خطبة عيد الأضحى عام 1445هـ-2024م

بسم اللهِ الرّحمن الرّحيم

خُطْبَةُ عِيدِ الْأَضْحَى الْمُبارك للعام 1445 هـ(2024م)

بتأريخ 10\12\1445هـ _ 16\6\2024م

مَعَ نَفَحَاتِ الْحَجِّ ونَسَمَاتِ عِيدِ الْفِدَاءِ:

اللهُ أكبر الله أكبر الله أكبر  … لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر … ولله الحمد

الْحَمْدُ للهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتِ, الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ, أَدَّى الْأَمَانَةَ, وَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ , وَنَصَحَ لِلْأُمَّةِ, وَجَاهَدَ فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ , وَتَرَكَنَا عَلَى الْمَحَجَّةِ الْبَيْضَاء.. عَلَى الطَّرِيقَةِ الْوَاضِحَةِ الْغَرَّاءِ, لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا.

إخوة الإيمان, تَمْضِي خيرُ أيامِ الدُّنيا سراعاً، وتوشك العشر الأول من شهر ذي الحجة على الرَّحِيلِ، وتهل على الأمة والعالم أجمع نسماتِ عيدِ الأضحى المبارك، عيدِ التضحية والفداء، تُحفةُ تكبيرات حُجَّاج بيتِ اللهِ الحرام، مُهلِّلين مُكبِّرين، ساعِينَ وطائِفِين وذاكِرين اللهَ كثيرا، مردِّدين النداءِ الخالِد: ” لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ”.. استجابةٌ لنداء أبينا إبراهيم عليه السلام كما جاء في سورة الحج: ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ(الحج: 27…)

ومع أضواء يوم “عرفة” حيث تعلو كلمة التوحيد، يتنزَّلُ مالكُ الْمُلْكِ سبحانه وتعالى إلى السماء الدُّنيا مباهياً بعباده الْمُلبِّينَ الْمُوحِّدِين، في مشهد مشرق يجسد وحدة الأمة، ويذيب شحناء النفوس ويلجم نوازعها…لا فرق بين رئيس ومرءوس، ولا بين سيد وعبد، ولا بين غَنِيٍّ وفقِيرٍ. يوم … يُجسِّدُ أسمى معاني القيم الإنسانية التي أكدها معلم الخير للبشرية في حجة الوداع كما جاء في الحديث الشريف: “إنَّ دِماءَكُم، وأمْوالَكم وأعْراضَكُم حرامٌ عَلَيْكُم كَحُرْمة يومِكُم هَذَا، في شهرِكُمْ هَذَا، في بلَدِكُم هَذَا، ألا هَلْ بلَّغْت، اللهم فاشهد.”

مَرْحَلَةُ الدَّعْوَةِ إلى اللهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ:

أيها المسلمون الكرام, في هذه الأيام المباركة في الشهر الحرام، وفي لحظات ذكرى أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام وإحسانه مرحلة الدعوة إلى الله الواحد الأحد، وإحسان التوكل على خالقه بعد نجاته من النار، وقبلها مهاجرا بدينه وعقيدته إلى حيث شاء الله لا ما شاء هو، بربانية العبد والرسول بعنوان قائم إلى يوم القيامة جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى ﴿إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ[الصفات: 99] ليترك خلفه قومه وأهله ، لتظهر معاني ربانية الهجرة والصبر بإحسان على البلاء الذي وصل إلى الأمر بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام والاستجابة التي تنزل معها إحسان الربانية مع قرآن يتلى﴿سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزي الْمُحْسِنِينَ[الصفات: 109-110].

وَقْفَةٌ! لِإِحْسَانِ الْعُبُودِيَة وإعْلاءِ قِيَمِ الْإِخَاءِ وَالْإِنْسانِيَة السَّامِيَّة:

وبهذه المناسبة فإننا ندعو العالم كله إلى تلمس معاني إحسان العبودية التي التزم بها سيدنا إبراهيم عليه السلام مع إعلاء قيم الإخاء والإنسانية السامية، والوقوف صفا واحدا في مواجهة مشاعر الكراهية والعداء والشعوبية المتصاعدة، والالتقاء على مبادئ الخير والعدل التي تجسدها كل الشرائع السماوية؛ وفي مقدمتها قيم الإسلام الحنيف التي تشكل ساحة رحبة وآمنة للتعاون والتآخي الإنساني وتقدم الحلول لكثير من مشاكل الإنسانية.

أيها المسلمون : اليوم يوم عيدكم وفرحتكم ؛ البسوا أجمل ثيابكم ؛ وانشروا الفرحة على وجوه من حولكم ؛ صلوا أرحامكم وجيرانكم ؛ وقّروا كباركم ؛ وارحموا صغاركم ؛ تعاهدوا على زيارة مرضاكم ؛ وتصدَّقوا على فقرائكم ؛ واحفظوا ألسنتكم ؛ ولا تنسوا الدعاء دوما لموتاكم ؛  وبالمعروف والإحسان عاشروا أزواجكم ؛ وتذكروا قول ربكم ( ولاتنسوا الفضل بينكم ) .

وُجُوبُ نُصْرَةِ الْمُسْتَضْعَفِينَ:

إخْوَةَ الإِيمان, هناك بلاد المسلمين شتَى تخوض معركة التحرير ضِدَّ أعدائها, وفِي مقدّمتها فلسطين, خاصّة غزّتنا العزيزة. فقد بذل الفلسطينيون أقصى ما عندهم, وقدَّموا أروع البطولات في الصمود, والعمليات الاستشهادية, والمقاومات الاستبسالية في المدن والقرى والمخيمات, برغم قلّة إمكاناتهم من السلاح والعتاد والمال, ورغم ضربهم بالصواريخ والدبابات والطائرات, وتدمير منازلهم, وإحراق مزارعهم, وتهجيرهم من مساكنهم, والتصميم على حصارهم وتجويعهم, حتى يركعوا ويستسلموا للعدو الصهيوني الغاشم. ومع هذا لم تلن لهذا الشعب قناة, ولم يطأطئ له رأس, ولم ينحن له ظهر. وقد تأكّد ذلك بكلّ وضوح وجلاء للعالم كلِّه في العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزّة في الوقت الراهن. فعلى المسلمين في أنحاء العالم: واجب النُّصرة لهم, بحُكم أنهم مسلمون, توجب الأخوة الإسلامية التضامن معهم. فقد قال تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا﴾ [النساء:4/75], كما جاء في الحديث: “المسلم أخُو المسلمِ لا يظلمه ولا يسلمه” (متفق عليه) أي لا يتخلَّى عنه, وبحُكم أنهم مستضعفون في الأرض, والإسلام يوجب نُصرة المستضعفين أيّاً كانت ملَّتهم. وأعيادنا يوم يتحرَّر المُحاصِرون من الظُّلم القائم، والحصار الظالم، والعداء المُتَراكِم، من الصَّديق قبل العدوِّ، ومن القَرِيب قبل البعيد، ولا حول ولا قوَّة إلا بالله تعالى، أعيادُنا يوم أنْ يتحرَّر الأقصى المبارك من بَراثِن اليهود، ومن بطْش اليهود، ومن ظُلم اليهود وغير اليهود. وإننا رغم المحن ومع مقدم عيد الأضحى المبارك، عيد التضحية والفداء، لا نفقد الأمل في تيسير الله سبحانه وتعالى، وفي عونه وتأييده، ليخلص الأمة من تلك المآسي ويوفقها للعمل لدينها ولخير البشرية جمعاء، ونستبشر دائما بوعد ربنا بنصرة دينه والتمكين له في الأرض كما جاء في سورة الحج: (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ *ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزيزٌ) رجاء تبرعاتكم بعد الصلاة (AQSAH CONCEPTS, 0005125108, JAIZ BANK)

تَحَدِّيَاتُ وَطَنِنَا نيجيريا والْحلُّ الْإِسْلامِي:

أيها المسلمون الكرام, اتَّضَحَ جليًّا لأولي الألباب أنّ وطننا الحبيب نيجيريا في الوقت الراهن يواجه تحدِّيات مختلفة وهي التّحدِّيات الاقتصادية والأمنية والسياسية والاجتماعية والتعليمية التربوية والعقائدية الدينية والتعصبية العنصرية وما إلى ذلك من التحديات النيجيرية.

إخوة الإيمان, اِعلَمُوا أنَّ أصل كلِّ خيرٍ وسعادة للبشرية هو الإيمان بالله الخالق البارئ المصوّر الذي له الأسماء الحسنى وتقواه. وأصل كلّ شرٍّ وشقاوة للبشرية هو الكفر بربّ العزّة والجبروت, العزيز الحكيم. فقد قال سبحانه وتعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾[الأعراف:7/96].

ومما يجري في نيجيريا في هذا الأوان, الأزمة الاقتصادية ومن مظاهرها: إزالة دعم الوقود, ثمّ ارتفاع أسعار السلع في الأسواق, بدءاً من الوقود بأنواعه المختلفة كالبنزين والديزل والغاز والكيروسين وغيرها ثُمَّ الأطعمة التي هي قوام الحياة الإنسانية ثمَ تخفيض قيمة النيرة إلى الدولار كلّ وقت وحين. فمؤتمر العمل النيجيري واتحاد الكونجرس التجاري يطلبان زيادة الحدّ الأدنى لأجور العمال في نيجيريا ويهدِّدان بالإضراب العملي على المستوى الوطني ظنّاً أن زيادة أُجور العمال هي الحلُّ الوحيد للأزمة الاقتصادية. ولا تكون زيادة أجور العُمّال حلاً أبداً لهذه الأزمة, بل تجعل المعيشة أصعب للمواطنين عامّة وللعمّال خاصّة. والحلُّ الوحيد هو الفرار إلى الله باتباع ما شرع لنا في أمورنا الحياتية والأخروية. الإسلام دين شاملٌ يتناول جميع شئون الحياة الإنسانية بأكملها. قال سبحانه وتعالى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾[النحل:16/89].

وقد يُقالُ إنّ نيجيريا ليس بدولة إسلامية فنخبرهم أنّ مع ذلك لا بدّ من اتباع ما شرع الله لنجاة سكان العالم كله في حياتهم الدنياوية

ومن الحلول الإسلامية لِلْأَزَمَةِ الاقْتِصَادِيَّة:

أ-الاهتمام بالزّراعة كلّ الاهتمام حتى يستطيع الوطن إطعام سكّانه من المزروعات الدّاخلية ب-والاهتمام بالصناعة كلّ الاهتمام ج-والتجارات الشرعية الخالية من الربى والخيانة والكذب د-وإيتاء الأغنياء زكاة أموالهم للفقراء هــ-والصدقات و-والهبات أو الهدايا ز-والوقف لوجه الله تعالى ح-وتنفيذ الميراث كما شرعه الله عزّ وجلّ ط-ودعم الحكومة للسّلع الغذائية والطبيّة وما أشبه ذلك.

الْخُطْبَةُ الثَّانِية:

الحمد لله ربّ العالمين القائل في كتابه العزيز: ﴿ولْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلى الْخَيْرِ وَيَأْمُرونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (آل عمران 104) والصلاة والسلام على البشير النذير وآله وصحبه ومن والاهم.

رِسَالَتُنَا إِلَى عُلَمَاءِ الْأُمَّةِ:

 أيّها العُلُمُاءُ, وَرَثَةُ اْلأَنْبِيَاءِ, وَحَامِلُو لِوَاءِ التَّبْلِيغِ وَاْلإرْشَادِ بَعْدَ اْلأنْبياءِ, إِنّ مَسْؤُوليّتَكُمْ في تَبْلِيغِ هَذَا الدِّينِ كَبِيرَةٌ , وأنَّ أَمَانَتَكُمْ  في إِصْلاَحِ هَذَا الْمُجْتَمَعِ جَسِيمَةٌ, أنْزِلُواْ مَيدَانَ التَّوْجِيهِ واْلإرْشَادِ وَاحْذَرُواْ مِنَ التّقْصِيرِ في أَدَاءِ مَا حُمِّلْتُمْ وَكِتْمَانِ مَا أُوتِيتُمْ , وَاْلانْعِزَالِ عَنِ الْمُجْتَمَعِ, فَإنّ خَطَرَ ذَلِكَ كَبِيرٌ , وَاسْمَعُواْ مَا قَالَ رَبُّكُمْ عز وجل: ﴿إنَّ الّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ والْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلناسِ في الكتابِ أُولَئك يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ, إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولئك أتُوبُ عَلَيهِم وَأَنَا التَّواب الرَّحِيمُ ﴾ (البقرة: 159-160)

ومما ينبغى التنبيه عليه في هذا الموقف هو كثرة الاستخدام غير المنضبط لمواقع التواصل الاجتماعي بين بعض العلماء، أصلحهم الله، حيث سلطوها في نشر الإشاعات والتنابز بالألقاب والسباب! وهذا بلا شك من باب نشر الفاحشة التي حذر الإسلام الحنيف من خطورتها، وعلماء الأمة قدوة حسنة في المجتمع بعد الرسول الكريم بالتحلي بأخلاق القرآن، والسير على النهج النبوي القويم وتوجيه الأمة بالحكمة والموعظة الحسنة، ولله در القائل:

)أيا مَنْ يَدَّعِيْ الفَهْمْ =  إِلَى كَمْ يَا أَخَا الوَهْمْ(   )تُعَبِّيْ الذَّنْبَ وَالـَّذمّْ =  وُتُخْطِيْ الخَطَـأَ الجَمّ (

توصيّاتنا لنساء المسلمين

أيَّتُها النساء: اتَّقِينَ الله في أنفسِكُن، فاحفظنَ حدودَه، واعملنَ بأوامره، واجتنبنَ ما نَهى عنه وزَجر، وقُمنَ بحقوق أزواجكنَّ وأبنائكنَّ وبناتكن، وأكثِرنَ مِن الصدقة، واحذَرْنَ اللعن، وابتعِدْنَ عن مُقابلة إحسان الأزواج بالجُحود والكُفران وعدمِ الشُّكر، واحفظنَ جميلهم عليكُن دون نسيان ما استطَعْتُن، قال النبي صلى الله عليه وسلم للنساء في مُصلَّى العيد: “يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّار، فَقُلْنَ: وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ العَشِيرَ” واعلمن أنه: “إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَحجَّتْ بَيْتَ ربِّهَا وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا ِقيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيّ أبْوَابِهَا شِئْتِ”{ أخرجه أحمد والطبرانى}.

الدُّعَاءُ: اللّهمَّ كُنْ مَعَ حُجَّاجِ بيتِكَ الْمُحرّم فِي مَشَارقِ الأرْضِ وَمَغَارِبِها, اللهم أَرِهِمُ الْحقَّ حَقّاً وَارْزُقْهُمُ اتِّبَاعَهُ وَأَرِهِمُ الْبَاطِلَ بَاطِلاً وَارْزُقْهُمُ اجْتِنَابَهُ, اللهُمَّ اجْعَلْ حَجَّهُمْ حَجّاً مَبْرُوراً وَسَعْياً مَشْكُوراً وَذَنْباً مَغْفُوراً, وَعَمَلاً مُتَقَبَّلاً وَرُدَّهُمْ بَعْدَ إِكْمَالِ أَعْمَالِهِمْ إِلَى أَهْلِهِمْ سَالِمِين, مَغْفُورِينَ لَهُمْ كَيَوْمِ وَلَدْنَهُمْ أُمَّهَاتُهُمْ.

اللهم أمنا في أوطاننا وول علينا خيارنا وأيد بالحق أولياء أمورنا, وحقق الأمن والاستقرار في بلادنا, اللهم إنّا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم, اللهم أعز الإسلام والْمسلمين وأصلح أحوال الْمسلمين في كل مكان, اللهم أرجع الحجاج إلي أهلهم سالمين مقبولين مغفورين,  اللهم أمنّا في الأوطان والدور وادفع عنا الفتن والشرور  وأصلح لنا ولاة الأمور, واستجب دعاءنا إنك أنت سَميع الدعاء.

Scroll to Top