أهمية الوقت والمحافظة عليه

بسم الله الرحمان الرحيم

الخطبة الأولى لشهر صفر بتأريخ 14-2-1447ه (8-8- 2025م)

أهمية الوقت ووجوب المحافظة عليه

الخطبة الأولى

الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدّر فهدى، سبحانه هو أمات وأحيا، وأضحك وأبكى، أنزل علينا الكتاب والفرقان ليهلِك من هلك عن بينة، ويحيى من حيي عن بينة، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، الداعي إلى الله على بصيرة هو ومن اتبعه، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأزواجه وأصحابه، ومن سار على طريقهم إلى يوم الدين. أمّا بعد: فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله تعالى: “َأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ” (آل عمران: 102)

معاشر المسلمين: لقد اعتنى ديننا الإسلامي الحنيف بالوقت عناية بالغة، بل لم يعرف التاريخ أمّة اهتمّت برعاية الزّمن وصيانة الوقت كهذه الأمّة، فهذا كتاب الله تعالى يؤكد ذلك، ويؤصل عظم مكانته وعلو قدره، بأساليب مختلفة، يأتي في مقدمتها بيان أهميته وعظم المنة به، يقول جل شأنه: “وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ”  (إبراهيم : 33)  فامتن الله جل جلاله بنعمة اللّيل والنّهار، وهما الزّمن والوقت الّذي يمرّ به هذا العالم كلّه… وحسب الوقت من الأهمية أن الله سبحانه أقسم به وبأجزاءٍ منه في آيات كثيرة من كتابه الكريم: كالفجر، والليل، والنهار، والعصر، والضحى، وغيرها … وما ذاك إلا لمكانة الزمن ولفت الأنظار إليه، والتنبيه على جليل نفعه وعظيم آثاره ولذلك يدور موضوع الخطبة اليوم حول “ أهميّة الوقت ووجوب المحافظة عليه”  

عباد الله المستمعون الكرام اعلموا أنّه جاءت شعائر الإسلام وفرائضه من الصلاة والصّيام والزّكاة والحجّ ونحوها؛ لتثبتّ هذا المعنى العظيم، وتوقظ في الإنسان الوعي والانتباه إلى أهميّة الوقت مع دورة الأفلاك وحركة الكون، وسير الشمس والنجوم واختلاف اللّيل والنّهار، كما جاءت مؤكدة لقيمة الوقت ببيان ووضوح في كوكبة من مشكاة النبوة، منها قوله صلّى الله عليه وسلم: “نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ” وذلك لأنّ الزّمن نعمة جلىّ ومنحة كبرى، لا يستفيد منها إلا الموفقون، أما المغبونون الخاسرون فهم المفرطون في أوقاتهم المهدرون لطاقاتهم. كما جاءت السنة النبوية الشريفة لتقرير مسئولية الإنسان عن الوقت يوم العرض على الله جل جلاله، يقول صلى الله عليه وسلم: “لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ، وذكر منها: عَنْ عُمْرهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ”  ويقول صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لرجلٍ وهو يَعِظُه  “اغْتَنِمْ خَمْساً قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغُلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ

أيها المؤمنون والمؤمنات: لقد كان سلف هذه الأمة رحمهم الله، أحرص الناس على كسب الوقت وشغله بجلائل الأعمال، فقد كانوا يبادرون اللحظات، ويسابقون الساعات ضناً منهم بالوقت، وحرصاً على ألا تذهب برهة منه -وإن قصرت- دون أن يتزودوا منها بعلمٍ نافعٍ أو عمل صالح، حتى لا تتسرّب الأعمار سدىً، وتذهب هدراً، وتضيع هباءً، وتمضي جفاءً، وما ذاك إلا لمعرفتهم بقيمتها؛ مما أورثهم حضارة عريقة الجذور، آتت أكلها علماً وفتحاً، وعزاً ومجداً، لم يعرف التاريخ له مثيلاً. يقول التابعي الجليل الحسن البصري رحمه الله: “أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم” ويقول رحمه الله وهو يحضّ على العمل واغتنام فرصة العمر القليلة: “يا ابن آدم إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم منها ذهب بعضك، ويوشك إذا ذهب بعضك أن يذهب كلك وأنت لا تعلم، فاعمل فاليوم عمل ولاحساب، وغداً حساب ولا عمل”.. ويقول الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله: “إن اللّيل والنّهار يعملان فيك فاعمل فيهما” وكانوا يجتهدون في التّرقّي من حال إلى حال خيراً منها، بحيث لا يمرّ يومٌ لا يستفيدون منه زيادة في الإيمان، ونمواً في العمل الصالح” ويقول عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: “ما ندمت على شيء ندمي على يومٍ غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي”وقديماً قيل: “الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك”

أيها المؤمنون! إذا كان من مزايا الوقت المدركة أنه سريع الزوال، وأنّ ما مضى منه لا يمكن أن يعود أو يعوض، وأنه أنفس ما لدى الإنسان حتى إنه ليعتبر رأس ماله الحقيقي، بل هو الحياة حقاً؛ فإنّ على المسلم واجبات نحو وقته يجب أن يعيها وأن ينقلها من دائرة المعرفة والإدراك إلى حيز العمل والتنفيذ، يجمعها الحرص على الاستفادة من الوقت فيما ينفع في أمر دينه ودنياه، وما يعود على وطنه وأمته بالخير والصلاح.

وإنّه لممّا يؤلم القلب ويزيده أسىً وحسرات وزفرات، ما يلحظ اليوم عند كثيرٍ من النّاس من إضاعة للأوقات تجاوزت حدّ التبذير إلى التبديد، ووصلت إلى مراحل من السفه البالغ؛ حتّى إنّك لتسمع كثيراً عبارة تدور على ألسنة بعض المغبونين أصلحهم الله، هي عبارة نقتل ونضيع وقتنا ونتجوّل هنا وهناك وما علم هؤلاء أنّ من قتل وقته إنّما يقتل نفسه، ويئد كرامته في الحقيقة.. والحقّ: أنّ جريمة قتل الوقت وتبذيره من أخطر الجرائم وأشدّها فتكاً بالأفراد والمجتمعات، فهو وراء كلّ مشكلة، وسبب كل معضلة، وخلف تورط كثير من الناس في المشكلات والأخلاقيات وغيرها، مما يتطلب من المسلمين جميعاً الإعداد والتخطيط والعمل لهذه القضية المهمة تشخيصاً وعلاجاً؛ لأنّ ضرر أصحابها ليس على أنفسهم فحسب وإنّما على وطنهم ومجتمعهم بأسره، ألا فليعلم ذلك من يعمرون مجالس اللهو الخاوية، ومجتمعات القيل والقال، والفضول الفارغة، ومن يبدّدون الساعات الطوال في اللّيل والنهار فيما يضر ولا ينفع، دون شعورٍ ولا مبالاة، لاهين عن ذكر الله عز ّوجلّ وعن الصّلاة، غافلين عن حقوق الله وحقوق عباد الله، لسان حالهم:

إنَّـما الدنيا طـعامٌ وشَـرابٌ ومَـنامْ  #  فإذا فـاتَكَ هـذا فعَـلَى الدنيا السَّلامْ

معرضين عن واجبات الدين والدنيا، يبددون أوقاتهم، ويهدرون ساعات نهارهم وليلهم بالسهر على المحرمات والممنوعات، أين قلوبهم حينما يسمعون بالحوادث والكوارث، أيظن هؤلاء أنهم مخلدون في هذه الحياة، ما جوابهم حين العرض على سؤال الجبار جل جلاله عن ضياع الشباب وتبديد الأعمار، نعوذ بالله من الخذلان.

عباد الله، فليتقّ الله هؤلاء قبل أن تحلّ بهم ساعة الاحتضار، وتوسيد الثرى، والعرض على الجبّار جلّ جلاله حين يتمنّون العودة ليعملوا ولو حسنة واحدة، ولكن هيهات: “حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ” (المؤمنون:99-100)

أيّها المسلمون: حينما يثار الحديث حول حفظ الأوقات وأهميّة استغلالها في طاعة الله ومراضيه، وإبعادها عن معاصيه، تبرز على الساحة -ولا سيما في هذه الأيام أيام الإجازات- تبرز قضية كبيرة، ومشكلة خطيرة ألا وهي مشكلة الفراغ، وما يعانيه كثيرٌ من الناس -ولا سيما من الشباب والفتيات- من تضييع للأوقات بسيئ الأعمال وتافه الانشغالات، إنها والله مشكلة كبيرة يجب أن تحظى بالعناية والرعاية، وخليقة أن تعد لها العدد والبرامج، وتخط لها الخطط وترسم المناهج؛ لضمان حلها والقضاء عليها، فكم جرت من فتنٍ وويلات، وأشعلت نار الشرور والبليات، وتسببت في حدوث الفساد والجرائم والمشكلات، وأسباب البلاء من الفراغ، لا سيما إذا اجتمع معه الشباب والمال.. فما الذي أوقع كثيراً من الناس في حبائل الشيطان وفخاخ أعداء الرحمن، وزين لهم المتعة الحرام من الزنا والفجور والخمور والمخدرات إلا الفراغ؟ وما الذي دفع الشباب للتورط والانضمام للجماعات الإرهابية والمتطرفة إلا الفراغ؟ أو التّشبّه بالمثليين والشواذ إلا الفراغ؟

أيها الإخوة: إنّنا حينما نلتمس الأسباب والعوامل لهذه المشكلة نجد أن أهمها ضعف الوازع الديني، والرادع الإيماني في نفوس هؤلاء الفارغين، وعدم استشعارهم لقيمة الوقت، وطول أملهم في الحياة، وعدم تذكر الموت والقبر والدار الآخرة، وقلة الخوف من الله، والتورط مع قرناء السوء ورفاق الشر والفساد، بل إن لإهمال الأبوين وعدم متابعة الأسرة المتابعة التربوية النصيب الأكبر في حصول هذه العوامل مما سبب الفراغ بشتى صوره، لا سيما الفراغ العقدي والروحي، والفكري والنفسي.

أيّها المسلمون: أما علاج هذه الظاهرة (أعني ظاهرة الفراغ)، فإنّه مسئوليّة الأسرة والمجتمع، وأهل التوجيه والتربية، وحملة الأقلام وأرباب الفكر، والمسئولين عن قنوات التثقيف والتوجيه والإعلام في إعداد كل ما من شأنه شغل فراغ أبناء المسلمين وبناتهم بما يعود عليهم بالنفع العظيم والخير العميم في أمور دينهم ودنياهم وآخرتهم.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يشغل أوقاتنا وفراغنا، وأوقات وفراغ أولادنا وشبابنا وفتياتنا وأهلينا بما يرضيه، ويجنبنا أسباب سخطه ومعاصيه، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه إنه على كل شيء قدير.

الخطبة الثّانية

الحمد لله القديرِ فى قدْرِه، العزيزِ فى قَهْرِه، يسْمَعُ أنِينَ الْمَظْلُومِ عند ضعف صبره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليما كثيرا.

أما بعد: فاتقوا الله تعالى – أيها المسلمون – وراقِبوه فى السر والعلانية، “ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ” ( آل عمران 102).

أيها المسلمون، تمرُّ أُمَّتُنَا بِأيَّامٍ عَصِيبَةٍ، وتدعيَّاتُ أحْدَاثِ عَاصِفَةٌ، وحُروبٌ مُضْطَرِمَةٌ يالتجويع حتى لا يبقى من يبقى منهم إلاّ أجساما مع الْكَرَامَةُ المَسْلُوبَةٌ، والْخُقُوقُ مَنْهُوبَةٌ، وْالأرَاضَي المَغْصُوبَةٌ، ولكِنَّ كُلَّهَا تَحْتَ قَدَرِ اللهِ تعالى وقَضَائِهِ، وله سبحانه فىِ أثْنَائِهَا الْفَرَجُ الْقَرِيبُ وَهُو السَّمِيعُ الْمُجِيبُ الذي إذا دعاه الْمُضطرّ يُجِيبُ، ولا يُقابَلُ أمْرُه إلاَّ بِالرِّضَا والصَّبْرِ عَلى مَا قَضَى، ولا يُقابلُ الْبَلاَءُ الْجَسِيمُ إلاَّ بالإيمان والتسليم.

أيها المسلمون، اعلموا أنَّ الظُّلْمَ لا يدُومُ، ولا يطول، وسيَضْمَحلُ ويزولُ، والدَّهْرُ ذُو صَرْفٍ يَدورُ، وسيعلم الظاالمون أيَّ مُنْقَلبٍ يَنْقَلِبون، ومَهْمَا بَلغَتْ قُوَّةُ الظالمِ وضعْفُ المظلوم، فإنَّ الظالمَ مَقْهُورٌ، مَخْذُولٌ، مُصْفَدٌ مَغْلُولٌ، وأقرب السهام لمواجهة الظالم، دعوة المظلوم يرفعها الحي القيوم، يقول رسول الله صلى الله عليه وإِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ “وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ” (هود: 102)

وبالإضافة عباد الله تعالى؛فقد شاع الخبر عن طالبة اسمها نفيسة بنت عبد الله أمينو من كليةّ توليب النيجيرية الدولية (NTIC) بولاية يوبي حيث تفوّقت على أكثر من عشرين ألف  (20,000) مشارك من 29  دولة في مهارات اللغة الإنجليزية على مستوى العالم في نهائيات  العالمية لعام 2025التي أقيمت في لندن بالمملكة  المتّحدة،بما في ذلك دولة ناطقة باللغة الإنجليزيّة كلغة أمّ .نحن فخورون لها بارك الله فيها.فيحتاج هذا النّوع من الإنجاز إلى مزيد التشجيع من الحكومة النيجيريّة بمثيل إن لم تضاعف كما فعلت لفريق كرّة السّلة الوطني النّسائي النيجيري بعد الفوز التاريخي الخامس على التّوالي في بطولة أفروباستكيت للسيّدات 2025 ليصبح أول فريق أفريقي يتأهّل إلى تصفيات كأس العالم للسيدات 2026 بإعطاء كلّ لاعبة 100 ألف دولار وشقّة بثلاث غرف نوم وتكريما وطنيا من الحكومة الفيدراليّة النيجيرية . فليحذر الحكومة وكل من يهمّه الأمر من سوء الوضع في غير المحلّ والله المستعان.

الدعاء: نسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، إنّه على كلّ شيء قدير. اللّهم إنّا نسألك أن تصلح نياتنا وأولادنا وذرياتنا، وأن تجعلهم لنا خلفا صالحاً، وأن تقيض لهم قرناء صالحين مصلحين، يهدونهم لما يسعدهم في دينهم ودنياهم، وأصلح موجهيهم ومعلميهم، ليكونوا قدوة حسنة لهم، تزكوا بهم الأعمال، وترشد بهم الأجيال، وأبعد عنهم رفقاء السوء، وشر الأشرار ياذا الجلال والإكرام… اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، اللهم اجعل كلمتك هي العليا إلى يوم الدين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمدٍ صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحين. اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم أصلح قادتهم وعلمائهم وشبابهم وفتياتهم ونسائهم ورجالهم ياذا الجلال والإكرام. اللهم آمنا في وطننا وأصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم كن لإخواننا المستضعفين في كل مكان ناصراً ومؤيداً، اللهم احقن دمائهم، وألف بين قلوبهم، وولي عليهم خيارهم. اللهم أحفظ بيت المقدس والمسجد الأقصى وأهله واجعله شامخاً عزيزاً عامراً بالطاعة والعبادة إلى يوم الدين. اللهم اشفِ مرضانا، وعاف مبتلانا، وارحم والدينا وارحم موتانا، وبلغنا فيما يرضيك آمالنا، واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا..

Scroll to Top