بسم الله الرحمن الرحيم
الخطبة الثانية لشهر جمادى الثانية: بتاريخ 14/6/1447هـ (5 ديسمبر 2025م)
حكم من كذب بالبعث والنشور والحساب
الخطبة الأولى
الحمد لله مُسْتَحِقِّ الْحمْد، يَجْزِي الصَّادقين بِصِدْقِهم من رحمته وفضله، ويُجَازِي الْكاذِبين فيُعَاقِبُهم إن شاء بِحكْمَته وعدْلِه، يَجْمَعُ النَّاسَ لِيَومٍ لا رَيْبَ فيه، إنه لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نرجو بها النجاة يوم التناد، وأشهد أن نبيَّنا محمَّدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان في الأقوال والأفعال والاعتقاد وسلَّمَ تسليما.
أما بعد:
فيا أيها الناس: اتقوا الله تعالى {وَٱتَّقُواْ يَومًا تُرجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٍ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ}(سورة البقرة: 281). واعملوا ليوم لا تجزي نفس عن نفس شيئا، { يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡ وَٱخۡشَوۡاْ يَوۡمٌا لَّا يَجۡزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِۦ وَلَا مَوۡلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِۦ شَيۡـًٔاۚ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ} (سورة لقمان: 33).
إخوة الإيمان: إن الذين ينكرون البعث والنشور، هم الكفار، يرون أن من مات قد مات فلا عودة ولا بعث ولا نشور، وهكذا قال لهم شيطانهم، فرد الله تعالى عليهم هذا الزعم بقوله: {زَعَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَن لَّن يُبۡعَثُواْۚ قُلۡ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبۡعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلۡتُمۡۚ وَذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ } (سورة التغابن: 7). وبقوله: {وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَأۡتِينَا ٱلسَّاعَةُۖ قُلۡ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتَأۡتِيَنَّكُمۡ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِۖ لَا يَعۡزُبُ عَنۡهُ مِثۡقَالُ ذَرَّةٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَآ أَصۡغَرُ مِن ذَٰلِكَ وَلَآ أَكۡبَرُ إِلَّا فِي كِتَٰبٍ مُّبِينٍ} (سورة سبأ: 3). وقوله: { وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَا يَبۡعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُۚ بَلَىٰ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقًّا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ * لِيُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي يَخۡتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰذِبِينَ} سورة النحل: 38-39). وقوله: {وَقَالُوٓاْ أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمًا وَرُفَٰتًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ خَلۡقًا جَدِيدًا * قُلۡ كُونُواْ حِجَارَةً أَوۡ حَدِيدًا * أَوۡ خَلۡقًا مِّمَّا يَكۡبُرُ فِي صُدُورِكُمۡۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَاۖ قُلِ ٱلَّذِي فَطَرَكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنۡغِضُونَ إِلَيۡكَ رُءُوسَهُمۡ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَۖ قُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ قَرِيبًا * يَوۡمَ يَدۡعُوكُمۡ فَتَسۡتَجِيبُونَ بِحَمۡدِهِۦ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا قَلِيلاً} (سورة الإسراء: 49-52). وقوله:{وَيَقُولُ ٱلۡإِنْسَانُ أَءِذَا مَا مِتُّ لَسَوۡفَ أُخۡرَجُ حَيًّا * أَوَلَا يَذۡكُرُ ٱلۡإِنسَانُ أَنَّا خَلَقۡنَٰهُ مِن قَبۡلُ وَلَمۡ يَكُ شَيۡـٔٗا * فَوَرَبِّكَ لَنَحۡشُرَنَّهُمۡ وَٱلشَّيَٰطِينَ ثُمَّ لَنُحۡضِرَنَّهُمۡ حَوۡلَ جَهَنَّمَ جِثِيًا} (سورة مريم: 66-68)
أيها المسلمون: الإيمان بالبعث والجزاء من أعظم أصول الإيمان فإن الله يجمع بقدرته ما تفرق من أجساد الأموات التي تحلَّلتْ، ثم يعيدها كما كانت ، ثم يعيد الأرواح إليها، ثم يشق الأرض عنها، ثم يسوقها إلى المحشر للقضاء بينهم بالحق وليجزي المحسن بإحسانه والمسئ بعمله أو يعفو عنه.
ولقد أقام الله تعالى الحجج والبراهين على صحة البعث وتحقق وقوعه وأبطل منكري وقوعه من وجوه متعددة منها:
فتارة بالتصريح: كقوله تعالى: {وَٱلۡمَوۡتَىٰ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ ثُمَّ إِلَيۡهِ يُرۡجَعُونَ} (سورة الأنعام: 36). وتارة بتذكير الإنسان بنشأته الأولى: كقوله تعالى: { فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ * يَخۡرُجُ مِنۢ بَيۡنِ ٱلصُّلۡبِ وَٱلتَّرَآئِبِ * إِنَّهُۥ عَلَىٰ رَجۡعِهِۦ لَقَادِرٌ} (سورة الطارق: 5-8). وتارة بالاستدلال بإنبات النبات على إحياء الأموات: كقوله تعالى: {فَٱنظُرۡ إِلَىٰٓ ءَاثَٰرِ رَحۡمَتِ ٱللَّهِ كَيۡفَ يُحۡيِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَآۚ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٍ قَدِيرٌ} (سورة الروم: 50). وتارة بالإشارة والتأمل فى خلق السموات والأرض: كقوله تعالى: { أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَلَمۡ يَعۡيَ بِخَلۡقِهِنَّ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحۡـِۧيَ ٱلۡمَوۡتَىٰۚ بَلَىٰٓۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٍ قَدِيرٌ} (سورة الأحقاف: 33). وتارة بتنزيه الله تعالى عن العبث، إذ أنه لو لم يكن هناك بعث لكانت الأوامر والنواهي والجزاء من العبث: كقوله تعالى: { أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ عَبَثًا وَأَنَّكُمۡ إِلَيۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ * فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡكَرِيمِ} سورة المؤمنون: 115-116). ولقد جاء فى السنة إثبات البعث، وعَنْ جَابِرٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: ((يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ)) رواه مسلم. قال سفيان الثورى: ” الْمُؤْمِنُ عَلَى إِيمَانِهِ وَالْكَافِرُ عَلَى كفره ” انظر: تفسير سفيان الثورى ص 112). وفى الحديث القدسي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” قَالَ اللَّهُ كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، وَشَتَمَنِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، فَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ؛ فَزَعَمَ أَنِّي لَا أَقْدِرُ أَنْ أُعِيدَهُ كَمَا كَانَ، وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ؛ فَيَقُولُ: لِي وَلَدٌ، وَسُبْحَانِي مِنْ أَنْ أَتَّخِذَ صَاحِبَةً أَوْ وَلَدًا )) (رواه البخاري وانظر: مسند الشاميين للطبراني 3/139). وفى رواية للبخاري أيضا: ((…..وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ: اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا وَأَنَا الأَحَدُ الصَّمَدُ، لَمْ أَلِدْ وَلَمْ أُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لِي كُفْئًا أَحَدٌ)).
أيها المسلمون: فإن الحكمة تقتضي البعث بعد الموت لتجازي كل نفس بما كسبت، ولولا ذلك لكان خلق الناس عبثا لا قيمة له، ولا حكمة منه، ولم يكن بين الإنسان وبين البهائم فرق فى هذه الحياة، {إِنَّ ٱلسَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ أَكَادُ أُخۡفِيهَا لِتُجۡزَىٰ كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا تَسۡعَىٰ} (سورة طه: 15).
بارك الله لي ولكم فى القرآن العظيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم، واستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
نحمد الله تعالى على إحسانه وتوفيقه ونشكره على نعمه التي لا تحصى، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل عليه وآله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد: فاتقوا الله تعالى -عباد الله- فى كل حين وتذكروا قول الحق فى كتابه الكريم: { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} (سورة المائدة: 27).
عباد الله، إن من أ‘عظم نعم الله تعالى على خلقه أن يصبحوا آمنين على أنفسهم،مطمئنين على أعراضهم ، لا يخافون ظلم ظالم، ولا جَوْرَ جائِرٍ، ولا خيانة خائن، وقد أشار نبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن من اجتمع الأمن فى وطنه والصحة فى بدنه مع وجود قوت يومه، فقد جُمِعَتْ له الدنيا، ولم يفته شئ، فقال عليه الصلاة والسلام: ((مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًا فِي جِسْمِهِ عِنْدَهُ طَعَامُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)) (رواه الترمذي عن سلمة بن عبيد الله).
ولتحقيق الأمن فى المجتمع حارب الإسلام كل ما يهدد هذا الأمن، فحارب الحرابة التي هي من أشد الجرائم ضررا على الأفراد والمجتمعات، وهي تهدد حياة الناس وأمنَهم. ولذلك قررت الشريعة الإسلامية فيها أشد العقوبات، وغلَّظتْ على الْمُحَارِبين العقوبةَ وتَبَّرأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم منهم وأجمع المسلمون على قُبْحِ صنيعهم، وسوء فعلهم، وإقامة الحد عليهم.
قال الله سبحانه وتعالى: { إِنَّمَا جَزَـٰٓؤُاْ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَسۡعَوۡنَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوٓاْ أَوۡ يُصَلَّبُوٓاْ أَوۡ تُقَطَّعَ أَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ خِلَٰفٍ أَوۡ يُنفَوۡاْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِۚ ذَٰلِكَ لَهُمۡ خِزۡيٌ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبۡلِ أَن تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهِمۡۖ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (سورة المائدة: 33-34).
عباد الله الكرام، يقولُ اللهُ تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾ وقال النبي ﷺ: “إنَّ اللهَ لا يقبضُ العلمَ انتزاعاً ينتزعُه من الناس، ولكنْ يقبضُ العلمَ بقبضِ العلماء“. (متفق عليه)
أيّها المؤمنون، نعيشُ في هذه الأيَّامِ مصاباً جللاً بوفاةِ أحدِ كبارِ علماءِ هذا البلد، العلّامةِ المربّي الشيخ طاهر عثمان بوتشي، فجر يوم الخميس 27 نونبر 2025، الموافق لـ7 جمادى الثانية 1447 ه، عن عمر ناهز مائة عام، في مدينة باوتشي شمال البلاد. وكان الشيخُ رحمهُ اللهُ عالِماً راسخاً، ومربِّياً صادقاً، وناصحاً مخلصاً، عُرِف بصفاءِ القلبِ، ولينِ الجانب، وصدقِ التوجّه إلى الله. شهد الناسُ له بحسنِ السيرة، وعلوِّ الهمة، والصبرِ في الدعوة، وحبِّ الخيرِ للناس جميعاً. ومن أبرزِ مساهماتِ الشيخ رحمه الله:
- خدمته العظيمة للقرآن الكريم؛ فقد خرّج آلافَ الحفّاظ في نيجيريا وخارجها، وأسّس المدارس القرآنية التي عُرفت بالجودة والانضباط.
- تعزيزُ السلمِ الاجتماعي؛ فكان مِن الذين يسعون لجمع الكلمة، ولمِّ الشمل، وإصلاح ذات البين.
- المشاركةُ الفاعلة في الوعي الديني عبر الخطب والدروس والمحاضرات التي شملت التفسير، والحديث، والفقه، والسلوك.
- نشر منهج الوسطية في الدين، والدعوة إلى ترك الغلو، والتمسّك بالكتاب والسنة بفهمٍ راسخٍ وبصيرة.
- خدمةُ المجتمع النيجيري في قضايا التعليم، والإغاثة، وتربية النشء على القيم الإسلامية.
وقد عاش الشيخ رحمه الله قرناً مِن الزمن تقريباً، كلُّه في خدمةِ الدين؛ فكانت حياتُه بركةً، ووفاتُه مُصاباً وخسارةً للأمة. نسأل الله أن يُكرم مثواه، ويرفع درجاته، ويجعل ما قدّم في موازين حسناته.
عباد الله إنَّ موتَ العلماءِ مصيبةٌ من أعظمِ المصائب؛ وموتُ المربّي الشيخ طاهر عثمان بوتشي رحمه الله يذكّرُنا بضرورةِ الاعتناءِ بالعلم، وحفظِ ما خلّفه العلماء الصالحين، والسير على نهجهم في الإخلاص، والصبر، ونشر الخير، وخدمة المجتمع، وأن نربي أبناءَنا على احترامهم، والدعاء لهم، والسير على خُطاهم.
اللهم اغفر للشيخ طاهر عثمان بوتشي ، وارحمه رحمةً واسعة، واجزهِ عن الإسلامِ والمسلمينَ خير الجزاء، واخلُف على الأمةِ بخيرٍ منه، ولا تفتنّا بعده، ولا تحرمنا أجره.
الدعاء: اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وخطايانا، وإسرافنا على أنفسنا، وأنت أعلم بذنوبنا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، اللهم ارزقنا حسن الخاتمة، واجعلنا من أهل الجنة، ونَجِّنا من النار. برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الكُفر والكافرين، اللهم إنَّا نَدْرَأُ بك فى نُحُورِهم، ونعوذ بك اللهم من شرورهم، اللهم ألف بين قلوب المسلمين على الحق، اللهم اجْعَلْ لِلشَّعْبِ الْفَلَسْطِينَ النُّصْرَةَ والْعِزَّةَ والْغَلَبَةَ والقُوّة والْهَيْبَة والرُّعْبَ فى قلوب أعدائهم وأعدائنا. اللهمَّ اشْفِ جَرْحَاهُمْ واطْلِقْ أَسْرَاهُمْ. وفَرِّجْ الحِصارَ عنهم، اللهم ارفع كَرْبَهُمْ، واكْشِفْ ضُّرَّهم، اللهم انصر مُجَاهِدِيهِمْ بِقُوَّتِك َوَبِجُنُودِك يا ربَّ العالمين. اللهم انصر المسلمين فى السودان وفي كل مكان، اللهم آمنا فى أوطاننا، وأصلح اللهم ولاة أمورنا، ووفقهم لما تحب وترضى، اللهم اغفر لأمواتنا وأموات المسلمين، يا أرحم الراحمين ويا رب العالمين.