مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم في رسالته ودعوته

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الْخُطْبة الأولى لشهر ريع الأوّل بتأريخ 4/3/1446هــــ-6/9/2024م

الخطبة الأولى

الموضوع: مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في رسالته ودعوته”

الحمد لله الذي أَرْسَل رسوله بالهدى ودين الحقِّ ليظهره على الدين كلِّه وكَفَى بالله شهيدًا، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحْدَه لا شريك له إقرارًا به وتوحيدًا، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلَّى الله عليه وسلَّم تسليمًا مزيدًا.

أمَّا بعدُ؛ فيا عباد الله الكرام! اتّقوا الله واشكروه على جميع نعمه، واسألوه المزيدَ من فَضْله وألوان كَرَمه، واحذروا معصيته ومُخَالفته؛ فإنها سببٌ لِمَقْته وشديد نِقْمته، واذكروا نعمة الله عليكم؛ إذ هداكم للإسلام، وجَعَلكم من أُمَّة محمد – صلَّى الله عليه وسلَّم – فإنَّ النّاس كانوا قبل بعثته في جاهليَّة جَهْلاء، وضلالة عمياء، مشركين بربِّهم، متوجِّهين بالعبادة وطلب النَّفْع ودَفْع الضُّرِّ إلى مَن يضرُّهم ولا ينفعهم؛ من الأموات والجمادات، والأرواح الغافلات، وغير ذلك من أنواع المخلوقات وعلى ذلك كان النّاس إلى أن يبعث الله رسوله بالهدى ورحمة للعالمين؛ فصِنْفٌ منهم معرضون عن ربِّ الأرض والسموات، يتبرَّك بنوع من الشجر، والآخر ينادي ميِّتًا في قبر، وثالث يشكو إلى حَجَرٍ عُسْرَ الأمر، ورابع يسجد للشمس والقمر والنجوم، والكل مُعرض عن ذِكْر الحي القَيُّوم.

وكانوا في أمورهم العامة في أسوأ حال، وأضيق عَيْش، وأشد كَرْب، يَسفكون الدماء عند أتفه الأسباب، ويغتَصِبون الأموال ويَعدُّونه أشرفَ الأكساب، ويتحاكَمون إلى الطواغيت، ويستجيرون بالشياطين والعفاريت، وكانتْ تحكم العالَم آنذاك دولتان غاشمتان ظالمتان: دولة الروم النصرانية الضالَّة، ودولة الفُرس المجوسيَّة الظالِمة المتجبِّرة.

وكان العالَم يعيش في ظلام دامسٍ، وجهل خانقٍ، وخُرافة متحكِّمة، وبَلْبَلة وفِتنة مستحكمة، حتى أَذِن الله – تعالى – وله الفضل والْمِنَّة ببعثة خاتم النبيين، وإمام المرسلين، محمد – صلَّى الله عليه وسلَّم – رحمةً للعالمين، وحُجَّة على الْخَلق أجمعين: “لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ” (آل عمران:164)

فها نحن بذلك -لخطبتنا اليوم- حول “مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في رسالته ودعوته”

عباد المستمعون الكرام،لقد كانت البشرية قبل بعثته -صلّى الله عليه وسلم- في ضلال مبين؛ كفر وإلحاد وشرك، وتمزُّق وخرافة وضياع، فمنَّ الله -تعالى- بفضل إرسال رسول من عنده ، وهذا التفضّل الإلهي لا يقابله شيء من جانب البشر، فمَنْ هؤلاء الناس؟ ومَنْ هؤلاء الخلق حتّى يذكرهم الله هذا الذّكر، ويعتني بهم هذه العناية، وتتضاعف هذه المنة العظيمة بأن يكون هذا الرسول من أنفسهم، يحدثهم بآياته -سبحانه- وكلماته، ويعمل على تزكيتهم. وتطهيرهم وتنقيتهم، يطهِّر قلوبَهم وتصوراتهم ومشاعرهم، يطهِّر بيوتَهم وأعراضَهم، ويطهِّر حياتَهم ومجتمعَهم وأنظمتَهم، يطهرهِّم من أرجاس الشرك الوثنية والخرافة، وما تبثه في الحياة من شعائر وعادات وتقاليد هابطة مزرية بالإنسان.

استَمِعُوا إلى وصف جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- وهو يحدِّث نجاشيَّ الحبشة في مواجهة رسولَي قريش إليه، وقد جاءا ليتسلَّما المهاجرين من المسلمين عنده، قال: جعفر -رضي الله عنه-: “أيها الملك: كنا قومًا أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونُسِيء الجوارَ، ويأكل القويُّ منا الضعيفَ، فكنا على ذلك حتى بعَث الله إلينا رسولًا منا، نعرف نسَبَه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعا إلى الله وحده لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنَّا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمَرَنا بصِدْق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحُسْن الجوار، والكفِّ عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصَنات، فقال النجاشي: فهل معكم شيء مما جاء به؟ وقد دعا أساقفتَه، فأمرهم فنشروا المصاحف حوله؛ فقال جعفر -رضي الله عنه-: نعم، فقرأ عليهم صدرًا من سورة مريم، فبكى النجاشي حتى ابتلَّت لحيتُه، وبكَت أساقفتُه حتى بلُّوا مصاحِفَهم، ثم قال: إن هذا الكلام لَيخرجُ من المشكاة التي جاء بها موسى، انطلِقُوا راشدين…”

هكذا -إخوة في الله- كان الناس قبل بعثته -عليه الصلاة والسلام- لا يعرفون الطريق الموصّل إلى ربّهم، ولا ما يزكِّي النّفوسَ ويطهِّرها، بل ما زيَّن لهم جهلُهم فعلوه، ولو ناقَض عقولَ العالَمِينَ ،فأمره تعالى حيث يقول: “قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا…”(الأعراف:58) ، وبه خت الله الأنبياءَ والمرسَلِينَ “مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ“(الأحزاب: 40)، رفع الله ذكره في العالمين، فلا يذكر الله إلا ذكر معه -صلى الله عليه وسلم.

عباد الله الكرام ! إن الله تعالى أرسل هذا الرّسول الكريم بالهدى ودينِ الحقِّ بين يدي الساعة بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، فأنقَذَ به – وله الحمد والشكر – مِن الجهالة، وهَدى به من الضلالة، وبَصَّر به من الْعَمَى، وعَصَم به من الرَّدَى، وأعزَّ به من الذِّلَّة، وأغْنَى به من القِلَّة، وأخْرَج به من الظلمات إلى النور، ويَسَّر به الأمور، ولَم يَزلْ  مُجتهدًا في تبليغ الدّين، وهداية العالمين، حتّى أشرقت الأرض بنور الله ابتهاجًا، ودخَلَ الناس في دينه أفواجًا، ورَجَع الكفر خاسئًا حَسيرًا أدراجًا، ” هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ” (الجمعة: 2-4)

فحقٌّ على كلّّّ مؤمن بالله واليوم الآخر أن يشكرَ الله على بِعثة هذا النّبيّ الكريم، والرسول العظيم، وأن يحبَّ الله لِمَا أَجزَل من نعمه ” كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ * فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ” (البقرة:151-152)

تفعتي به الله وإيّاكم صلّى الله عليه وسلّم.

الخطبة الثّانية

الحمد لله ربّ العالمين إله الأوّلين والآخرين والعاقبة للمتّقين ولا عدوان إلاّ على الظّالمين ثمّ الصّلاة والسلام على الرحمة المهداة نبيّنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أمّا بعد ؛

عباد الله المستمعون الكرام ! هناك قضية مهمة للغاية في وطننا الحبيب الآن–وهي قضية الأمن والاستقرار، ولقد أثرت هذه القضية على جوانب أخرى في حياتنا، وتشمل كافة البقاع إلا أن الاضطرابات الأمنية المتوالية في الشمال الغربي مرعبة جدا،

في هذا الصدد، قدم المجلس الأعلى للشريعة بعض التوصيات التي من المتوقع أن يتم إبلاغها لجميع الناس من قبل الأئمة والخطباء يوم الجمعة. بعض هذه التوصيات هي كما يلي:

– يجب على المسلمين التوبة النصوح وترك ارتكاب الذنوب، ويجب على القادة تحمل مسؤولياتهم لضمان السلام والأمن في الوطن، وعلى القادة المنتخبين الذين لا يستطيعون أداء مسؤولياتهم اتخاذ الخيار الدستوري بالاستقالة أو مواجهة الاستدعاء، ويجب على المسلمين الحذر الشديد من الوقوع في الصراع العرقي والقبلي مثل الصراع بين الهوسوي والفولاني، فهذا بلا شك، كيد ومكر، يتم الترويج له من قبل أعداء الإسلام، وعلي المسلمين أن يلازموا الصبر والدعاء لطلب الرحمة والمعونة من الله تعالى ورفع الضرر والبلوى كما أرشدنا الله تعالى إليه بقوله: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا ‌بِالصَّبْرِ ‌وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)

عباد الله، إنّ ممّا أدركنا اليوم بدون أيّ ريب في زمننا هذا هو ظهور الفساد المنبأ عنه منذ عهد نزول الوحي الذى يسبب الفتن والكوارث التي وجدنا أنفسنا فيها اليوم من الشغب واختطاف الناس والقتل وارتفاع أسعار السلع الأساسية، بسبب ما أحدث العباد، وما عملوه من معصية الله، والكفر به . فلا تعارض بين السبب المادي الطبيعي الذي قدرّه الله تعالى، وهو من خلقه وتقديره وتدبيره، وبيّن تعلّق هذه الأقضية بأعمال العباد، وأحوالهم مع رب العالمين، وهي كذلك: من خلق الله وتدبيره وتقديره قال الله تعالى: *”وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ“*   (الشورى :30) وقال أيضا جلّت قدرته : ” ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ”  (الروم :41 )

ومن له معرفة بأحوال العالم ومبدئه يعرف أن جميع الفساد في جوه ونباته وحيوانه، وأحوال أهله حادث بعد خلقه، بأسباب اقتضت حدوثه،ولم تزل أعمال بني آدم، ومخالفتهم للرسل: تحدث لهم من الفساد العام والخاص، ما يجلب عليهم من الآلام والأمراض، والأسقام والطواعين، والقحوط والجدوب، وسلب بركات الأرض وثمارها ونباتها، وسلب منافعها أو نقصانها، من الأمور المتتابعة الّتي يتلو بعضها بعضا اليوم.

فإن لم يتّسع علمك لهذا، فاكتف بقوله تعالى: “ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ”، فطابقت هذه الآية بين الواقع وبينها، وأنت ترى كيف تحدث الآفات والعلل كل وقت وحين حتّى في والزّرع والحيوان.

روى ابن ماجه (4019) عَنِ ابْنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: ” أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ:يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ! خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنّ:- لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا؛ وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ. وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ “

فاليوم عباد الله الكرام؛ وقد تحاكمنا إلى غير ما أنزل الله وتحكّم على الأمة أولياء أمورها فتعارضنا عمّا أنزل الله عن حقوق بعضنا على بعض حتّى ما علينا لإخواننا من معاناة على أيدي أعداء الله والإنسانيّة تجاه الإخوة المنطقة العزّة فجعل الله بأسنا بيننا كالأمة وبدأنا نمهل في أداء ما علينا والواجبات والحقوق اللاّزمة من الحماسة للقضيّة والدّعاء والمقاطعة. . نسأل الله السّلامة والمعافة والعافية.                                                         

الدّعاء                                                                                     

اللّهمّ إنّا نسألُك يا ذا الجلال والإكرام أن تكشِف الكُروبَ عن المسلمين في غزة، اللهم اكشِف الكربَ والكُروبَ والعقوبات عن المسلمين في غزة وساءر بلاد المسلمين يا رب العالمين، اللّهم انصُرهم على من ظلمَهم إنك على كل شيء قدير، يا ذا الجلال والإكرام. اللّهم احفَظ بلادَنا، اللهم احفَظ بلادَنا من كل شرٍّ ومكروهٍ يا رب العالمين. اللّهم اغفِر لنا ولوالدِينا، اللّهم اغفِر لموتانا وموتَى المُسلمين، ونوِّر عليهم قبورَهم يا أرحم الراحمين. وصلِّ  اللهمّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنّك حميدٌ مجيد.

Scroll to Top