وجوب إصلاح النفس وتزكيتها

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الخطبة الخَامسة لشهر الله المحرّم بتأريخ 30/1/1447هـــــ-25/7/2025م

حول: وُجُوب إِصْلَاحِ النَّفْسِ وتَزْكِيَّتِهِ

الخطبة الأولى

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد,

فيا عباد الله: اتقوا الله -تعالى-طبقاً لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]. وقُومُوا بإصلاح البواطن والظواهر، وتقربوا إلى ربكم بطيب المقاصد وحسن السرائر، قال -تعالى-: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)[الشمس:9-10]، وقال: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى(14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى)[الأعلى: 14- 15]؛ فعلق -سبحانه- الفلاح على من زكّى نفسه، وطهّر قلبه من كل خلق سافل، وذكر اسم ربه فصلى وتحلى بالفضائل، وجعل الخيبة والخسارة على من دسَّ نفسه فغمسها بالرذائل.

أيُّهَا المُسْلِمُونَ الْكِرَامُ, هَذَا هُوَ اللِّقَاءُ الْخَامِسُ وَالْأَخِيرُ فِي شَهْرِ اللَّه الْمُحَرَّمُ وَسَنُرَكِّزُ حَدِيثَنَا الْيَوْمَ عَلَى : وُجُوب إِصْلَاحِ النَّفْسِ وتَزْكِيَّتِهِ.

إجْوَةَ الإيمَانِ, ما جعل -سبحانه- الفلاح لمن زكى نفسه إلا لأنه عظيم، وبحصوله للعبد يتم كل خير عميم, “فرحم الله عبدًا اعتز بصلاح قلبه فنقَّاه من مرآة الخلق، وزكاّه بالصدق والإخلاص للحق, نقَّاه من العجب، والتعاظم، والتكبر على الناس، وحلاه بحلية التواضع التي هي خير لباس, نقَّاه من الغش، والغل، والحقد، وجمله بإرادة الخير، والنصح لكل أحد, نقَّاه من الميل إلى المعاصي؛ وهو مرض الشهوات، ومن أمراض الشكوك والريب، والشبهات، وجمَّله بالعقل الراجح لفعل الخيرات، والإقلاع المصمم الصادق عن المحرمات، والسعي في العلوم النافعة الجالبة لليقين، وتحصيل الأدلة الصحيحة والبراهين”(السعدي).

وإذا لزم العبد هذه الطريق شفاه الله من الأهواء والأدواء، وبذلك يحصل فلاحه، ويستقيم على الهدى، ولا يحصل له ذلك إلا بتوفيق وإعانة من المولى، قال -تعالى-: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)[النور:21]، وكان -صلى الله عليه وسلم- يتضرع إلى ربه في طلب التقوى وتزكية النفس، من كل رديء فيقول: “اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها” (أخرجه مسلم).

وتزكية النفس -أيها المسلمون- لها ركنان أساسيان لا تكون إلا بهما: الأول: تخليتها وتخليصها عما لا يعنيها, والثاني: تحليتها وشغلها بما يعنيها وبما فيه نجاتها.

أيها المسلمون: إن المرء ينبغي له أن يهتم بما فيه نجاته وخلاصه، وأن يقصر اشتغاله على ما فيه سعادته وفلاحه، وذلك منحصرٌ فيما يجلب له مصالح دنياه وآخرته، وفيما يدفع عنه مفاسدهما, فحقيق بك -أيها العبد- الجد في تزكية نفسك لتنال الفلاح، وتستعين الله على إصلاح قلبك فإنه الجواد الفتاح؛ فإن الله لا ينظر إلى الصور والأموال، وإنما ينظر برحمته إلى القلوب الطاهرة وصادق الأعمال.

عباد الله: ولا يصل العبد إلى الجنة ولا ينجو من النار إلا بتزكية نفسه وتهذيبها، ومن أراد تزكية نفسه وتكميلها فإن عليه أن يخطو في تربية نفسه خطوتين:

الأولى: أن يُلزم نفسه -وإن كانت كارهة- بالقيام بالفرائض والواجبات الشرعية، ويلزمها فوراً بترك كل ما نهى الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-  عنه، ويأخذها في الفعل والترك بالقوة والحزم، ثم  على التحلي بمكارم الأخلاق، وجميل الآداب.

وهذا هو المنهج النبوي في إصلاح النفس وتزكيتها؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “إِنَّ اللَّهَ قَالَ: وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ” (أخرجه البخاري).

والخطوة الثانية في تزكية نفسه: أن يبحث عن عبد صالح عالم بالكتاب والسنة، وسيرة سلف الأمة، بصير بعيوب النفس، خبير بأحوالها، ويطلب منه التعاون معه على البر والتقوى، وبذل النصيحة، وإعانته على تربية نفسه، وحملها على طاعة الله، ويتعهد له بالطاعة الكاملة فيما يأمره وينهاه مما ورد في شرع الله ويصبر على ذلك.

أيها الإخوة: إن هلاك الأمم إنما يكون بسبب انتشار المعاصي والسيئات والمنكرات، وإلى ذلك أشار القرآن الكريم في قوله -تعالى-: (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا)[الكهف:59]؛ أي: أهلكناهم بسبب كفرهم وعنادهم، ولذلك قال الله -عز وجل-: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا -وفي قراءة أمَّرنا مترفيها- فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا)[الإسراء:16]؛ فإذا تآمر المترفون من أهل الفساد، فأشاعوا المنكرات والسيئات بين المسلمين، وسكت الناس عن تغييرها، ولم يقوموا بواجبهم في تغيير المنكرات، والأمر بالمعروف عمَّهم الله -سبحانه وتعالى- بعقاب من عنده، ثم يدعون فلا يُستجاب لهم، وصدق الله العظيم إذ يقول:(وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)[الأنفال:25].

أيها الإخوة: وجدير بالأمة في سبيل تزكية نفوس أبنائها وتزكيتهم أن تلزم خطوات مهمة؛ منها: اختيار أهل الإيمان والتقوى من العلماء، والدعاة، والخطباء، والوعاظ؛ ليتم تعليم وتوجيه الأمة وتربيتها بواسطتهم؛ كما قال -سبحانه-: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)[آل عمران: 104].

ومنها: أن يتم توجيه وتعليم وتربية الأمة من مصدرين كاملين لا ثالث لهما؛ وهما كتاب الله وسنة رسوله، ويُطرح ما سواهما من كتب البدع والأباطيل؛ لتنشأ الأمة على معرفة الحق والعمل به وترك ما سواه ؛ كما قال -سبحانه-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)[المائدة: 3]. أن يحرص المسلمون على التخلص من الهوى والشبهات والشهوات، فإذا صُفَّي المسلم ونُظِّف من الأهواء والشبهات سهل عليه معرفة ربه، ومعبوده، وخالقه ورازقه، وعندها يستقبل الأحكام والأوامر الشرعية عن حب ومعرفة وإيمان، وتلذذ بأدائها، وسُرَّ بفعلها, (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)[الرعد: 28]، نسأل الله الهداية والتوفيق. ية.

عباد الله: والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة بيد الله وحده لا شريك له، والله عنده خزائن كل شيء، ويفعل ما يشاء بقدرته، ولا يحتاج إلى أحد، وهو -سبحانه- الذي جعل الفوز والفلاح لكل إنسان بامتثال أوامر الله على طريقة النبي -صلى الله عليه وسلم.

فكل من يطيع الله ورسوله ويفعل الأوامر ويجتنب المحرمات، واستقام على ذلك حتى يلقى ربه، فهذا قد فاز بالجنة ونجا من النار؛ كما قال -سبحانه-: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[النساء: 13]، وفي المقابل فإن كل من كفر بالله وعصى الله ورسوله أدخله الله النار؛ كما قال -سبحانه-: (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ)[النساء: 14], فالله -سبحانه- رتَّب دخول الجنة على طاعته، وطاعة رسوله، ورتب دخول النار على معصيته ومعصية رسوله.

أيها الفضلاء: ومن أنفع وسائل تزكية النفس وتهذيبها: تدبر القرآن، وجمع الفكر على معانيه وأحكامه وآدابه وعلومه؛ فآيات الله القرآنية تُطْلِع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرهما، وتبين له طرقهما وثمراتهما ومآل أهلهما، وتضع في يده مفاتيح كنوز السعادة في الدنيا والآخرة، وتزكي عقله بالعلوم النافعة، وتثبت قواعد الإيمان في قلبه، وتريه صورة الدنيا الفانية والآخرة الباقية، وتريه صورة الجنة والنار، وتحضره بين الأمم وتريه أيام الله فيهم، وتعرفه بذات الله وأسمائه وصفاته وأفعاله وعدله وإحسانه، وتبين له ما يحبه الله ويرضاه، وما يكرهه ويسخطه من الأقوال والأعمال.

وتدبر القرآن يُعرِّف العبد بالطريق الموصل إلى ربه، وما له بعد القدوم عليه من الكرامة، ويعرفه كذلك بالشيطان وما يدعو إليه، والطريق الموصلة إليه، وما لمن أطاعه من الإهانة والعذاب يوم القيامة؛ فما أحسن تدبر القرآن، والاتعاظ بمواعظه، والتأدب بآدابه، والعمل بسننه وأحكامه، والتفكر في معاني آياته (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)[ص: 29].

اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق والأعمال، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه.

الخطبة الثّانية

الحمد لله ربّ العالمين, القائل في كتابه العزيز: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) [المائدة:5/51], نحمده سبحانه وتعالى ونشكره ونؤمن به ونتوكّل عليه ونصلّي ونسلّم على خير خلق الله سيّدنا ومولانا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين والتّابعين لهم بإحسان إلى يوم الدّين. أما بعد،

فيا عباد الله, ومن الجدير بالذكر في هذا الهوان هو قضية إخواننا المستضعفين المظلومين ظُلما عالميا في غزة العزة, من أيدي الاحتلال الإسرائيلي وأعوانهم في مشارق الأرض ومغاربها والله المستعان على ما يصفون.

منشور الأزهر الشريف على الصفحة الرسمية للأزهر وسحبه بعد دقائق:

كان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يوم الثلاثاء الفائت 22/7/2025 يُطلق نداءً عَالمياً ويستصرخ أصحاب الضمائر الحيّة لتحرّك فوري لإنقاذ أهل غزة من المجاعة القاتلة.

يُطلق الأزهر الشريف صرخته الحزينة ونداءه العالمي المكلوم, الذي يستصرخ به أصحاب الضمائر الحيّة من أحرار العالم وعقلائه وحكمائه وشرفائه ممّن لا يزالون يتألّمون من وخز الضمير, ويؤمنون بحرمة المسؤولية الإنسانية, وبحقوق المستضعفين والمغلوبين على أمورهم وعلى أبسط حقوقهم في المساواة بغيرهم من بني الإنسان في حياةٍ آمنة وعيش كريم, من أجل تحرّك عاجلٍ وفوري لإنقاذ أهل غزة من هذه المجاعة القاتلة, التي يفرضها الاحتلال في قوّة ووحشيةٍ ولا مبالاة لم يعرف التأريخُ لها مثيلاً من قبل, ونظنه لن يعرف لها شبيهاً في مستقبل الأيام …

المركز الإعلامي للأزهر يكشف أسباب سحب بيانه الأخير بشأن غزة:

أصدر المركز الإعلامي للأزهر الشريف، ظهر يوم الأربعاء، 23/7/2025 بيانا أوضح فيه أسباب سحب بيانه الذي أصدره يوم الثلاثاء بشأن الأوضاع في قطاع غزة.

ورد البيان المنشور على الصفحة الرسمية للأزهر، على ما أثير من تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا إن القرار جاء انطلاقًا من المسؤولية التي يتحملها الأزهر الشريف أمام الله عزّ وجل تجاه قضايا أمتينا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ونصرة أهل غزة المستضعفين.

إيثار المصلحة

وتابع البيان “آثر الأزهر الشريف مصلحة حقن الدماء المسفوكة يوميا في غزة، وأملا في أن تنتهي المفاوضات إلى وقف فوري لشلالات الدماء، وتوفير أبسط مقومات الحياة التي حرم منها هذا الشعب الفلسطيني المظلوم.

وختم بالقول: “إن الأزهر الشريف إذ يؤكد ذلك الأمر بكل صدق ومسؤولية أمام الله، فإنه يدعوه -عز وجل- أن يُنزل على أهل غزة مزيدا من الصبر والصمود والسكينة، وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام، إنه وليّ ذلك والقادر عليه”

الدعاء: اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وخطايانا، وإسرافنا على أنفسنا، وأنت أعلم بذنوبنا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، اللهم ارزقنا حسن الخاتمة، واجعلنا من أهل الجنة، ونَجِّنا من النار. برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الكُفر والكافرين، اللهم إنَّا نَدْرَأُ بك في نُحُورِهم، ونعوذ بك اللهم من شرورهم، اللهم ألف بين قلوب المسلمين على الحق،  اللهم اجْعَلْ  لِلشَّعْبِ الْفَلَسْطِينَي النُّصْرَةَ والْعِزَّةَ والْغَلَبَةَ والقُوّة والْهَيْبَة والرُّعْبَ فى قلوب أعدائهم وأعدائنا. اللهمَّ اشْفِ جَرْحَاهُمْ واطْلِقْ أَسْرَاهُمْ. وفَرِّجْ الحِصارَ عنهم، اللهم ارفع  كَرْبَهُمْ، واكْشِفْ ضُّرَّهم، اللهم انصر مُجَاهِدِيهِمْ بِقُوَّتِك َوَبِجُنُودِك يا ربَّ العالمين. اللهم آمنا فى أوطاننا، وأصلح اللهم ولاة أمورنا، ووفقهم لما تحب وترضى، اللهم اغفر لأمواتنا وأموات المسلمين، يا أرحم الراحمين ويا رب العالمين.

Scroll to Top