مكانة الصحابة وحكم سبهم

بسم الله الرّحمان الرّحيم

الخطبة الثانية لشهر صفر بتأريخ 28 صفر 1447هـ (22\8\2022م)

حول: مكانة الصحابة وحكم سبهم

الخطبة الأولى

الحمد لله العليم الحكيم  الّذي يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأًصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد: فاتقوا الله تفلحوا، فإنّ من اتّقى الله يجعل الله له فرقانا ووقاه وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه .

عباد الله الكرام ؛ إنّ الله اصطفى لنبيّه خير الرجال في زمانهم وجعلهم أعواناً وأصحاباً, فكانوا نعم العون وخير الصحب رضوان الله عنهم جميعاً، هم خير القرون، وقلوبهم خير قلوب النّاس بعد الأنبياء، أهل الفضائل الشريفة والمنازل المنيفة ، أئمة الهدى، حبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان‏، هم من لقوا النّبي صلّى الله عليه وسلّم وآمنوا به وماتوا على ذلك ولو كان اللقاء ساعة، هم أفضل القرون والأمم بعد الأنبياء والرسل، وذلك لأنّ الله اختارهم لصحبة المصطفى عليه الصّلاة والسّلام فآمنوا به وجاهدوا معه وتلقّوا عنه العلم فصدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدّلوا تبديلا ؛

ولهذا يدور موضوع خطبة هذا الأسبوع حول مكانة الصحابة وحكم سبهم (رضوان. الله عنهم أجمعين)

عباد الله المستمعون الكرام ! إنّ من الواجب على المسلمين عموماً حبّ الصّحابة جميعاً؛ لمحبّة الله عزّ وجلّ لهم، ولمحبّة النّبي صلّى الله عليه وسلّم؛فأهلُ السُّنَّة والجماعة يُحِبُّون أصحاب النّبي – صلى الله عليه وسلم – ويفضِّلونهم على جميع الخلق بعد الأنبياء؛ لأنَّ محبتهم من محبة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومحبة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من محبة الله، وهم يُثنون على الصحابة، ويتَرَضَّون عنهم، ويستغفرون لهم؛ وذلك للأمور التالية:

 أولاً : صرح الله سبحانه وتعالى بإيمانهم الصّادف مع الرّسول (صلّى الله عليه وسلّم)  لقوله تعالى :”وَالّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَالّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ المُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ” (الأنفال: 74)

ثانيا : أنّ الله أحبّهم ورضي عنهم وأرضاهم مع عفوه تعالى عن زلاتهم مهما كانت وذلك لعدّة النّصوص القرآنيّة والأحاديث الشّريفة الصحيحة  كقوله تعالى : ” وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ”   (التوبة : 100)  وقوله :” لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ”  (الفتح : 18 )

ثالثا  : أنّهم خير القرون في جميع الأمم؛ روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبدالله – رضي الله عنه – أنَّ النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “خيرُ الناس قرْني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم“. (البخاري ومسلم)

رابعا: إنهم نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاهدوا معه وذبوا عنه كل أذى الى أن نصره الله وأمكنه من نشر دعوة التوحيد ورسالة الاسلام, ثم أكملوا المسير من بعده على خير وجه, فهم السابقون شهود هذه الرسالة وحملتها رضي الله عنهم وأرضاهم . ّقال عز وجل” لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ” (التوبة:88)

 خامسا  : هم الواسطة بين رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وبين أمَّته، فمنهم تلقَّت الأمةُ عنه الشريعة.

 سادسا : أنهم نشروا الفضائل بين هذه الأمة؛ من الصِّدْق والنُّصْح والأخلاق والآداب، التي لا توجد عند غيرهم قال – تعالى – مُثنيًا عليهم. وقال – تعالى -: “مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا” )الفتح: 29(

عباد الله الكرام؛ لابدّ أن تعرفوا عِظم هؤلاء الرجال كما سماهم الله من فوق سبع سماوات بقوله سبحانه “رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ” (النّور: 37)   في هذه الآية وعدهم الله بالخيرات وشهد لهم بالفلاح وأعد لهم جنات النعيم فهم الذين كانوا معه امنوا به وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم، وهم الذين رَضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ، فمن يستطيع الطعن فيهم بعد هذه الشهادة؟ ومن يذمهم بعد هذا المدح الرباني؟ أما الذي لا ينطق عن الهوى فقد مدحهم بقوله « خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِى ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ». وَمَا أَحْسَنَ قَوْلَ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ (رضي الله عنه)” مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُسْتَنًّا فَلْيَسْتَنَّ بِمَنْ قَدْ مَاتَ فَإِنَّ الْحَي لَا تُؤْمَنُ عليه الْفِتْنَة ، أُولَئِكَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وَسَلَّمَ ، كَانُوا أَفْضَلَ هذه الْأُمَّة ، أَبَرَّهَا قُلُوبًا ، وَأَعْمَقَهَا عِلْمًا ، وَأَقَلَّهَا تَكَلُّفًا ، قَوْمٌ اخْتَارَهُمُ الله لِصُحْبَة نَبِيِّه وَإِقَامَة دِينِه ، فَاعْرَفُوا لَهُمْ فَضْلَهُمْ ، وَاتَّبِعُوهُمْ في آثَارِهِمْ ، وَتَمَسَّكُوا بِمَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ أَخْلَاقِهِمْ وَدِينِهِمْ  فَإِنَّهُمْ كَانُوا على الْهَدْى الْمُسْتَقِيمِ “

يقول ابن القيم رحمه الله: هم بَرْكُ الإسلام وَعِصَابة الإيمان، وعَسْكر القرآن، وجند الرحمن، أولئك أصحابه صلى الله عليه وسلم، ألْيَنُ الأمة قلوباً، وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، وأحسنها بياناً، وأصدقها إيماناً، وأعمها نصيحةً، وأقربها إلى الله وسيلة. أهـ

عباد الله المستمعون؛ لقد توعّد الله من خالف سبيل المؤمنين “وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ” (النساء :115)ّ وسبيل أهل السنة التّرضي عن الصحابة لمكانتهم التي دلّ عليها الدّليل ومن خالف ذلك فقد اتّبع غير سبيل المؤمنين وهو متوعد بالعذاب. وقوله أيضا “وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا”   (الأحزاب:58) 

 فسبّ الصحابة محرّم بالاتّفاق قال صلى الله عليه وسلم« لاَ تَسُبُّوا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِى فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ » [ “صحيح مسلم” ص 1017، برقم 2541.].

وقال عليه الصلاة والسلام أيضا : “من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين “ (حسن: أخرجه الطبراني (12/ 142 (12709)) وسبهم من آذيتهم

قال الطحاوي – رحمه الله -: “ونحبُّ أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولا نفرِّط في حبّ واحدٍ منهم، ولا نتبّرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكُرهم، ولا نذكُرهم إلاّ بخير، وحبُّهم دين وإيمان وإحسان، وبُغضهم كفرٌ ونفاق وطغيان” [ شرح العقيدة الطحاوية (2/ 689).].

قالتْ عائشة – رضي الله عنها – عندما قيل لها: “إِنَّ ناسًا يَتَنَاوَلون أصحابَ النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – حتى أبا بكر وعمر، فقالتْ: وما تَعْجَبون من هذا؟! انقطع عنهم العملُ، فأحبَّ الله ألاَّ يقطعَ عنهم الأجْرَ” .

وروى الإمام أحمد في فضائل الصحابة عن ابن عمر – رضي الله عنهما – أنه قال: “‌لَا ‌تَسُبُّوا ‌أَصْحَابَ ‌مُحَمَّدٍ ‌صَلَّى ‌اللهُ ‌عَلَيْهِ ‌وَسَلَّمَ ، ‌فَلَمُقَامُ ‌أَحَدِهِمْ سَاعَةً (يَعْنِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) خيرٌ من عبادة أحدكم أربعين سنة” [ أخرجه الإمام أحمد في فضائل الصحابة رقم (20)]. وفي رواية: خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكمْ عُمُرَهُ ” (صحيح ابن ماجه)

عباد الله؛ لا تجاملوا أحدا في حب الصحابة والسكوت عن سبهم أو القدح فيهم، فحبهم مقدم والدفاع عنهم واجب فإن بعض المتعالمين اليوم شابهوا الرافضة الضالين، فهم يغفلون أو يتغافلون عن هذا القدر العظيم وهذا المنزلة الجليلة لهؤلاء العظام رضوان الله تعالى عنهم, فيقدحون في صحابة رسول الله تلميحاً وبعضهم تصريحاً ويحتجون بأنهم ليسوا سواء وهم والله سواء في محبتنا لهم والإمساك عما شجر بينهم وذكرهم بالخير والترضي عليهم أذا ذُكروا, بل وفي أخذ العلم عنهم لان العدالة تقاس بهم فكلهم عدول وهذا بإجماع أهل العلم, ولم يخالف إلا شرذمه من أهل السوء. قال سفيان ابن عيينة (رحمه الله): “من نطق في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمة فهو صاحب هوى”

اللهم ارض عن الصحابة أجمعين واجزهم عنا خير الجزاء، أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم وللمسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثّانية

الحمد لله رب العالمين، وَلِيِّ المؤمنين، مُعِزِّ الإسلام بِنصْرِه، ومُذِلِّ الشِّرك بقَهْره، مُصَرِّفِ الأمور بأمره، ومزيدِ النِّعَم بشكره، مُستدْرِجِ الكافرين بِمَكْرِه، القاهر فوق عباده، والظاهر على خليقته، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الصمد الذي ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليما كثيرا.

أما بعد؛ عباد الكرام ! فما الخير في النّاس وقد كشف الله و أخبر  عن كيدهم ومكرهم وشرورهم حيث يقول تعالى : ” … وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَىئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ”  (البقرة:217) مع أمره تعالى يالتخلى عن موالاتهم بقوله سبحانه : “إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ” (الممتحنة:9)

إخوة الإيمان الكرام؛ هناك كثير من الأحداث في حظيرتنا اليوم تستوجب الالتزام الجازم  بمقاطعة أعداء الدّين والبشريّة وفق الآيات أعلاه.  وعن أبي أمامة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من أحبّ لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان”؛ قال المناوي رحمه الله: “فدلَّ هذا الحديث على أن من لم يحب لله ويبغض لله لم يستكمل الإيمان له” 

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “من أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك” 

فما لنا بدّ أيّها المستمعون الكرام من أن نديم المقاطعة بمنتاجات اليهود وحلفائهم من الولايات المتّحدة والمملكة المتّحدة وفرنسا وبريطانيا وأشياعهم بسبب شرورهم المستمرّة الّتي يرتكبونها في غزة وشعبها  إن لم نتمكّن التواجد معهم شخصيّا لمساعدتهم ضدّ الأعداء وقد قيل أنّه من لم يهتمّ بأمر المسلمين فليس منهم. فطالما نستهلك منتاجاتهم يدلّ على رضوخنا ودعمنا للإبادة الجماعيّة في غزة مولاوة للكفرة ضدّ أمر الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم.  

الدّعاء

اللهم عليك بمن يسب اصحاب نبيك اللهم سلط عليهم والعنهم يارب العالمين.اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك أنت الغفور الرحيم   “رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ” اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذلّ الشرك والمشركين ، ودمّر أعداء الدين اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك ياقوي ياعزيز،

اللهم إنا نستودعك بيت المقدس وأهل القدس وكل فلسطين وانصر إخواننا فى فلسطين واجعل النصرة والعزة والغلبة والقوة والهبية، واشف مرضاهم، وتقبل شهدائهم برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم انصر المجاهدين المرابطين فى سبيلك فى فلسطين نصرا عزيزا عاجلا، وانصر فصائل المقومة الفلسطينية  وثبت أقدامهم، وارزقهم الثبات والنصر والتمكين وسائر المسلمين اللهم رد إلينا فلسطين والمسجد الأقصى ردا جميلا اللهم هذا لا يخفى عليك وضعفنا ظاهر بين يديك فانصرنا بنصرك واغفر لنا ذنوبنا واستر عيوبنا يا أرحم الراحمين ولا تؤاخذنا بما فعلنا  اللهم إنا نسألك الأمن  والأمان والطمأنينة والسلام فى بلدنا هذا وفى بلاد المسلمين. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .

Scroll to Top