْفُ المظلوم، فإنَّ الظالمَ مَقْهُورٌ، مَخْذُولٌ، مُصْفَدٌ مَغْلُولٌ، وأقرب السهام لمواجهة الظالم، دعوة المظلوم يرفعها الحي القيوم، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ فَوْقَ الْغَمَامِ وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّك وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ)) (رواه أحمد والترمذي وحسنه). وعَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ)) قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} (هود: 102) (رواه البخاري).
وقوموا بواجب النصرة تجاه إخوانكم فى فلسطين ولا تسلموهم لعدوهم، وادعوا لهم، والدعاء غاية كل مكلوم وسلاح كل مظلوم وراحة كل مهموم.
اللهم اجعل لإخواننا فى غزة وفى فلسطين من كل ِّهَمٍّ فَرَجًا، ومن كل ضِيقٍ مَخْرَجًا، اللهم أنت إلهُنا وأنت ملاذُنا وعليك اتِّكَالُنا اكْشِفْ عَنْهُمْ وعن المسلمين كلَّ بلاءٍ، وادْفَعْ عَنْهُمْ وعن المسلمين كل بأْسَاءٍ، واحْقِنْ دِماءَهُمْ ودماء المسلمين، اللهم إنا نشكو إليك ضَعْفَنا وهَوَانَنَا عنِ النّاسِ، يا أرحم الراحمين، اللهم إنَّهُمْ جِياعٌ فَأَطْعِمْهُمْ، ومظلومون فانْتَصِرْ لَهُمْ. اللهم كنْ لهُمْ نَاصًرا ومُعِينًا ومُؤَيِّدًا وظَهِيرً،ا اللهم اشْفِ مَرْضاهُمْ، وفُكِّ أَسْرَهُمْ، وتقبلْ مَوتاهُمْ فى الشُّهدَاءِ يا رب العالمين. اللهم إنّ الصَّهَايَنَةَ قد طَغَوْا وبَغَوْا وقَتَلُوا، اللهم شتت شملَ جُيُوشِهم، واقْتُلْهُمْ بِسلاَحِهِمْ، وأَحْرِقْهُمْ بِنَارِهِمْ وسلِّطْ عَلَيْهِمْ جُنْدًا مِنْ جُنُودك، اللهم زَلْزِلِ الْأرْضَ مِنْ تحتِ أقدامِهم وأَلِقِ الرُّعْبَ فى قلوبهم واجعلهم عبرة للمُعْتَبرين، يا قويُّ يا رب العالمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشرك والمشركين ودمِّرْ أعداء الدينِ، اللهم اجعل هذا البلد آمنا مُطْمَئِنًّا سَخاء رَخاء وسائرَ بلاد المسلمين إنك أنت سميع الدعاء.