بسم الله الرحمن الرحيم
الخطبة الأولي لشهر ذي الحجة: بتاريخ 3/12/1446هـ (30 مايو 2025م)
الخطبة الأولى
يوم عرفة وخصائص اليوم العاشر من ذي الحجة وآداب عيد الأضحي
الحمد لله رب العالمين الذي يصْطَفِي من الأيّام والشهور ما يشاء ويختار، ويختص من الأزْمِنَة بالفضائل ما يريد، رحمة منه سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلي آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان.
أما بعد:
عباد الله اتقوا الله تعالى واعلموا أن تقوى الله عز وجل خير زاد يبلغ إلى رضوان الله تعالى، يقول سبحانه وتعالى: {وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيۡرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقوَىٰ وَٱتَّقُونِ يَـٰٓأُوْلِي ٱلأَلبَٰبِ} (البقرة 197)
أيها المسلمون: إن الله تعالى اختص الأمة الإسلامية بمواسم فاضلة، وأوقات شريفة تتضاعف فيها الحسنات وتتنوع فيها الطاعات، وهذه المواسم والأوقات هي التي حثنا نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- على اغتنامها وأن نجتهِدَ فى نَيْلِ خيراتِها، ويقول صلى الله عليه وسلم: ((افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللهِ، فَإِنَّ لِلَّهِ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَسَلُوا اللهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ، وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ)) (رواه الطبراني عن أنس بن مالك). ولكي يجتهد المسلم فى اغتنام هذه الأيامِ الفاضلةِ فى الأعمالِ الصالحةِ، ويَتَعرَّضَ لِنَفَحَاتِ رحمةِ اللهِ: يدور موضوع خطبتنا اليوم حول: “يوم عرفة وخصائص اليوم العاشر من ذي الحجة وآداب عيد الأضحي “
معاشر المسلمين: يوم عرفة، وما أدراكم ما يوم عرفة، إنه يوم فاضل أنعم الله به على عباده، وهو اليوم الذي قال فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام ((خير يومٍ طلعتْ عليه الشمسُ يومُ عَرفة)) (أي: فإن يوم عرفة أفضل باعتبار العام. ويوم الجمعة أفضل باعتبار الأسبوع. انظر شرح رياض الصالحين لابن عثيمين 5/164). وهذا اليوم أكمل الله تعالى فيه الملة، وأتم به النعمة، قال الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً} (المائدة 3)، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: جاء رجلٌ من اليهود إلى عمر بن الخطاب، فقال: يا أَميرَ المؤمنين، آيةٌ في كتابكم تقرؤونها، لو علينا نزَلتْ – مَعْشَرَ اليهود – لاتخذنا ذلك اليومَ عيداً، قال: فأَيُّ آية؟ قال: {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُم دينَكُمْ وأَتممتُ عليكم نعمتي ورضِيتُ لكم الإسلامَ ديناً} ، فقال عمر: إِنِّي لأعْلَمُ اليومَ الذي نزَلتْ فيه، والمكانَ الذي نزلت فيه: نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات، في يوم جمعةٍ.” (رواه البخاري) .
ويوم عرفة -أيها الإخوة المسلمون- هو اليوم الذي أخذ الله الميثاق على ذرية آدم – عليه السلام – الميثاق بتوحيده سبحانه وتعالى، وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: ” إِنَّ اللَّهَ أَخَذَ الْمِيثَاقَ مِنْ ظَهْرِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِنُعْمَانَ (واد إلى جنب عرفة) يَوْمَ عَرَفَةَ فَأَخْرَجَ مِنْ صُلْبِهِ كُلَّ ذُرِّيَّةٍ ذَرَأَهَا فَنَثَرَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ كَلَّمَهُمْ قُبُلًا قَالَ: (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا) إلى قوله (الْمُبْطِلُونَ) (سورة الأعراف 172-173) روَاهُ النَّسَائِيُّ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ قَوِيٍّ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ). (قال الألباني: وهو حديث صحيح بل هو متواتر المعنى كما بينته في ” الصحيحة ” انظر: موسوعة الألباني فى العقيدة 2/182). ويباهي الله عز وجل ملائكته بأهل عرفة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: ” يَوْمُ الْمُبَاهَاةِ يَوْمُ عَرَفَةَ، يُبَاهِي اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَلَائِكَتَهُ فِي السَّمَاءِ بِأَهْلِ الْأَرْضِ يَقُولُ: عِبَادِي جَاءُونِي شُعْثًا غُبْرًا، صَدَّقُوا بِكِتَابِي وَلَمْ يَرَوْنِي؛ لَأُعْتِقَنَّهُمْ مِنَ النَّارِ)) (انظر: أخبار ملكة للفاكهي4/312). ويوم عرفة يوم العتق من النار: قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (( مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ)) (رواه مسلم). وهو يوم إصغار الشيطان ودحره: عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (( مَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ يَوْمًا، هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلَا أَدْحَرُ وَلَا أَحْقَرُ وَلَا أَغْيَظُ، مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ. وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِمَا رَأَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ، وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ)) (روه مالك فى الموطأ).
أيها المسلمون: وفضل يوم عرفة ليس خاصا بأهل الموقف فى عرفة، بل إن فضله يشمل عباد الله فى أرجاء الدنيا ولذلك ينبغي للمسلم أن يتعرض لثواب الله العظيم فى هذا اليوم بأن يلتمس الأعمال التي تهيئه لنيله، ومن أعظم ذلك الصيام لغير الحاج فقد ثبت فى صحيح مسلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ) (رواه مسلم) ومن الأعمال المستحبة فى هذا اليوم: الدعاء والإكثار من ذكر الله وتكبيره وتحميده وبخاصة شهادة التوحيد، ففي الحديث يقول النبي عليه الصلاة والسلام: ((خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) (رواه الترمذي وأحمد).
أيها الإخوة المسلمون: يستقبل المسلمون بعد يوم عرفة أول أيام عيد الأضحي المبارك يوم النحر، الذي هو يوم الحج الأكبر لأن الحجاج يؤدون فيه معظم أعمال الحج، وهو أفضل أيام السنة على الإطلاق لقوله عليه الصلاة والسلام: ((إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ))(رواه أبو داود)، يجتمع للمسلمين فى يوم النحر عبادات عظيمة كما يجتمع للحجاج مناسك وشعائر عظيمة من رمي الجمرة الكبرى والحلق أو التقصير وذبح الهدي والقرابين وطواف الإفاضة حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة. وأما غير الحجاج وأهل الأمصار فلهم فى يوم عيد الأضحى عبادات عظيمة فمنها: ذبح الأضاحي والتقرب إلى الله بدمائها تأسيا بأبينا إبراهيم وبنبينا محمد عليهما الصلاة والسلام، وهو أفضل الأعمال فى هذا اليوم المبارك كما قال عليه الصلاة والسلام: عَن عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا أَن النَّبِي -صلى الله عَلَيْهِ وَسلم- قَالَ: ((مَا عمل ابْن آدم يَوْم النَّحْر من عمل أحب إِلَى الله تَعَالَى من إِرَاقَة الدَّم إِنَّهَا لتأتي يَوْم الْقِيَامَة بقرونها وأظلافها وَإِن الدَّم ليَقَع من الله بمَكَان قبل أَن يَقع على الأَرْض فطيبوا بهَا نفسا)) (رواه الحاكم وابن ماجه والترمذي، وقال: حديث حسن). ومن العبادات فى هذا اليوم صلاة العيد واجتماع المسلمين رجالا ونساء لشهود الخير ودعوة المسلمين. ومنها التكبير المطلق فى سائر الأوقات ويتأكد فى يوم العيد وفى أيام التشريق. كما يتأكد التكبير المقيد الذي يبدأ من فجر يوم عرفة إلى صبح أو عصر آخر يوم من أيام التشريق عقب الصلوات المكتوبات.
أيها المسلمون: إن للأعياد فى الإسلام آدابا كثيرة أرشدنا إليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وحثنا على التحلي بها منها: الاغتسالُ والتطيبُ للرِّجالِ َوالاِسْتِيَاكُ ولبس أحسن الثياب، ويُشرعُ للمرأة الخروجُ إلى الْمُصَلَّى بِدُونِ تَبرُّجٍ ولا تَطَيُّبٍ. ويسن للمسلم أن يُمْسِكَ عنِ الطَّعامِ حتَّى يعودَ من صلاة العيد، فيأكل من أضحيته إن كان له أضحية، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطعم حتي يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته (انظر: زاد المعاد 1/441).
ويُسَنُّ للمُصلِّي أن يذهبَ ماشياً إلى المصلَّى في طريق، وأن يعود في طريق أخرى. روى البخاري عن جابر – رضي الله عنه – قال: كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا كان يوم عيد خالف الطريق.
وَمِنْ آدَابِ الْعِيدِ: إِظْهَارُ الْبَشَاشَةِ وَالسُّرُورِ فِيهِ أَمَامَ الأَهْل وَالأَقارِبِ وَالأَصْدِقَاءِ، وَإِكْثَارُ الصَّدَقَاتِ . وَالتَّهْنِئَةُ بالعيد لثبوت ذلك عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم و هي بلفظ: تَقَبَّل اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضى وأن يجعلنا ممن عمل فى هذه الأيام عملا صالحا خالصا لوجهه الكريم
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.
{ يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ } (آل عمران 102)
أقوال العلماء في اجتماع العيد مع الجمعة:
أيها المسلمون: إذا وافق يوم الجمعة يومَ العيد، فقد اختلف أهل العلم فى هذه المسألة اختلافا كبيرا، منهم من قال بوجوب إقامة صلاة الجمعة، ولا تسقط عمن شهد العيد، وقد ذهب الحنفية إلى ذلك، وهذا هو المشهور عند المالكية، وهؤلاء العلماء يرون أن عموم الأدلة التي أوجبت الجمعة لم يقم دليل على تخصيصها، وما ورد من أحاديث وآثار فى المسألة لا يصح تخصيصها للعموم عندهم لما فيها من مقال. وذهب بعضهم إلى أن تسقطَ الجمعةُ عن أهل القرى والبوادي الذين يصلون العيد مع أهل البلد، وأما أهل البلد فمطالبون بصلاة الجمعة، وهذا رواية عن الإمام مالك. ويدُلُّ لهذا القول ما ورد عن عثمان رضي الله عنه أنه قال فى خطبته: ” أيها الناس قد اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن أراد من أهل العالية أن يصلي معنا الجمعة فليصل ومن أراد أن ينصرف فلينصرف ولم ينكر عليه أحد ” (انظر: المجموع شرح المهذب4/491). وذهب الحنابلة وعامة أهل الحديث إلى أن الجمعة تسقط عمن حضر العيد سواء أكان من البلد أو من القرى، إلا الإمام فينبغي أن يقيم الجمعة ليشهدها من شاء شهودها، ويدل على هذا القول ما ورد فى الحديث عَنْ إِيَاسِ بْنِ أَبِي رَمْلَةَ الشَّامِيِّ، قَالَ: شَهِدْتُ مُعَاوِيَةَ سَأَلَ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ: أَشَهِدْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِيدَيْنِ اجْتَمَعَا فِي يَوْمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: كَيْفَ صَنَعَ؟ قَالَ: صَلَّى الْعِيدَ ثُمَّ رَخَّصَ فِي الْجُمُعَةِ فَقَالَ: ” مَنْ شَاءَ أَنْ يُصَلِّيَ فَلْيُصَلِّ” (رواه أيو داود وابن ماجه والدارمي. والحديث صحيح لغيره. وصححه الألباني).
وخلاصة الأمر أنه ينبغى على من صلى العيد أن يصلي الجمعة خروجا من خلاف العلماء، ومن لم يفعل فأخذ بقول من قال بسقوط الجمعة عمن صلى العيد فلا حرج عليه، و يجب أن يصلى صلاة الظهر إن شاء الله تعالى.
أيها المسلمون: شهد المسجد الأقصى المبارك يوم الاثنين الماضي( 28 ذي القعدة 1446ھ (26/5/2025) أعنف اقتحام جماعي فى تاريخه نفذه الآلاف من المستوطنين اليهود تحت حماية جيش الاحتلال فى مشهد يمثل أعلى درجات العدوان الديني والسياسي على الأمة الإسلامية جمعاء، وهم قد أعلنوا أن القدس لهم وغزة لهم.
وقد أطلق الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نداء استغاثة إلى الأمة الإسلامية: وا أقصاه!! ودعا الأمة الإسلامية لحماية قبلتها الأولى ومسرى رسوله صلى الله عليه وسلم قائلا: إذا أنتم لا تنصرون غزة لوجود المقاومين المضحين، فما عذركم فى العدوان على قبلتكمالأولى ومقساتكم؟!! وقد جاء فى البيان أن الاتحاد:
1 . يؤكد أن المسجد الأقصى المبارك خط أحمر وأي مساس به هو اعتداء على الأمة بأسرها
2 . يدعو الشعوب الحرة والعلماء والمفكرين والإعلاميين إلى كسر حاجز الصمت وفضح ما يجرى فى القدس الشريف.
3 . تتحمل الحكومات الإسلامية المسؤولية التاريخية أمام شعوبها وأمام الله فى حال استمرار هذا التخاذل المهين.
4 . يدعو إلى تحرك شعبي ورسمي واسع يعيد لقضية الأقصى مكانتها فى الوجدان العربي والإسلامي.
وختم هذا النداء بأن القدس ليست قضية فلسطين وحدها، بل قضية كل مسلم، كل شريف، وكل حر، وإن صمت اليوم سيكون لعنة الغد، والتاريخ لا يرحم.
فيا أمة المليارات انهضوا لكرامتكم، فالمسجد الأقصى ليس مجرد مسجد، بل هو عنوان العزة، ومحراب الكرامة وميدان اختيار الرجولة الحقيقية.
الدعاء: اللهم أصلح أحوال المسلمين فى كل مكان، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم اهد قلوبهم للإيمان. اللهم يسر على حجاج بيتك حجهم ومناسكهم. اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الكفرة والكافرين. اللهم غياث المستغيثين، ظهير لاجئين، نصير المستضعفين، انصر إخواننا أهل فلسكين، وفرج كربتهم وارفع عنهم البلاء، وانصرهم نصرا عزيزا واخذل أعداءهم.اللهم طهِّر المسجد الأقصى من دنَس اليهود. اللهم أخرج الكياني الصُّهْيوني من البلاد الفلسطينية ومن المسجد الأقصى صاغرين بقوتك وبعزتك يا قوى ويا عزيز.