Warning: Undefined array key "HTTP_ACCEPT_LANGUAGE" in /home/tmcngnet/public_html/wp-content/mu-plugins/xrRyi2.php on line 4

Warning: Undefined array key "HTTP_ACCEPT_LANGUAGE" in /home/tmcngnet/public_html/wp-content/mu-plugins/xrRyi2.php on line 4

Deprecated: explode(): Passing null to parameter #2 ($string) of type string is deprecated in /home/tmcngnet/public_html/wp-content/mu-plugins/xrRyi2.php on line 4
الإسلام رؤية صادقة وغد مشرق


الإسلام رؤية صادقة وغد مشرق

بسم الله الرحمن الرّحيم

الخطبة الثالثة لشهر جمادى الثانية: 16/6/1445هـ (29 ديسمبر 2023م)

الخطبة الأولى

الإسلام رؤية صادقة وغد مشرق

الحمد لله الذي رضي لنا الإسلام دينًا. وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس. وأمرنا بالتمسك بهذا الدين والثبات عليه إلى الممات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جل عن الشبيه والنظير، وتعالى عن الشريك والظهير،وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله هدى به من الضلالة، وعلم به من الجهالة. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، والتابعين لهم بإحسان.

أما بعد:

       فيا أيها المسلمون، اتقوا الله تعالى وتمسكوا بهدي نبييكم المصطفى وامتثلوا أوامره واجتنبوا ما عنه زجر ونهى، واعلموا أن العاقبة للمتقين. {اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} سورة الأعراف:128.

     يا أمة الإسلام، نحن نَعِيشُ فى هذا الْعَصْر الذي عَمَّتْ فِيه اْلفِتَنُ، واخْتَلَطَتْ فِيه الأُمُورُ، وأصبح المسلمون فى ذِلَّةٍ وَقِلَّةٍ وهَوَان مُسْتَضْعَفِينَ فى مَشَارِق الأرض ومغارِبِها،  وَحَتَّى لا يَسْتَشريَ الْيَأْسُ فى الْمُخْلِصِينَ، ولا يَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ، وحَتَّى يَحِسَّ المسلمُ بِنُورِ اللهِ، واْلأمَلِ فىِ اللهِ تعالى، وحتّى يِكْتَمِلَ الإحْسَاسُ منَ المسلمين بِأنَّ نَصْرَ اللهِ قادمٌ، فَسَيَكُون موضوعُ خُطْبَتِنا اليومَ مُرْتَكِزًا عَلى  “الإسلام رؤية صادقة وغد مشرق

      أيها الإخوة الكرام، إن الإسلام هو الدين الذي رضيه الله تعالى لعباده، وهو نعمة من أجل النعم وأوفاها وأعلاها،يقول الله سبحانه وتعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} سورة المائدة: 3. وأنه لا يقبل الله تعالى  دينا سواه قال تعالى: { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} سورة آل عمران: 19. وقوله: { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} سورة آل عمران: 85. وأنَّ الحياةَ الحقيقَةَ والسَّعادَةَ الأبَديَّةَ لاَ تَتَحَقَّقُ إلاَّ إذَا تَمَسَّكْنَا بِهذَا الدِّينِ، {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} سورة النحل: 97.

       أيها المسلمون، اعلموا رحمكم الله تعالى، أن  الإسلام هو عِلاجٌ وحِيدٌ للأمْراض الفَتَّاكةِ التي تُصيبُ المجتمعَ الإنسانيِّ،  وحَلٌّ لا سِوَاهُ لِلمَشاكِل التي تُوَاجِهُ النَّاسَ اليومَ، وقدْ  كانَتْ حياةُ الْبَشَريَّةِ -قبل الإسلام- فى ظَلامٍ حَالِكٍ، وفى جاهليةٍ عمياء، وانْتِهاكٍ لِلحُرْمات، وظُلمٍ وعَدَاواتٍ، وفَوَاحِش ومُنْكراتٍ، وبَطْشٍ باِلضُّعَفاءِ، وقَتْلٍ واضْطِهَادٍ لِلأبْرِيَاءِ، وجاء الإسلامُ مُنْقِذًا ومُخْلِصًا، وهاديا ومَطَهِّرًا، وجاء لِيُخْرِجَ النَّاسَ من عبادةِ العِبَادِ إلى عبادة رب العباد، ولِيُخْرِجَهُمْ من الظُّلمات إلى النور، ومن الظُّلْمِ إلى العَدْلِ ، ومن مُسْتَنْقعاتِ الجاهليَّةِ إلى مَكارمِ الأخْلاَقِ، ونور الشريعة الرَّبَّانِية.

      عباد الله الكرام، وكَمَا صَنَعَ الْمِنْهَاجُ الإسلامِيُّ فى التَّغيير أعْظمَ الْمُتغيرات فى العالم الذي ظهر فيه، فَقَذَفَ بِالعَربِ مِنْ قَاعِ الدُّنْيا إلى الإمَامةِ والرِّيادةِ والْقِيادة، فإنَّ هذا الْمِنْهاجَ هُو القادر اليومَ عَلى إحْداثِ هذا التَّغْيير فى عالَمِنا اليومَ وبعد اليوم حتىّ قيام الساعة، {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} سورة الروم: 4-5.

      تلك بُشْرَى النَّصْرِ اْلإلَهِي لِلذَّين يَنْصُرون اللهَ بإقَامَةِ دِينه، يقول الله تعالى:{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} سورة الحج:40.

        أيها المسلمون، وقد بَشَّرَنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّ النَّصْرَ لِهذَا الدِّينِ قَادمٌ ، وأنَّ التَّغْييرَ إلى الأَحْسَنِ سَيَتحقق، وأنَّ الْمُسْتقْبَلَ الصَّادقَ للإسْلاَمِ، وأنَّ عُصُورَ الظُّلْمِ والاسْتِبْدَادِ التي تَغْرِقُ فيها الأُمَّةُ الإسلاميةُ الآن سَتَزُولُ، وسيكون البديل ُخِلاَفَةً على مِنْهَاجِ النُّبْوَّة، ولَيْسَ هَذَا كَائِنًا فى الْمَنْطِقَةِ العربية أوِ اْلإسلاميَّةِ فَحَسب، بل سَيَشْمُلُ الْعَالَمَ أَجْمَع. عن تميم الداري رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللهُ بِهِ الْكُفْرَ)) رواه أحمد فى مسنده، والبيهقي فى السنن الكبرى. إسناده صحيح على شرط مسلم.  وعن حُذَيْفةَ بنِ الْيمَان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا[1]  فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُونَ , ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً[2] فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ , ثُمَّ سَكَتَ )) رواه أحمد فى مسنده. حديث حسن. انظر: الجامع الصحيح للسنن والمسانيد 2/263.وسلسلة الأحاديث الصحيحة 1/34.

       أيها المسلمون، قد يسألُ سائلٌ كيف يكون ذلك؟ ونحن نرى ونشاهد أُمَّتَنا الإسلاميةَ فى ذُلٍّ وَهَوَانٍ، فالْجَراحُ تَمْلَأُ جَسَدَ الْأُمَّةِ،  والضَّعْفُ والوَهْنُ قد أصابَهَا، ولَمْ يَعد المسلمون على قلبِ رَجُلٍ وَاحدٍ، بلِ اخْتَلَفَتْ وُجهاتُهمْ، وتكالبَ عليهم أعداؤُهم من كل مكان، بلْ مِمَّا يَزيد الأمْرُ تَعْقِيدًا أنَّ التَّفَوُّقَ الْمَادِي والتَّكْنولوجي الذي أَحْرَزَهُ أعداؤُنا يَجعلُ مِنَ الصَّعْب علينا أنْ نَلحقَ بِهم، ولنْ يَسْمَحوا لنا باْلاقْتِرَابِ مِنْهم، فنقول لمثل هذا السائل: نَعَم، ولَكنَّ هَذِه هِى حِسَابَاتُ أهلِ الأرض، أمَّا حِساباتُ أهْلِ الإيمان السليم والعميقِ، فَتُخْبِرنَا بأنَّ هناك قُوَّةً عَظيمةً، لاَ يُمْكنُ لِلعَقْلِ الْبَشَرِيِّ أنْ يَتَصَوَّرَ مداها، وهذه القُوّةُ إنْ سَانَدَتِ الْضَعِيفَ أصْبَحَ قَوِيًّا، وإنْ ساندتِ الذَّلِيلَ أصْبَحَ عَزِيزًا، وإنْ سانَدَتِ الْمَغْلوبَ أصبح غالبًا  ومُنْتَصِرًا، فالنَّصْر يكونُ حَلِيفَهُ  مَهْمَا كانتْ قوةُ أعْدائِه، إنَّها الْقُوّةُ اْلإلَهِيَّةُ، إنَّهَا قُوَّةُ الْجبَّارِ الْقَهَّارِ، وإنَّهَا قُوَّةُ الْقَوِيِّ العزِيزِ سبحانه وتعالى، الذي له جُنودُ السماوات والأرض، يَمْلِكُ الرِّيحَ والعواصِفَ والرَّعْد والبَرْقَ والزَّلاَزِلَ واْلبَراكين وغَيْرَها، { وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ }سورة المدثر: 31. { كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} سورة المجادلة: 21. وهو أيضًا، يَمْلِكُ أنفاسَ أعدائِنا، ويُلْقِي فى قُلُوبِهِم الرُّعْبَ والْخَوْفَ، وهذه قُوَّةُ الله تعالى هي أملنا الوحيد فى مواجهة أعدائنا الشرسة، وإعادة مَجدِنا، وريادتنا للبشرية من جديد، وهى قوة القائل فى كتابه: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} سورة محمد: 7. { وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} سورة آل عمرن: 139. { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ} سورة آل عمران: 160.{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}سورة النور: 55.

بارك الله لي ولكم فى القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

                                                      الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلي آله وأصحابه وسلم.

أما بعد: فاتقوا الله تعالى أيها المسلمون حق تقواه ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.

        أيها المسلمون، ما زال مُسَلْسلُ العُدْوان الصُّهْيُونِي على إخواننا فى غزة مستمرةً، لا يَتَوَرَّعُ هؤلاء اليهود عن قتل الأطفال والنساء والصغار والكبار، وتدمير المنازل، والمستشفيات، وارتكاب مجازر حرب، وحرب إبادة، وجرائم ضد الإنسانية.

        أيها الإخوة المؤمنون، إنَّ واجِبَنا أمامَ الله سبحانه وتعالى، وأمام ما يَتَعَرَّضُ له المسلمون فى فلسطين، وقطاع غزة، يَحْتِمُ علينا القيامُ بواجبنا ومَسْؤولِيَاتِنَا حتَّى لاَ نَخْسَر يومَ القيامةِ، ويوم الحساب، عندما يسأَلُنَا اللهُ تعالى عَمَّا قُمْنَا به أمام الظُّلْمِ الْكَبِير الذِي يَقَعُ عَلى إخْوانِنا المسلمين فى فلسطين، { وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} سورة الأنفال: 72.

        فواجبنا أمام ذلك- يا عباد الله – أنْ نَدْعُوَ لَهُمْ، وأنْ نَتَضَامنَ مَعهُمْ، وأنْ نَقِفَ إِلى جَانِبِهِمْ بالدَّعْمِ بِالْمَالِ، والْمُسَاهَة فى بِيَانِ حَقِّهِمْ الْمَسْلوبِ، وبيان الظُّلْمِ الذّي وَقعَ عليهم، ورَفْضُ تَهْمِيشِ الْقَضيَّةِ الْفَلَسْطِينِيَّة، وأنْ لاَ نُوَالِي الْكفَّارَ، ومنْ واجبنا  -أيضًا- أمامَ مَظْلُومِيَّةِ الفلسطنيين وأمام إجرامِ أمريكا وإسرائيل: مُقَاطَعَةُ البَضَائِعِ الأمريكية والإسرائيلية وغيرِها مِنْ بَضائعِ الدُّولِ الّتي أعْلَنَتْ دَعْمَهَا لِليهود.

الدعاء: اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الكفر والكافرين، اللهم أبْطِلْ مكر أعداء الإسلام، وأبطل اللهم مُخطَّطاتِهم التي يُخَطِّطونها، اللهم إنَّا نَدْرَأُ بك فى نُحُورِهم، ونعوذ بك اللهم من شرورهم، اللهم إنا نسألك أن تؤلف بين قلوب المسلمين على الحق،  اللهم انصر الشعب الفلسطين،  وفَرِّجْ الحِصارَ عنهم، اللهم ارفع الكَرْبَ، واكْشِف الضُّرَّ، اللهم اشف مرضاهم ومرضى المسلمين، اللهم فُكَّ أسْرى أهل فلسطين وأسرى المسلمين، اللهم آمنا فى أوطاننا، وأصلح اللهم ولاة أمورنا، ووفقهم لما تحب وترضى، اللهم اغفر لأمواتنا وأموات المسلمين، يا أرحم الراحمين ويا رب العامين.

اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنَا فِي مَقَامِنَا هَذّا ذَنْباً إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا إِلاَ فَرَّجْتَهُ، وَلاَ دَيْناً إلا قَضَيْتَهُ، وَلاَ مَرِيضاً إلاَ شَفَيْتَهُ، وَلاَ مُبْتَلَى إلاَ عَافَيْتَهُ، وَلا فَسَاداً إِلا أصْلَحْتَهُ، وَلاَ ضَالاً إلاَ هَدَيْتَهُ، وَلاَ بَاغِياً إلا قَطَعْتَهُ، وَلا مُجَاهِداً فِي سَبِيلِكَ إلا نَصَرْتَهُ، وَلاَ عَدُوًّا إلاَخَذَلْتَهُ، وَلاَ عَسِيراً إلَّا يَسَّرْتَهُ وَلَا مَيِّتاً إلا رَحِمْتَهُ، وَلاَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا والآخرة إلا أعنتنا على قضائها ويسرتها برحمتك يا أرحم الراحمين.


[1]  أَيْ: يُصِيبُ الرَّعيَّةَ فيه عَسْفٌ وظُلْمٌ , كأنَّهُمْ يُعَضُّونَ فَيهِ عَضًّا. النهاية في غريب الأثر – (ج 3 / ص 494)

[2]  الجَبر: القَهْر , والحَمْل على الفعل , والظُّلْم الشديد

Scroll to Top